مدرب الشباب الصربي ميروسلاف دوكيتش

للموسم الثاني على التوالي، يتجرع الشباب مرارة الإخفاق في التتويج بلقب كأس الخليج العربي، ويفشل في إنقاذ موسمه، ليواصل "الغرق" في "بحر الأحزان" الذي يتخبط فيه منذ موسمين. وبالخسارة أمام الأهلي، وضياع حلم الفوز باللقب، يكتمل مسلسل الإخفاقات الذي يعيشه "الجوارح" هذا الموسم، بعد أن ودع كل المسابقات، وتدهور في جدول ترتيب الدوري إلى المناطق غير الآمنة، في مسيرة كارثية أداءً ونتيجة، لم تعهدها جماهير الفريق.

ورغم أن الترشيحات صبت منذ البداية لمصلحة "الفرسان" للفوز باللقب، فإن الصورة التي ظهر عليها الشباب، تؤكد حجم المعاناة التي يعيشها الفريق، والحالة الصعبة التي وصل إليها، بسبب أخطاء فنية فادحة تسببت في فقدان هيبته.

ويتمثل أول الأخطاء في الاختيار الفاشل للمدرب الصربي الجديد ميروسلاف دوكيتش، الذي لم يقدم أي إضافة للفريق، بل على العكس عمق المشاكل الفنية، ولم يحقق أي تطوير، سواء في الأداء والمستوى والنتائج، حيث لم يحرز أي انتصار خلال 65 يوماً، في مسيرة سلبية، تؤكد أنه المدرب غير المناسب لإنقاذ "الجوارح" وإفادة الفريق، سواء خلال هذه الفترة، أو الموسم المقبل.

والخطأ الثاني يكمن في الاختيارات الخاطئة للأجانب، حيث تعتبر صفقة الغاني نانا بوكو هداف الدوري المصري مقلباً حقيقياً، زاد من معاناة الهجوم، بعجزه عن التسجيل خلال 872 دقيقة لعبها في جميع المسابقات، ولم يقدم أي إضافة تذكر للفريق، كما أن التمسك بالأوزبكي حيدروف أثبت أنه قرار غير صائب، لأن اللاعب يقدم أسوأ عروضه منذ انضمامه إلى الشباب، وأصبح عبئاً حقيقياً في وسط الملعب، أضف إلى ذلك عدم انضباط الأرجنتيني توماس، وكثرة حصوله على الإنذارات، الأمر الذي جعل الفريق يلعب منقوصاً في العديد من المباريات، ومنها نهائي كأس الخليج العربي، مما جعله مصدر قلق للفريق، وليس إضافة حقيقية.

والخطأ الثالث يتعلق بإدارة الشباب التي لم تتعظ من ضياع لقب إنقاذ الموسم العام الماضي، حيث كان في الإمكان اتخاذ إجراءات جريئة منذ حسم الفريق وصوله إلى المباراة النهائية في يناير الماضي، تزامناً مع فتح باب الانتقالات، حيث كان من المفترض القيام بصفقات قوية وناجحة، سواء على مستوى المواطنين، أو الأجانب، في ظل اتضاح الصورة بضعف إمكانات الفريق، وتأكد غياب توماس عن النهائي.

وبعد استمرار مسلسل النتائج السلبية تحت قيادته اتلفريق، وعلى عكس ما قاله قبل النهائي من أنه يرغب في الاستمرار مع الشباب لمواسم أخرى، تغيرت "لهجة" دوكيتش مدرب الشباب، في حديثه عن مستقبله، وقال: لا أفكر حالياً في مستقبلي مع "الجوارح"، وكل ما أسعى إليه هو التركيز في تصحيح صورة الفريق، وتطوير الأداء واستعادة النتائج الإيجابية، خلال ما تبقى من الموسم.