يستعد الفنان المغربي الشاب حميد بن عمر لإصدار أغنية جديدة خلال شهر أيار/ مايو المقبل تحت عنوان "تمنيت". وهي أغنية يدور موضوعها، حسب ما أكده لـ "مصر اليوم"، عن إنسان يُمني النفس بحياة خالية من الفقر والظلم، تنتصر فيها الكرامة للذل، وتنتفي فيها الفوارق الاجتماعية، في بحث جاد عن المدينة الفاضلة، موضحًا أنه، في الوقت نفسه، في صدد تحضير أغنية أخرى جديدة، بعنوان "خليني وروح"، وسينغل من كلماته وألحانه، ومن توزيع جلال الحمداوي، تحت اسم "مغربي مودرن"، للمغني رحيم بلخير، إضافة إلى توزيع وميكساج سينغل أمازيغي بعنوان "أشكاد"، وتعني (تعالوا) للفنان هشام ماسين. وطرح بن عمر في وقت سابق أغنية "يا بلادي"، خلال شباط/فبراير الماضي، وهي أغنية من كلماته وألحانه وتوزيعه، وتعالج نظرة الفنان للتغييرات التي شهدها العالم العربي، بعد أحداث ما يسمى بـ"الربيع العربي". وأسَّر حميد لـ "مصر اليوم" أنه "يجد ضالته في الأغاني الاجتماعية، التي تعبر عن مواقف وأفكار وقناعات شخصية، وترصد رؤية واقعية للمجتمع، وللبلد"، وأضاف "لا أستطيع غناء أغاني رومانسية عن الحب والعشق، لا أتقن هذا النوع من الأغاني، ولا أتوفق في تأديتها بتاتًا، أغني كل ما له علاقة بالمجتمع". وعن سبب اختياره هذا اللون من الغناء، أردف قائلاً "أشعر من خلال غنائي هذا أنني أفيد المجتمع، وينتابني إحساس يحمل في طياته أبعادًا اجتماعية، ولكن هذا الإطار الذي رسمته لنفسي ينتهي بمجرد عملي كمنتج فني، وهنا أنتج ألحانًا وكلمات لفنانين آخرين، تختلف من حيث الإيقاع والمضمون عن الأغاني التي أغنيها، أنتمي إلى الجيل الجديد من الموسيقيين الشباب، الذين يستوحون إلهامهم من الموسيقي الغربية، مثل موسيقى البوب، والفيزيون، والهاوس، مع وفائي الدائم للغة العربية، فأنا من الشباب الذين يمثلون الأغنية الشبابية، ويحملون مشعلها بطريقة إيجابية، فلا أعتمد كلمات أو موسيقى سطحية، لأن انتقاء الكلمات والجودة في العمل أمر مفروض، لهذا يجب أن يكون مضمون الأغنية واضحًا، يعالج موضوعًا معينًا، وينأى عن الكلمات النابية، فالعمل الموسيقي يحتاج إلى الجدة والمصداقية، وإلى ثقافة وحس فني، وفي المغرب، ولله الحمد، نجد مجموعات موسيقية شبابية أبانت عن علو كعبها في المجال الفني، مثل مجموعة فناير، وأشكاين، وغيرها من المجموعات الأخرى". يذكر أن حميد بن عمر الفنان والموزع والمنتج الموسيقي الواعد لم يخرج من ميدان الفن خاوي الوفاض، فبعد ثمان سنوات من الدراسة في المعهد الموسيقي في مدينة أغادير، حمل معه حقيبة أكاديمية، مكنته من أدوات موسيقية مهمة، مثل البيانو والقيثارة، وخلال حديثه إلى "مصر اليوم"، أظهر ذوقًا متأثرًا بالجذور الموسيقية لبلده، جعلته يتفنن أحيانًا في مزج موسيقى فولكلورية مع موسيقى ذات لمسة عصرية، في سبيل احترام عنصري الأصالة والمعاصرة.