الدوري الإماراتي

كشف الحكم في كرة القدم، سيف أحمد المصعبي (22 عاماً)، وهو ضمن الحكام الذين يديرون مباريات دوري تحت 21 سنة، أنه يحتفظ بقصة طريفة في الملاعب، عندما أهدى لاعباً بطاقة صفراء، في ظروف نادرة، مشيراً إلى أن تفاصيل هذه الواقعة تعود إلى أنه عندما كان يدير إحدى المباريات في دوري تحت 16 سنة في بداية دخوله مجال التحكيم، عندما سقط منه الكارت الأصفر على الأرض عن طريق الخطأ، ولم ينتبه إلى ذلك.

وأوضح المصعبي "اكتشفت أثناء سير المباراة أن الكارت الأصفر الذي كنت أحمله من أجل القيام بإنذار اللاعبين، في حال حدوث خطأ منهم، قد سقط مني، وأن أحد اللاعبين الذين كانوا يقفون خلفي أخذه واحتفظ به لنفسه، حتى يضعني في موقف محرج أثناء المباراة، ظناً منه أنني لا أحمل كروتاً صفراء أخرى، خصوصاً أنني كنت في بداية مشواري في التحكيم، لكنني لحسن الحظ كنت أضع كروتاً صفراء احتياطية في الجيب الخلفي".

وأضاف: "بعد انتهاء المباراة قام اللاعب بإعطائي الكارت الأصفر وهو يضحك، فقمت بدوري بإهدائه له".

وأشار المصعبي إلى أن عملية السيطرة على 22 لاعباً في الملعب ليست أمراً سهلاً، معتبراً أن متعة التحكيم تكمن في صعوبته، لافتاً إلى أن اتحاد الكرة وضع له أهدافاً محددة، من ضمنها الوصول إلى مونديال 2026.

وتابع: "اعتزلت لعب كرة القدم في سن صغيرة، إذ كان عمري وقتها 18 عاماً، واتجهت بعدها إلى مجال التحكيم في 2014".

وأوضح: "الحكم عمار الجنيبي، الذي تربطني به صلة قرابة، كان دائماً يروي لي القصص اليومية وأحداث المباريات التي تحدث معه، وكيف يتعامل معها، وكذلك التوفيق بين التحكيم وعمله طبيب أسنان، وهذا الأمر حفزني كثيراً لدخول هذا المجال".

وأكمل: "الحكم المونديالي السابق، صالح المرزوقي، هو من اكتشفني، وجعلني استمر في التحكيم، ورشحني أيضاً لأكون من ضمن نخبة الحكام الموهوبين في قارة آسيا". وشدد سيف المصعبي على أن طموحه هو الوصول إلى أعلى المراحل في مجال التحكيم.

وأوضح: "أنا موجود حالياً ضمن قائمة الحكام الموهوبين المرشحين من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مستوى آسيا، وقد شاركت في دورة الحكام الموهوبين التي أقيمت في السعودية".

ويذكر أن معظم حكام كرة القدم يحملون معهم عدداً كافياً من البطاقات الملونة، وفي حال اكتشف الحكم أثناء المباراة عدم وجود البطاقات معه، فإنه يقوم بإيقاف المباراة، والاستعانة بالحكم الرابع لتوفير البطاقات له.