المنشآت الفندقية في أبوظبي

ساهم ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل عملات رئيسية عالمية، في تراجع معدل الإقامة الفندقية في أبوظبي خلال الأشهر الماضية، بحسب مسؤولين في فنادق، أكدوا أن ضعف حصة سياحة الترفيه في أبوظبي مقارنة بسياحة الأعمال أسهمت في هذا التراجع.

وارتفع الدرهم الذي يرتبط بسعر صرف ثابت مع الدولار الأميركي بأكثر من 25% خلال الأشهر الأربعة الماضية، أمام اليورو كما ارتفع مقابل الروبل الروسي، التي تعد أسواقا مصدرة للسياحة في الدولة.

وتراجعت معدل الإقامة في المنشآت الفندقية في أبوظبي للعام الماضي بنسبة 4% إلى 2,99 مقارنة بـ3,13 ليلة، في وقت شهدت أسواق مثل الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا وكندا وإيطاليا أعلى نسب تراجع في معدلات الإقامة بنسب تتراوح بين11 و13%، وجاء هذا التراجع على الرغم من ارتفاع عدد نزلاء الفنادق في الإمارة العام الماضي إلى 3,5 مليون سائح بنمو 19% عن العام 2013.

وأكد مسؤولو فنادق ضرورة تكثيف البرامج السياحية التي تستقطب سياحة الترفيه بشكل أساسي، حيث يقيم سياح الترفيه لفترة أطول تتراوح بين أسبوع الى أسبوعين، متوقعين أن ترتفع معدلات الإقامة إلى أكثر من 3 ليال العام الحالي بفعل الجهود الترويجية المحلية.
وأكد مدير العمليات في شركة "كريستال" لإدارة الفنادق كمال فاخوري "إن السوق الروسي بشكل خاص يعد واحدا من أهم أسواق السياحة الترفيهية لأبوظبي، حيث إن انخفاض العملة الروسية "الروبل" أسهم في تراجع السياحة الترفيهية من روسيا، وبالتالي التأثير على معدلات الإقامة في أبوظبي.
وتراجعت معدلات الإقامة من السائح الروسي العام الماضي بنسبة 4% إلى 5,3 ليلة فندقية.
وأكد فاخوري أن مدة إقامة سائح الترفيه تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، مؤكدا أهمية التركيز على سياحة الترفيه للعام الحالي، حيث إن معدل إقامة سائح الأعمال تتراوح بين ليلتين وثلاث ليال.
من جهته، ذكر المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لمجموعة فنادق "إنتركونتيننتال"، سايد طيونإن من أهم الخطوات التي سيتم العمل على تطويرها للعام الحالي التركيز على سائح الترفيه، الذي يقضي ليالي أكثر من سائح الأعمال، وذلك من خلال تكثيف البرامج السياحية وزيادة عدد شركات السياحة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها لعمل برامج سياحية لعدة أيام في الإمارة.