سبع نصائح للمنتخب الاماراتي للفوز على نظيره الأسترالي "الكانغارو"

 
لم يكن الفوز على المنتخب الياباني في انطلاقة دور المجموعات للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018، مجرد انتصار عادي، ولكنه كان في واقع الأمر طلقة في الهواء للإعلان عن قوة "الأبيض" بوضوح وصراحة لكل فرق المجموعة، وبقدر ما فرحنا جميعاً بالبداية الرائعة والنقاط الثلاث التي جلبناها من فم الأسد في طوكيو، بقدر ما يجب أن نقلق، لأن الفرق الخمسة الآن صارت ستحسب ألف حساب للأبيض قبل مواجهته.
والآن نحن أمام الاختبار الثاني في مواجهة منتخب أستراليا "الكانغارو" على أرض الامارات ووسط جماهير المنتخب الاماراتي الداعمة له، والتي لا تتأخر عن الوقوف خلف منتخبها بعزة وفخر، وهو اختبار صعب أمام ثاني أفضل منتخب في التصفيات، فكيف نعبر هذا الاختبار وكيف السبيل لحصد نقاط المباراة الثلاث وقنص الكانغارو في بيتنا، وما الأشياء التي يجب أن نسعى إليها في المباراة، والتي يجب أن نبتعد عنها؟!
1 يجب الابتعاد تماماً عن حالة التشتت التي تظهر على لاعبينا في بداية المباراة، والتي تجلت أمام اليابان في انطلاقة المباراة، حيث لا يدخل لاعبونا للمباراة بشكل مباشر، ما يتسبب في بعض الخلل في التمركز ويعطي للمنافس أفضلية وخطورة على مرمانا.
2 أسلوب الغلق في وسط الملعب مفيد جداً، وكان فعالاً أمام المنتخب الياباني، ولكن يجب الوضع في الحسبان خطورة العرضيات الأسترالية واختلاف أسلوب لعبه عن اليابان، باعتماده على الكرة الإنجليزية إلى حد بعيد والمبنية على العرضيات والكرات العالية، مستفيداً من طول قامة عناصره، وإجادتهم ألعاب الهواء، وبالتالي لابد من عدم ترك مسافات بين خطوطنا، خصوصاً في القلب الهجومي، وفي الوقت نفسه المراقبة اللصيقة وغلق الجبهات لمنع العرضيات التي قد تمثل خطورة على المرمى الاماراتي.
3 الثبات في التشكيل أمر مطلوب، وبالطبع مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا أدرى بعناصر، خصوصاً أن لكل مباراة ظروفها، ونتمنى ألا تكون هناك أي إصابات أو تغييرات في القوام الأساسي للعب.
4 المنتخب الأسترالي كثير التحضير والنقلات في وسط الملعب، وهو الأمر الذي قد نستغله بشكل جيد لو ضيقنا المسافات لمنعه من التحضير، الأمر الآخر أنه يعتمد على انطلاقات الأجناب، ما قد يخلف ثغرات في خطه الخلفي يمكننا أن نستغلها بمهارة عموري وسرعة الحمادي وأحمد خليل ومبخوت.
5 أضعف خطوط المنتخب الأسترالي هو مركز حراسة المرمى الذي يعد ثغرة واضحة في الفريق الأسترالي يجب أن نستغلها بالتسديدات المباشرة، وعدم الخوف فيها، ومن زوايا متعددة، حيث يرتبك حارسهم في العديد من المشاهد، وخاصة في التسديدات الأرضية.
6 لن نتحدث كثيراً عن عامل الأرض والجمهور الذي يجب أن نستغله لصالحنا بالكامل، بالضغط نفسياً على الفريق الضيف، ولكن ما يجب أن نأخذ حذرنا منه أن يشعر لاعبونا بالتوتر أو الضغط، فالكل يقف خلفهم ويثق في قدراتهم ويدعمهم، لذلك يجب تجنب الاستعجال أو محاولات الظهور الفردية  في غير إطار الفريق، فالالتزام التكتيكي هو الذي قاد الأبيض لفوز تاريخي على اليابان في طوكيو.. وهو الذي سيوصلنا لكأس العالم في روسيا 2018 بإذن الله.
7 مباراة اليابان انتهت، يجب أن ننساها تماماً وننسى نتيجتها، وكل مرحلة يجب أن نطويها بمجرد انتهائها، لأن التفكير في الماضي بحلوه ومرّه يشتت التركيز، ونحن نريد منتخبنا وأسوده الضارية في أعلى مستويات التركيز أمام أستراليا، وما بعد أستراليا، فالهدف هو الـ30 نقطة، حصدنا منها 3 نقاط ويتبقى لنا 27 نقطة.