رئيس اتحاد الكرة المهندس مروان بن غليطة

اطلق اتحاد الإمارات لكرة القدم رسميًا حملة "معًا نستطيع" دعمًا للأبيض في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، والتي ستطلق اعتبارًا من الأول من شهر سبتمبر/ايلول المقبل.

وتم اختيار «معاً نستطيع» عنواناً للحملة لتأكيد أهمية دور الجماهير في المرحلة المقبلة، وأن مشروع الوصول إلى روسيا 2018 يتطلب تكاتف الجميع ووقوف الجماهير خلف المنتخب خلال كل المباريات، سواء داخل الوطن أو خارجه، ودعا اتحاد الكرة الجميع للتفاعل مع هذه الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهاشتاغ باللغة العربية "#معاً_نستطيع" واللغة الإنجليزية "#Together_We_Can"، كما تم تسجيل أغنية خاصة للحملة من كلمات الشاعر علي الخوار، وألحان سيف فاضل وغناء مجموعة إحساس والتوزيع الموسيقي والمكساج طه العجمي، وهندسة الصوت حسام صالح والإشراف العام هيثم الحمادي وإنتاج اتحاد الإمارات لكرة القدم.

انحياز إلى حب الوطن

وأشاد رئيس اتحاد الكرة المهندس مروان بن غليطة، بالدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع الرياضة والرياضيين في الدولة بشكل عام ولكرة القدم والمنتخبات الوطنية بشكل خاص، موضحاً أننا محظوظون بهذا الدعم وهذه الرعاية، وأن الإنجازات التي تحققت كانت ثمرة ونتاجاً لما تقدمه قيادتنا لأبنائها، وأن القيادة الرشيدة بحرصها على أن تأخذ المنظومة الكروية الإماراتية مكانها وحجمها الذي تستحقه قارياً وعالمياً، وفرت كل وسائل الدعم، وعناصر النجاح من تأهيل وتطوير للكوادر البشرية الفنية والإدارية، وتوفير البنى التحتية اللازمة من ملاعب وتوفير الخبرات لعملية التطوير المستمرة والشاملة، مشيداً ومثنياً على الطفرة النوعية التي شهدتها كرة الإمارات بشكل عام والمنتخبات الوطنية بشكل خاص، بفضل التوجيهات السديدة لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، وخارطة الطريق الخاصة بالتطوير والتحديث التي وضعها سموه ليسير عليها اتحاد الكرة ويمضي نحو تحقيق مزيد من الإنجازات واعتلاء منصات التتويج.

جاء ذلك خلال إطلاق اتحاد الكرة حملة معاً نستطيع، لدعم المنتخب الوطني الأول خلال مشواره ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، والتي سيبدأ الأبيض خوض غمارها في الأول من سبتمبر المقبل بمواجهة اليابان على أرضها وأمام جمهورها، وأكد رئيس اتحاد كرة القدم، ثقته التامة بالجهازين الإداري والفني ولاعبي المنتخب الأول، لتخطي المرحلة المقبلة، والتي تحتاج منا إضافة إلى الثقة واليقين، تعاون وتضافر وتكاتف كل الجهود مع جيل الإنجازات، ودعمهم ومساندتهم لتحقيق الهدف وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم.

جيل متميز

وقال بن غليطة، "نمتلك جيلاً مميزاً تخطينا معه الكثير من المراحل الصعبة، واستطعنا أن نحقق معه الكثير من الإنجازات المهمة، وأنا كلي ثقة بأنهم يدركون أهمية هذه المرحلة، وتأثيرها في صناعة تاريخ ومجدٍ جديد للكرة الإماراتية، والواجب الوطني يحتم على الجميع أن يساند هؤلاء الأبطال والرجال في مهمتهم، من خلال الدعم والمساندة والمؤازرة، وحملة "معاً نستطيع" هي أكثر من كونها مبادرة أو دعوة لجماهيرنا وإعلامنا الرياضي والمؤسسات المختلفة للوقوف مع المنتخب بل انحياز تام وصريح إلى حب الوطن، فأبناء زايد الخير، ليسوا بحاجة لدعوتهم أو تحفيزهم للوقوف مع من يمثل الوطن ويرفع الراية ويحقق الأهداف".

وشدد بن غليطة على أن شعار المرحلة هو التركيز العالي، وأن يتم التعامل مع كل مباراة بحرص وحذر شديدين، مؤكداً أن الأنظار والتفكير موجه إلى مباراتنا مع المنتخب الياباني، متوقعاً أن تشهد حملة "معاً نستطيع" تفاعلاً متزايد مع اقتراب موعد المباراة، وإيصال الرسالة إلى اللاعبين والجهازين الإداري والفني، بأن أبناء الإمارات يقفون معهم ويؤازرونهم في مهمتهم، داعياً وسائل الإعلام إلى الترويج من خلال وسائلها المختلفة لهذه الحملة والمبادرة الوطنية الداعمة لجيل الإنجازات.

طموحات كبيرة

وأوضح بن غليطة، أن الجيل الحالي للأبيض يملك طموحات كبيرة وقادر على مواصلة تحقيق الإنجازات للكرة الإماراتية، وواجبنا نحوه هو المساندة والدعم والالتفاف حوله في هذه المرحلة، مؤكداً أن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، هي المحطة الأهم، وأن هذا الجيل تعود على تحقيق الإنجازات منذ مرحلة الناشئين حين فاز بلقب بطولة المنتخبات الخليجية بمدينة أبها السعودية عام 2006 تلتها بطولات وإنجازات تتحقق للمرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات، ومنها لقب بطولة كأس آسيا للشباب التي أقيمت في مدينة الدمام السعودية عام 2008 والتأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة في مصر عام 2009، ولقب بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة بالدوحة عام 2010، والميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية بمدينة جوانزهو الصينية في نفس العام، والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 والظهور بشكل مميز في تلك البطولة التي شهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً، وتحقيق لقب كأس الخليج «خليجي 21» التي أقيمت في مملكة البحرين عام 2013، وإحراز المركز الثالث والميداليات البرونزية في نهائيات كأس آسيا بأستراليا العام الماضي.

حظوظ

وأفاد رئيس اتحاد الكرة، أنه طالما أن الحظوظ متساوية في المنافسة على التأهل، ولا يوجد هناك منتخب أفضل من الآخر، فإن وسائل المساندة من الجماهير تؤدي دورها في حسم وترجيح كفة الأفضل للعبور إلى المرحلة التالية، وجمهورنا وإعلامنا أثبتا على الدوام قدرتهما على حسم مثل هذه التحديات والوقوف إلى صف الوطن في دار زايد التي لا يعرف أبناؤها المستحيل، ولا يرضى شعبها إلا بالمركز رقم واحد.