اعتماد الذكاء الاصطناعي

لا يزال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في مراحله المبكرة، بحسب دراسة استقصائية حديثة ومع ذلك، أشارت معظم الشركات الأوروبية المشاركة في الدراسة التي أجرتها «ساس»، المتخصصة في مجال التحليلات، إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله المبكرة، ويمكننا القول بأنه ما زال في مرحلة التخطيط. لكن الجانب الإيجابي، أن الغالبية العظمى من المؤسسات، بدأت بالحديث عن القطاع، حتى إن بعضها بدأ بتنفيذ المشاريع المناسبة.

وهناك قدر كبير من التفاؤل بشأن إمكانات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من ضعف ثقة البعض باستعداد مؤسساتهم للاستفادة من تلك الإمكانات.

ولا يعدّ نقص التكنولوجيا المتاحة، العامل الوحيد في إبطاء وتيرة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، حيث أشارت معظم الشركات المشاركة في الدراسة إلى توفر العديد من خيارات التكنولوجيا. وفي أغلب الأحيان، تتمثل التحديات في نقص مهارات علوم البيانات، لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، والعقبات المؤسسية والمجتمعية الأعمق لاعتماد الذكاء الاصطناعي.

تحديات مجتمعية

على خلفية أتمتة واستقلالية الذكاء الاصطناعي، اعتبر 55 % من المشاركين في الدراسة، أن التحدي الأكبر يتمثل في النطاق المتغير لفرص العمل البشرية. ويشمل هذا التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على الوظائف فقدان العمل، وتطوير فرص عمل جديدة تتطلب مهارات جديدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي.

وتمت الإشارة إلى أخلاقيات العمل، باعتبارها ثاني أكبر التحديات، بحيث أثار 41 % تساؤلات بخصوص ما إذا كان ينبغي على الروبوتات ونظم الذكاء الاصطناعي العمل «لخير البشرية»، بدلاً من العمل لصالح شركة مفردة، والسبل الكفيلة برعاية أولئك الذين خسروا وظائفهم بعد طرح نظم الذكاء الاصطناعي.

الاستعداد المؤسسي

اعتبر فقط 20 %، أن فرقهم المتخصصة بعلوم البيانات كانت مستعدة، فيما لم يملك 19 % من المشاركين أي فرق لعلوم البيانات على الإطلاق.

وكان توظيف علماء البيانات لبناء المهارات التنظيمية الخطة التي اعتمدها 28 % من المشاركين، فيما أشار 32 %، إلى أنهم قد يلجؤون إلى تعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي في فرقهم القائمة المتخصصة بالتحليل عبر التدريب والمؤتمرات وورش العمل.

استعداد المنصة

لاحظت الدراسة تبايناً واضحاً بين المشاركين ممن شعروا بأنهم يمتلكون البنية التحتية المناسبة في ما يخص الذكاء الاصطناعي (24 %)، وأولئك الذين شعروا بأنهم بحاجة لتحديث وتكييف منصتهم الحالية ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي (24%)، أو لم يكن لديهم منصة محددة ذات صلة بالذكاء الاصطناعي (29%).