دورة الألعاب الأولمبية

يؤكد البعض أن تأجيل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو من 2020 إلى 2021، منح الرياضة الإماراتية فرصة لزيادة عدد المتأهلين للدورة، مع اقتصار الصاعدين حتى الآن على لاعبي الجودو فيكتور وإيفان.
في الوقت الذي يرى البعض الآخر، أن فرص الرياضة الإماراتية ضعيفة للغاية في زيادة عدد المتأهلين، بعد فشل الاتحادات الرياضية الإماراتية طوال السنوات الأربعة الماضية، وعقب أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، في تحضير وتأهيل لاعبيها.

وبعد إخفاق لمنتخب الإمارات الأولمبي لكرة القدم في تكرار إنجاز الوصول إلى الأولمبياد، بعد مشاركته في دورة لندن 2012، تبدو الفرص غير محسومة بتأهل رياضيين من ألعاب القوى والدراجات والتايكوندو والفروسية والرماية والسباحة والشراع.

ويبدو أن الرياضة الإماراتية سيكون عليها انتظار "الوايلد كارد"، والذي يسمح لبعض الدول بمشاركة عدد محدود من رياضيها الذين فشلوا بالتأهل المباشر إلى الأولمبياد، سواء من خلال بطولات قارية أو دولية، علماً بأنها كانت الوسيلة الوحيدة لمشاركة الإماراتيين في بداية ظهورهم الأولمبي.

وقال محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد المصارعة والجودو، إن برنامج إعداد منتخب الجودو سيتواصل حسب ما خطط له بإشراف المدرب فاسيلي فولك، بعد التوقف الطارئ خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى بدء تجمع لمنتخب الجودو الأول للإمارات في معسكره الخاص الذي يقيمه حاليا في مدينة كيشنو بمولدوفا، بعد مرحلة الحجر الصحي والتدريب عن بعد.

التنسيق
أما عن المشاكل التي تعوق الظهور الإماراتي بشكل جيد في الأولمبياد المقبلة، أكد جمعة البلوشي، نائب رئيس اتحاد الإمارات للسباحة، أن الغياب عن الأولمبياد، سببه اختلاف الأهداف وغياب منظومة العمل المتكامل بين الأندية والاتحادات، والهيئة العامة للرياضة ووزارة التربية والتعليم الإماراتية.

وأضاف أن غياب التنسيق بين الجهات الأربعة، يحرم الإمارات من ظهور بطل قادر على الوصول إلى أولمبياد طوكيو بشكل مباشر.

وأكد ضرورة التنسيق فيما بين تلك الجهات إذا كانت هناك رغبة حقيقة في الوصول إلى الدورات الأولمبية دون انتظار لـ"الوايلد كارد".

وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي عدد الرياضيين الذين مثلوا الإمارات طوال مشاركاتها في الأولمبياد منذ العام 1984 في لوس أنجلوس الأمريكية وحتى الدورة الأخيرة في ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، بلغ 101 رياضي، ومنهم 11 رياضية، في 11 لعبة.

وكان الظهور الإماراتي بدأ ودون انقطاع منذ الدورة 23 بلوس أنجلوس الأمريكية 1984، واقتصرت المشاركة وقتها على 8 رياضيين بألعاب القوى فقط، قبل أن تشهد الدورة 24 في سيول الكورية الجنوبية 1988، اتساع حجم المشاركة بـ12 رياضيا في السباحة والدراجات وألعاب القوى.

وفي الدورة 25 ببرشلونة 1992، مثلت ألعاب القوى والسباحة والدراجات، الإمارات بـ 15 رياضياً، وفي الدورة 26 بأتلانتا 1996، انضمت الرماية والبولينج إلى الدراجات والسباحة والقوى، وبـ 5 رياضيين فقط.

وشهدت الدورة 27 في سيدني 2000، المشاركة بـ 4 رياضيين فقط في السباحة والرماية والقوى.

وفاز الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، بالميدالية الذهبية في الرماية بالدورة 28 في أثينا 2004، والتي شهدت مشاركة لعبتي السباحة والقوى، وبـ 4 رياضيين فقط.

وفي الدورة 29 في بكين 2008، ارتفع عدد الألعاب المشاركة إلى 7، وهي الرماية والفروسية والسباحة والشراع والجودو والتايكوندو والقوى، وبـ 8 رياضيين.

وشهدت الدورة 30 في لندن 2012، مشاركة كرة القدم الإماراتية لأول مرة في تاريخ الدورات الأولمبية، لتنضم إلى ألعاب الرماية والقوى والشراع ورفع الأثقال والجودو والسباحة، وبحجم مشاركة وصل إلى 32 رياضياً.

وفي الدورة 31 الأخيرة في ريو دي جانيرو 2016، شاركت الإمارات بست ألعاب، هي الرماية والقوى والجودو والسباحة والدراجات ورفع الأثقال، بـ 13 رياضيا

قد يهمك ايضا 

مبادرات رياضية جماعية لمواجهة فيروس"كورونا" في الإمارات

"مجلس دبي" يحدّد ضوابط عودة النشاط في مراكز اللياقة البدنية