حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، فوزا معنويا على نظيره ميانمار بهدف عن طريق اللاعب الشاب محمد العكبري، الذي يعتبر مكسبًا للأبيض، وسجله في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، في المباراة الودية التي أقيمت بينهما مساء أمس الجمعة، على ملعب مدينة زايد في العاصمة أبوظبي.

 وتأتي كبروفة ختامية قبل مباراتي ماليزيا وفلسطين يومي الثالث والثامن من شهر سبتمبر المقبل بأبوظبي ورام الله، في الجولتين الثانية والثالثة من منافسات تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بروسيا 2018، وتأثر اللاعبون بالطقس الحار والرطوبة العالية وغياب لاعبو الأهلي، وكسب منتخبنا عددا من الوجوه الشابة التي سيكون لها مستقبل، فيما ظهر ميانمار بمستوى طيب وجاءت تجربتهم مفيدة لمنتخبنا.

 بدأ منتخبنا الشوط الأول بتشكيلة ضمت كلًا من خالد عيسى في حراسة المرمى، سعيد المنهالي، مهند العنزي، محمد احمد، محمد فوزي في الدفاع، محمد عبد الرحمن، حسن إبراهيم، عامر عبد الرحمن، عمر عبد الرحمن «عموري» في خط الوسط، علي مبخوت ومحمد العكبري في الهجوم.

 وبدأ الشوط بمحاولات من لاعبي ميانمار باختراق دفاع منتخبنا من خلال التسديد القوي على المرمى، ولكن سرعان ما امتلك الأبيض السيطرة الميدانية، من خلال التحرك من على الأطراف، ولجأ لاعبو ميانمار إلى التراجع لغلق المساحات والمنافذ أمام لاعبي منتخبنا، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، التي أزعجت دفاع منتخبنا، ولجأ إلى استغلال الكرات الثابتة لتهديد مرمى ميانمار.

 حيث سدد «عموري» كرة قوية مرت بجوار القائم مباشرة، وتسديدة أخرى من علي مبخوت أنقذها الحارس، ثم فاصل من التمريرات بين محمد فوزي وعموري أسفرت عن ركنية، سددت لينقذها الحارس، وتبدو معظم الهجمات عن طريق لاعب خط الوسط الموهوب عمر عبد الرحمن «عموري».

 وبعد مرور 21 دقيقة شهدت المباراة اخطر فرصة لمنتخبنا الوطني، حيث قاد المايسترو «عموري» هجمة من نصف الملعب، ومررها متقنة إلى علي مبخوت على حدود المنطقة، وبدوره مررها عرضية إلى العكبري الذي تقدم وسدد بجوار القائم، وبعدها تتاح فرصة أخرى خطرة لمحمد عبد الرحمن الذي سدد كرة قوية تمر بجوار القائم أيضا.
 وشكلت الهجمات المرتدة السريعة لفريق ميانمار خطورة على مرمى خالد عيسى، حيث تسبب المهاجم المزعج زاهيا في خطورة على دفاع الأبيض بكثرة تحركاته، وسنحت له فرصة من تسديدة قوية انقذها الحارس خالد عيسى.
 وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه بخمس دقائق انفرد علي مبخوت بكرة وتقدم بها وسدد وينقذها حارس ميانمار بشجاعة، وعاد مبخوت ليسدد كرة ترتد من الحارس لتجد محمد عبد الرحمن يسدد قوية ينقذها الحارس، الذي يعتبر نجم الشوط الأول بعد أن انقذ عرينه من عدة أهداف محققة.
 وقبل صافرة نهاية الشوط الأول مباشرة ابتسمت الأقدار لهجمات منتخبنا، حيث احسن المهاجم الشاب محمد العكبري استغلال فرصة ذهبية وتقدم بالكرة داخل المنطقة وسدد قوية تسكن شباك ميانمار، ليمنح هذا الهدف روح معنوية عالية للاعبي منتخبنا، الذين اجتهدوا طوال الشوط ولكن يقظة الحارس كانت تحول ضد محاولاتهم بالتسجيل. ومع بداية الشوط الثاني أشرك مدرب منتخبنا مهدي علي اللاعب حبوش صالح بديلا عن محمد عبد الرحمن.

 ومع بداية مشاركته سنحت له فرصة حينما سدد من داخل المنطقة انقذها الحارس، وبعدها سدد الموهوب محمد العكبري كرة قوية كان القائم رحيما بحارس ميانمار فتصدى للكرة بالإنابة عنه، ليواصل منتخبنا سيطرته على المباراة، مع هجوم مكثف ودفاع مستميت من المنافس، حيث جاءت هذه الطريقة مفيدة للاعبي منتخبنا للتعود على كيفية التصرف في مثل هذه الطرق الفنية من اللعب، فيما شكلت هجماتهم المرتدة خطورة على مرمى خالد عيسى.

 ويعود مهدي علي لإجراء تغير بمشاركة أحمد العطاس بديلا عن علي مبخوت، ومحمد عايض بديلا لمحمد احمد، في مساع المدرب لمنح الفرصة أمام عدد من العناصر الشابة. أدار المباراة طاقم تحكيم كويتي مكون من علي شعبان، خالد سليمان، سعود محمد، وشارك معهم كحكم رابع حكمنا عمر آل علي.

 وحرص يوسف السركال على حضور اللقاء وشاهدها إلى جانبه كل من عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للرياضة، وراشد الزعابي، غانم أحمد غانم و محمد بن هزام علي حمد البدواوي