المنتخب الإماراتي


تتجه أنظار كل أبناء الوطن الليلة نحو ملعب محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، حيث يلتقي المنتخب  الاماراتي مع الكانغارو الأسترالي في السابعة والنصف مساء بالمحطة الثانية في مشوار التصفيات النهائية لكأس العالم 2018 في روسيا، ضمن المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما منتخبات اليابان والسعودية والعراق وتايلاند.

وهو لقاء التحدي للأبيض في صراعه على صدارة المجموعة، حيث يتساوى المنتخبان في رصيد النقاط، ويتطلع منتخبنا إلى مواصلة الفوز وحصد ثلاث نقاط، لإسعاد أبناء الوطن واعتلاء القمة، سعياً لاستكمال مشوار الوصول إلى كأس العالم للمرة الثانية بعد أن غاب عن المونديال منذ «26 عاماً» وتحديداً من عام 1990 عندما شارك في مونديال إيطاليا للمرة الأولى.

ويتطلع المنتخب الأسترالي، بطل آسيا 2015، والذي تواجد في 4 بطولات مونديالية سابقة، لحجز مقعد التأهل من خلال تحقيق نتائج إيجابية خلال المنافسات الآسيوية التي تستمر لمدة تقارب العام، مباراة اليوم صعبة وقوية على الصعيد الفني، لكونها تأتي بعد 6 أيام من لقاء آخر قوي أمام الساموراي الياباني، والذي حقق خلاله الأبيض فوزاً مستحقاً بهدفين مقابل هدف، وصعوبة اللقاء تكمن في ضيق الوقت، حيث لم يجد الجهاز الفني بقيادة المدرب مهدي علي الوقت الكافي لتجهيز الفريق وتدارك سلبيات مباراة اليابان، ولكن هكذا وضعنا جدول المسابقة، ولا خيار خلاف ذلك الأمر.

ووضع الفوز على اليابان مسؤولية كبيرة على كاهل لاعبينا، من اجل استمرار تحقيق الفوز، لذلك فإن التركيز مهم خلال تلك المحطة، لأنهما الأصعب والأهم، صحيح أنه ليس هناك مباراة سهلة، ولكن أن تخرج بنتائج إيجابية أمام كل من اليابان وأستراليا، في بداية المشوار، فهذا يضع المنتخب في صلب المنافسة، على خطف إحدى بطاقتي التأهل إلى «موسكو 2018»، ومطلوب القتال خلال زمن المباراة والجدية في الأداء لإسعاد أبناء الوطن.

ووضع المنتخب الوطني شعاراً لنفسه «اخدم نفسك بنفسك»، منذ اليوم الأول لمشوار التصفيات، الذي بدأ في الأول من سبتمبر وممتد حتى سبتمبر من العام المقبل، ونثق بقدرة لاعبي منتخبنا، انهم يعيدون تقديم أنفسهم، كقوة كبرى في قارة آسيا، قادرة على مقارعة الكبار، أينما كانوا، وإسعاد الشارع الرياضي الإماراتي، بإنجاز جديد كالذي عودوا الشارع عليه طوال السنوات الماضية من عمر هذا الجيل الموهوب، بعد تقييم لقاء الأبيض مع الساموراي الياباني استقر المدرب مهدي علي على خطة اللعب والتشكيلة، حيث سيحرس عرين الأبيض الحارس المتميز خالد عيسى الذي تألق بشكل كبير خلال اللقاء الماضي أمام اليابان، لما يملكه من مهارة عالية وحسن قيادة الفريق من الخط الخلفي، أما خط الدفاع فسوف يقوم الجهاز الفني، بإجراء تغييرات طفيفة بعد تعرض صنقور للإصابة، وتبدو فرص وليد عباس للمشاركة من بداية المباراة كبيرة بعد أن تألق بعد مشاركته بالشوط الثاني امام اليابان، وكذلك إسماعيل احمد ومهند العنزي، ومحمد أحمد، والجميع ظهر بصورة طيبة خلال التدريبات الماضية، وعليهم تقع مسؤولية كبيرة في عدم وصول المنافس إلى مرماهم.

خط الوسط

وبعد تألق لاعبي خط الوسط في اللقاء السابق أمام اليابان، لن يجري الجهاز الفني تغييرات في تشكيلة خط الوسط، وتقع مسؤولية كبيرة على خط الوسط في إيجاد التوازن في الأداء ودعم لاعبي خط الدفاع في حال وجود هجمة على منتخبنا وتعزيز الأداء الهجومي من خلال بناء الهجمات، وخاصة في حال تقدم منتخبنا في نصف ملعب الفريق المنافس، ويتكون خط الوسط من عمر عبدالرحمن «عموري» وعامر عبدالرحمن وخميس إسماعيل وإسماعيل الحمادي، حيث يعتبر خط الوسط هو رمانة الميزان لأداء منتخبنا خلال المباراة، ويشارك الثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت في القوة الهجومية، وخاصة انهما يملكان خبرة كبيرة، فالأول افضل لاعب آسيوي، وصاحب هدفي الفوز على اليابان، والثاني هداف كأس آسيا الأخيرة في أستراليا، وتضع الجماهير آمالها على هذا الثنائي مع دعم الموهوب عموري لغزو الدفاع الياباني، والسعي لتسجيل أهداف من خلال الهجمات السريعة.

وأشاد اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالدعم الكبير واللامحدود الذي توليه قيادتنا الرشيدة للرياضة الإماراتية بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص، مشيراً إلى أن إشادة وشكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بأداء المنتخب وجهازه الفني والإداري بعد تخطيه مباراته الأولى مع المنتخب الياباني كان لهما وقع كبير في نفوس منتخبنا الوطني والوسط الرياضي، وترك صدىً إيجابياً مهماً وكبيراً مع بداية موفقة للأبيض، ووأشاد الرميثي بدعم وشكر الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، للمنتخب الوطني من خلال تغريدة أطلقها على حسابه على تويتر، أشاد من خلالها بالأبيض ومدربه المهندس مهدي علي، وأعضاء الجهازين الفني والإداري، منوهاً بأن هذا الدعم والمتابعة من قبل قيادتنا الرشيدة ما هما إلا مواصلة للدور المهم الذي تؤديه هذه القيادة التي حظي بها شعب الإمارات، لتكون رافعةً ودافعاً لمسيرة من الإنجازات المتواصلة، اضافة الى اللفتة الكريمة من قبل الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، حينما وصف أداء ورجولة منتخبنا في مباراته الأولى بأنهم كانوا على قدر المسؤولية وثقة القيادة والشعب والوسط الرياضي بهم، واصفاً المباراة بأنها كانت موقعةً وانتصاراً متميزاً رسم معالم بداية مثالية تتطلب مضاعفة الأداء. جاء ذلك خلال حضور اللواء محمد خلفان الرميثي للحصة التدريبية لمنتخبنا الوطني أول من أمس في استاد محمد بن زايد.

واضاف الرميثي في تصريحات لموقع اتحاد الكرة، أن مباراة أستراليا مهمة جداً، وأن تكسب ست نقاط في أول مباراتين ومن منتخبين مرشحين للتأهل، فهذا يعتبر نتيجة إيجابية ونتمناها جميعاً، لأنها ستشكل انطلاقة جيدة، وخاصة أن هذا المنتخب مهيأ من جميع الجهات، ويمتلك جهازاً فنياً وإدارياً متمكناً، وعلينا جميعا أن ندعو لهم بالتوفيق وأن نلتف حول هذا المنتخب وأن يمتلئ استاد محمد بن زايد بالجماهير، هذا الملعب الذي ارتبط اسمه بقامة وشخصية إماراتية عزيزة وغالية على قلوب كل الإماراتيين، مؤكّدًا أن التأهل لنهائيات كأس العالم، هو حلم كل إماراتي محب لهذا الوطن، وهو ليس فقط حلم اللاعبين، لذلك علينا أن نقف معهم وندعمهم في مبارياتهم داخل وخارج أرض الوطن.

وبين أن المباراة مع المنتخب الأسترالي لن توصلنا إلى كأس العالم وإنما ستضعنا في موقف جيد، وخاصة أننا في بداية التصفيات، موضحاً أن وقوف الجميع مع هذا المنتخب لن يشكل ضغطاً عليهم، بل هو دافع ومحفز لهم، وهذا المنتخب ومنذ أكثر من ثماني سنوات وهو يحقق الإنجاز تلو الإنجاز، وهم يستحقون الآن أن يكونوا مع المنتخبات المتواجدة في كأس العالم.


ودعا الرميثي الجماهير كافة إلى مساندة المنتخب وتشجيعه، مجدداً الثقة بهذا الجيل وبالمهندس مهدي علي، وبأنهم قادرون على تخطي المرحلة الحالية وبكل جدارة وخاصة بعد الصورة المشرفة التي ظهر بها اللاعبون في مباراتهم الأولى، وحرص اتحاد الكرة على توفير «تيفو» بعد أخذ الموافقة من اللجنة المنظمة بالاتحاد الآسيوي، كما استعدت روابط مشجعي الأندية إلى توفير الإعلام والشارات المنقوش عليها الشعارات الوطنية، وتلبية احتياجات المشجعين، على جانب آخر وفرت اللجنة المنظمة 3 خيام في المدخل الرئيسي لاستاد محمد بن زايد، بغرض توفير منافذ للمنظمين بعيداً عن أشعة الشمس.