وثائق سرية تكشف تجسس الحكومات على هواتف المسافرين جوا

إذا كنت تحب الحفاظ على خصوصيتك فلا تسافر وتترك هاتفك متصلا بشبكة "in-flight" على متن الطائرة.
فوفقا لتحقيق جديد نشرته صحيفة "لو موند" استندت فيه إلى وثائق سرية لعميل وكالة الأمن الوطني السابق إدوارد سنودن، سيسمح تشغيل هاتف أي راكب عندما تكون الطائرة على ارتفاع يزيد عن 10 ألاف قدم لوكالة الأمن القومي بتحديد موقعك واستخراج مجموعة من البيانات المتوفرة في الهواتف عبر برنامج يسمى "Thieving Magpie"، وتشمل تلك البيانات المعلومات التالية :
-شيفرة "PIN" لهواتف بلاك بيري
-عناوين البريد الالكتروني
-بيانات سكايب
-بيانات الفيسبوك
 ثم يتم ربط جميع هذه المعلومات ببيانات أخرى مثل قائمة ركاب الطائرة ورقم الرحلة وغيرها من التفاصيل التي تسهم في تحديد هوية المستخدم.
ويمكن لمن يتجسس رؤية ما تفعله من خلال الهاتف، حيث قالت وكالة الاستخبارات البريطانية GCHQ إنها وجدت غالبية مستخدمي الهواتف يقومون بتصفح حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك والبريد الإلكتروني وخرائط غوغل فضلا عن إجراء بعض المكالمات، وربما الأمر الغريب هو قيام البعض بتحميل ملفات عبر برنامج "BitTorrent".
وتم استهداف الخطوط الجوية الفرنسية في عام 2005، وفقا لما كشفته وثيقة وكالة ناسا التي حددت الخطوط العريضة لبرنامج "تتبع الطائرات المدنية في أنحاء العالم"، مبررة الأمر بأن الخطوط الجوية الفرنسية كانت آنذاك هدفا إرهابيا محتملا.
ولم يقتصر التجسس على الخطوط الجوية الفرنسية بل إنه يشمل العشرات من شركات الطيران التي تسمح للركاب باستخدام الهواتف في أثناء الرحلات الجوية. ووفقا للتقرير فإن 27 شركة قامت أو توشك على القيام بتفعيل استخدام الركاب للهواتف الجوالة، وخاصة ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال خلال الرحلات الطويلة.
وقد تضمنت تلك الشركات كلا من الخطوط الجوية البريطانية التي قامت بتفعيل نقل البيانات وخدمات الرسائل القصيرة فقط، وشركة الخطوط الجوية في هونغ كونغ، وإيروفلوت، والاتحاد الإماراتية، والخطوط الجوية السنغافورية، والخطوط الجوية التركية، وكاثاي باسيفيك، ولوفتهانزا.