أكّد مشرف المنتخب الإماراتي، محمد عبيد حماد، أنّ الخسارة على أرضنا ووسط جماهيرنا مؤلمة بكل تأكيد، مضيفًا أنّه "بصراحة المنتخب الضيف قد~م مردودًا أفضل من "الأبيض"، وعرف لاعبوه كيف يستغلّون الفرص التي لاحت لهم أمام مرمى الحارس خالد عيسى وسجلوا منها هدفي المباراة على مدار الشوطين، وقد خاض المدرب مهدي علي هذه المواجهة الهامة

في ظل غياب عدد من العناصر الأساسية والمؤثرة بسبب الإصابات، ما انعكس سلبياً وبشكل مباشر وكبير على مستوى الأداء الفني للمنتخب، لاعبونا لم يقصروا وقد حاولوا كثيراً الوصول إلى مرمى "الساموراي" على مدار الشوطين، وقد نجحوا في ذلك ولاحت لهم بعض الفرص التي كانت كفيلة بتغيير مجرى المباراة إذا ترجموها إلى أهداف، إلا أنهم لم يستثمرونها كما

ينبغي وأبرزها فرصة علي مبخوت، وفرصتان لإسماعيل الحمادي، وفي نهاية المطاف يمكن القول إننا خسرنا 3 نقاط هامة في مسيرة منتخبنا الوطني للوصول إلى حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، ولكن ما زالت هناك أربع مباريات متبقية في هذه التصفيات، والتي تحدد نتائجها هوية طرفي المنتخبين اللذين سيصعدان مباشرة إلى النهائيات، والمنتخب صاحب المركز الثالث الذي يتوقف صعوده على فوزه في مباراة الملحق. ومثل ما حققنا الفوز في بداية المشوار على المنتخب الياباني على أرضه وبين جماهيره، نحن قادرون أيضاً على الفوز في اللقاءات المقبلة خارج أرضنا".

وأضاف حماد أنّ "الخسارة بلا شك مؤثرة ولكننا عاقدون العزم على تجاور آثارها والدخول في أجواء مواجهة المنتخب، ونتمنى العودة من العاصمة سيدني بنتيجة إيجابية. لقد افتقدنا في مباراة المنتخب الياباني كل من أحمد خليل وإسماعيل أحمد وعامر عبدالرحمن وماجد حسن وطارق أحمد، وجميعهم لاعبون أساسيون شاركوا في الفوز الأول على المنتخب الياباني، ومن الطبيعي أن يتأثر المنتخب بغياب هذا العدد الكبير من عناصره الأساسية والمهمة، وهذا الغياب كان من أهم أسباب الخسارة"، وبسؤاله إن كانت هناك ضغوط على اللاعبين في مباراة

الضيف الياباني، رد مشرف منتخبنا الوطني قائلاً إنّه "لم تكن هناك أي ضغوط على اللاعبين، فقد تجاوزوا هذه المرحلة وهم على دراية تامة بأهمية اللقاء، ولكن المنتخب واجه ظروفاً عرف لاعبو المنتخب الياباني، كيف يتعاملون معها على أرضية الملعب"، وفيما إذا كان تعادل المنتخب الأسترالي صاحب المركز الثالث مع نظيره العراقي، خفف من خسارة الإمارات أمام اليابان وحافظ على فرصتها حسب نتائج المباريات المتبقية، كشف أنّه "كان همنا الأول أن نحقق الفوز على اليابان بغض النظر عن نتائج المنتخبات الأخرى، وهذه المجموعة بالذات

متشابكة والمنتخبان الياباني والسعودي وصلا إلى النقطة 13 ما رفع الفارق بيننا وبينهما إلى أربع نقاط وهو ليس بالفارق الكبير، وفي دور المجموعات تبقت لنا 3  مباريات غاية في الأهمية لابد أن نستغلها جيداً، وأن نخرج منها بالنتائج المأمولة التي تحفظ لنا فرصتنا في التأهل ويتوجب علينا أن نعوض خسارتنا أمام منتخب اليابان بالفوز على مضيفنا الأسترالي، لنعود مجدداً إلى صلب المنافسة".