رافائيل نادال

أكد المصنف الأول عالميًا بين لاعبي التنس المحترفين ، الإسباني رافائيل نادال، أنه لا يرى نفسه مستمرًا في لعب التنس وهو في عمر السويسري روجيه فيدرير، موجهًا الشكر إلى عمه توني، الذي تعود النجاحات التي حققها في الملاعب إليه، والذي قرر هذا العام إنهاء العمل مع اللاعب.
وقال نادال في مقابلة مع صحيفة "آس" الرياضية تنشرها ، ردًا على سؤال حول أحلامه الجارية، "ليس لدي أي أحلام، لأن كل ما حققته تخطى ما كنت اتخيله أو أحلم به، تطلعي دومًا أن أظل تنافسيًا كل عام وأن أواصل الاستمتاع بلقب التنس، وإذا ما انتهى شغفي هذا في يوم من الأيام في رياضتي سيتعين على البحث عن شيء آخر ، هدفي دائمًا هو مواصلة التنافس لتحقيق أمور تحفزني بشكل حقيقي".
وعما إذا كان يتوقع كل هذا النجاح على الملاعب الترابية ، المتوج ملكًا لها بفوزه 10 مرات في رولان غاروس الفرنسية، قال "لم أكن مستعدًا منذ الصغر للفوز في الملاعب الترابية، رغم النجاح المبالغ بعض الشيء الذي حققته على تلك الأراضي، وذلك عكس ما يتوقعه البعض".
وتابع "عمي توني، لم يكن يدربني عندما كنت صغيرا للتخصص في اللعب على التراب، لا ذهنيًا ولا على مستوى التنس، ولم أكن اتدرب كثيرًا على تلك الأرضية عكس ما يظنه البعض، لكن حقيقي أن النجاحات التي حققتها في بداية مشواري جعلتني أحظى بمزيد من الثقة على تلك الأراضي".
 
وأضاف "كنت أرغب في تحقيق نجاحات على الملاعب العشبية، لأنه لم يكن هناك تفوق عليها طوال أعوام للاعبين من إسبانيا ، بالنسبة لي كان هذا أمر يثير شغفي وكنت اعتقد أنني قادر على تحقيقه، وأنني أحظى بفرص لذلك، وبالفعل تأقلمت على هذه الأراضي واستمتعت باللعب عليها، لكن الركبة لم تساعدني مؤخرًا".
وعما إذا كان يقلقه الاحتفاظ بصدارة التصنيف في العام القادم، قال: "على الإطلاق، ما أفكر فيه فقط هو أن أواصل التمتع بحالة بدنية جيدة للمنافسة في البطولات بشكل جيد، لأنه إذا حدث هذا سأحظى بفرص لتحقيق طموحاتي، وإذا لم يتحقق فستتعقد الأمور".
وأردف: "أهدافي وجدول بطولاتي يستهدف الحفاظ على صحتي وأن أكون سعيدًا، لأن صدارة التصنيف، رغم أنه أمر يسعدني، إلا أنه أمر زائل، والأهم خاصة في عمري هذا، أن أشعر بأنني قادر على التدرب والاستعداد والمنافسة في البطولات".
وحول إذا ما كان يفكر في مواصلة التنافس حتى عمر فيدرير "36 عامًا" ، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولات غراند سلام "19" بفارق ثلاثة عن نادال، قال "لا أعتقد ذلك.. كل منا لديه طريقه وهو مختلف عن الآخر، اعتقد أن ما يراه شخص كأمر جيد لا ينبغي بالضرورة أن يكون جيدًا للآخر، عمري 31 عامًا ولازلت بعيدًا للغاية عن الـ37 عاما التي سيبلغها فيدرير".
وقال "أفكر في يومي هذا، ولا اعتقد أنه كان يفكر في مواصلة مشواره لهذا العمر منذ 6 أعوام، لكن الحياة والحالة البدنية والذهنية قد تجعلك قادرًا على مواصلة المشوار، عندما كان عمري 26 عامًا لم أكن أفكر أنني سأواصل اللعب حتى 31 عامًا ، وبالتالي فلا أرى نفسي ألعب التنس وأنا في سن فيدرير، لأنه يعتمد على أكثر من جانب، من بينه الشغف والحالة البدنية والذهنية".
وعن خطاب الوداع المؤثر لمدرب اللاعب وعمه، توني نادال، الذي قرر إنهاء العمل مع رافا بعد 27 عامًا والتتويج بـ75 لقبا، أضاف"علاقتي بعمي دائمًا ما كانت جيدة، هو شخص حساس ولكنه صاحب شخصية قوية ، الحقيقة أنه كان قاس للغاية عندما كنت صغيرًا، ولكن هذا أفادني في مشواري كلاعب، هو ليس بالشخص الذي يمدحك مجانًا، لن يمدحك إذا لم تقم بالأمور بشكل جيد، لكنه يعلم الوقت المناسب الذي يعطيك فيه دفعة معنوية، هو بوجه عام شخص ناقد مثلي، لكنه أكثر مني".
وواصل: "كانت هناك العديد من الأوقات الصعبة التي تخطيتها بفضله، لم أكن لأحظى بشخص أفضل منه إلى جانبي طوال مسيرتي، أنا ممتن له للغاية، هو أهم شخص في حياتي".
وعن الموسم المقبل أقر نادال بأنه يفكر في الانسحاب من إحدى بطولات الأساتذة: "لم أقرر بعد، لكن فكرتي هي ترك إحدى البطولات، لكن هذا سيعتمد على النتائج التي أحققها في 2018".