المنتخب الإماراتي لكرة القدم


يواصل المنتخب الإماراتي لكرة القدم تحضيراته لخوض مباراتي ماليزيا وفلسطين في الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس العالم "روسيا 2018"، وأجرى تدريبًا مكثفًا مساء الأحد، على إستاد مدينة زايد في العاصمة أبوظبي، تحت قيادة المدير الفني، المهندس مهدي علي، في حضور أعضاء الجهازين الفني والإداري، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.

وشارك في الحصة التدريبية الأولى 17 لاعبًا من أصل 23 لاعبًا، ضمتهم القائمة التي أعلنها مهدي علي الأسبوع المنصرم لخوض المواجهتين المقبلتين في التصفيات، مع إجراء تعديل طفيف تمثل في استدعاء لاعب العين سعيد مصبح المنهالي بدلًا من زميله محمد فايز، والذي حالت إصابته في العضلة الخلفية دون التحاقه بالمحطة التحضيرية الحالية، إذ شارك سعيد مصبح في التدريبات إلى جانب خالد عيسى، محمد فوزي، محمد أحمد، مهند سالم، إسماعيل أحمد، عمر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن "العين"، علي خصيف، خميس إسماعيل، علي مبخوت، أحمد العطاس "الجزيرة"، أحمد شمبيه "النصر"، محمد علي عايض وحسن إبراهيم "الشباب"، عامر عبدالرحمن "بني ياس" ومحمد العكبري "الوحدة".

وغاب عن التدريبات نجوم الأهلي عبدالعزيز صنقور، وليد عباس، ماجد حسن، إسماعيل الحمادي، حبيب الفردان وأحمد خليل بسبب ارتباطهم بمواجهة نفط طهران الإيراني مساء الأربعاء، في دوري أبطال آسيا، فيما من المقرر أن يلتحقوا بمعسكر المنتخب الخميس.

وسبق الحصة التدريبية الأولى للمنتخب اجتماع موسع لمهدي علي مع أعضاء الجهازين الفني والإداري واللاعبين، تم خلاله شرح أهمية المرحلة المقبلة والتي يتطلع من خلالها "الأبيض" إلى تعزيز حضوره على لائحة ترتيب المجموعة الآسيوية الأولى، خاصة أن في جعبته ثلاث نقاط من فوز على تيمور الشرقية بهدف، في مستهل مشواره بالتصفيات، وهو رصيد المنتخبين الفلسطيني من مباراتين والسعودي من مباراة واحدة، فيما تركز التدريب على النواحي التكتيكية وتعزيز الانسجام ما بين اللاعبين مع أحمال بدنية خفيفة.

ويختبر المنتخب الوطني قدراته الفنية في مباراة ودية مهمة ينتظر أن تجمعه مع منتخب ميانمار في الساعة السابعة والنصف مساء الجمعة المقبل على استاد مدينة زايد، إذ من المقرر أن يصل المنتخب الضيف إلى أبوظبي، الثلاثاء، على أن يتوجه إلى إجراء تدريباته على ملعب الشعبة العسكرية، بحيث تتواصل حتى يوم المباراة التي تندرج في إطار تحضيراته لمواجهة الكويت يوم الثالث من أيلول/ سبتمبر في الجولة الثالثة للتصفيات، علمًا بأن منتخب ميانمار يقبع في المركز الأخير على لائحة ترتيب المجموعة الآسيوية السابعة برصيد نقطة.

وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ناصر اليماحي، خلال حديثه مع وسائل الإعلام على هامش الحصة التدريبية الأولى أهمية المرحلة المقبلة من التصفيات، ورؤية مهدي علي التي تتركز على التعامل مع كل مباراة بالتصفيات بخصوصية منفردة، وبمعزل عن المباريات الأخرى المقبلة، خصوصًا كل المنتخبات المشاركة التي كانت في الماضي خارج حسابات المنافسة على الصعيد القاري، أصبحت في الآونة الأخيرة تملك فرصًا لا بأس بها في مقارعة المنتخبات التي تملك تاريخًا قويًا، وأكبر مثال على ذلك نجاح عدد من هذه المنتخبات وتحديدًا من منطقة شرق آسيا في تحقيق نتائج لافتة في الجولتين الأولى والثانية للتصفيات، والحال ينسحب على بعض المنتخبات الأخرى في غرب القارة مثل فلسطين، الذي كان قاب قوسين من تحقيق نتيجة لافتة أمام المنتخب السعودي، لكن الأخير نجح في تحقيق الفوز بصعوبة بالغة.

ويرى اليماحي أن منتخب ماليزيا يمتاز باللعب السريع، كما أن الأخير لن يواجه أي صعوبات تتعلق بدرجات الحرارة المرتفعة أو الرطوبة العالية، حيث اعتاد على هذه الأجواء، نظرًا لمناخ بلاده القريب إلى مناخ الخليج عمومًا، إذ توقع اليماحي أن تحفل مواجهة ماليزيا بالقوة، لكنه في الوقت ذاته يرى أن عوامل النجاح تميل إلى مصلحة المنتخب الوطني الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره، مشددًا على أن الفوز مطلب مهم في هذه الجولة، للبقاء في دائرة المنافسة على المركز الأول والتأهل إلى الدور المقبل بطلًا للمجموعة بعيدًا عن حسابات المركز الثاني، لذلك فإن الفوز على ماليزيا وفلسطين ضروري للغاية في هذه المرحلة من التصفيات، أما دون ذلك فإن المهمة ستكون صعبة، إذ يجب على المنتخب الوصول إلى مواجهة السعودية في الجولة الخامسة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وهو في وضع مريح ومتصدرًا للمجموعة.

وأكد اليماحي أن مباراة فلسطين بالجولة الرابعة تعتبر بمثابة منعطف مهم في مسيرة التصفيات، لأن المنتخب الشقيق شهد في الآونة الأخيرة تطورًا كبيرًا على صعيد حضوره التنافسي وقدراته التي بسطها في مسيرته بالتصفيات إلى جانب الروح القتالية التي يضطلع بها، وتمتعه بوجود العديد من العناصر التي تم استقطابها من الخارج، ومن المنتظر أن يخوض مباراة "الأبيض" على أرضه وبين جماهيره.

ووجه اليماحي رسالة خاصة إلى الجماهير طالبهم فيها بالوقوف بقوة خلف المنتخب الوطني في مباراة ماليزيا، ذلك لأن التجربة أكدت أن "الأبيض" يقدم العروض الفنية الأفضل في حال حظي بمؤازرة جماهيرية كبيرة، خاصة أن المباراة تقام على أرض الوطن.