تاكسي المرأه

اطلقت مجموعة فتيات اردنيات، مبادرة " شي كاب تكسي " التي تهدف لخلق بيئة مواصلات امنة للمراة الاردنية، من خلال تاهيل نساء موهلات لقيادة التكسي في الاردن.

وقالت الشابة الاردنية رحمة ابو شويمة احدى القائمات على المبادرة في تصريح لـ " خبرني "، ان فكرة المشروع جاءت خلال تواجدها في الولايات المتحدة الاميركية برفقة ثلاث فتيات اردنيات، تعرضن حينها لاستغلال سائق تكسي اميركي طلب منهن دفع 60 دولار مقابل توصيلة لا تستحق بضع دولارات، على حد قولها.

المشروع الذي من الموكد انه سيلقى انتقادا واسعا داخل المجتمع الاردني، تدافع القائمات عليه بالقول " انه يصب في خدمة المراة الاردنية، وهو مخصص فقط لها، وتم بالفعل تاهيل خمس سائقات لهذا الغرض".

وترى الاردنية ابو شويمة خلال حديثها لـ "خبرني " ان هذه المبادرة مع علمها المسبق انها ستلقى هجوما مجتمعيا حادا، تهدف لتوفير وسيلة مواصلات اكثر امنا للمراة في الاردن، سيما العاملات في المهن التي تتطلب مناوبات مسائية كالممرضات والطبيبات اللواتي يعدن الى منازلهن في وقت متاخر".

وتوكد ابو شويمة ان المشروع سيقتصر على " الطلبات " التي يتلقينها ممن يرغبن بتوصيلهن الى منازلهم او اماكن عملهن".

وتضيف انهن نجحن بتجهيز خمس سيدات، حاصلات على رخصة القيادة العمومية اكدن استعدادهن التام لمثل هذه الوظيفة، لكن غياب الدعم المادي يحول دون القدرة على شراء مركبات عمومية تفي بهذا الغرض.

وتدافع القائمات على هذه المبادرة بان مشروع التكسي الخاص بالسيدات، موجود في دبي وباكستان وكذلك ايران التي تعد من اكثر الدول " سوداوية " في التعامل مع المراة كما يشاع في وسائل الاعلام.

ومع ان المشروع يهدف من وجهة نظر القائمات عليه لـ " كسرالصورة النمطية التي اعتادها المجتمع، والغاء انفراد الرجال بقيادة المركبات العمومية"، توكد ابو شويمة ان ما تم جمعه حتى الان من خلال المشاركة بمسابقات ربحية لا يتعدى 21 الف دولار.

وتقول " هذا المبلغ لا يمكن من خلاله ان يحقق المشروع، سنسعى لطلب الدعم من الموسسات الخاصة وكذلك سنطلب دعما حكوميا فور انتهائنا من دراسة جدواه بشكل كامل".