المنتخب الإماراتي

أكَّد الحارس الدولي السابق في كرة القدم، والمحلل الفني في قناة دبي الرياضية، معتز عبدالله، على أنَّ أداء المنتخب الأول لكرة القدم تراجع كثيراً في الفترة الأخيرة، وفقد صورته المميزة، رغم أن الشارع الرياضي بأكمله كان داعماً قوياً له, واعتبر أن المباريات الودية، التي يخوضها المنتخب، لا تحقق الفائدة المرجوة كونها أمام فرق ضعيفة، وتساءل: لماذا يخشى الجهاز الفني للأبيض مواجهة المنتخبات الكبيرة ودياً.

وأوضح أن المنتخب حقق الهدف المطلوب، بالتأهل للدور المقبل من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعدما تعادل مع المنتخب السعودي بهدف لكل منهما، في المباراة الأخيرة التي جمعت المنتخبين، إلا أنه ظهر بصورة غير مقنعة, وقال لوسائل الإعلام، إن المنتخب خاض، في الفترة الماضية، مباريات ودية مع منتخبات مغمورة، وإن اللعب مع فريق محلي أفضل له من مواجهة منتخبات لا يستفيد منها فنياً، مشدداً على أن المنتخب بحاجة إلى خمس خطوات، لاستعادة صورته، مؤكداً أهمية تجديد الثقة باللاعبين، لبناء منتخب قوي, وأضاف أن «الصورة التي ظهر بها المنتخب، أخيراً، كانت أقل من الطموح، لذلك فإنه بحاجة، في تقديري، إلى خمس خطوات، لاستعادة مكانته القوية في المنطقة وفي آسيا، بينها فرض سياسة الانضباط في صفوف اللاعبين، سواء داخل أو خارج الملعب، وفي فترات المعسكرات الخاصة بالمنتخب، وإجراء تقييم موضوعي للمرحلة السابقة، والتعامل باحترافية مع متطلبات المرحلة المقبلة، 

واستعانة المدرب مهدي علي بجهاز فني مساعد، يقدم الإضافة المطلوبة، وتقييم أداء الجهاز الفني المساعد، فضلاً عن بناء قاعدة قوية يستند إليها المنتخب، تتمثل في منتخبات المراحل السنية، إضافة إلى اللعب مع منتخبات قوية وليست ضعيفة», وقال أيضاً إن «الخط البياني للمنتخب في تراجع كبير، فضلاً عن تراجعه في التصنيف العالمي للمنتخبات، وهذا مؤشر غير جيد لمنتخب نعول عليه كثيراً للوجود بمونديال روسيا، وتحقيق إنجاز جديد لكرة الإمارات، خصوصاً أنه يضم نخبة من أفضل اللاعبين، الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات كبيرة في الفترة الماضية».

وتساءل: «لماذا يخشى الجهاز الفني للمنتخب خوض مباريات ودية مع منتخبات كبيرة تفيد المنتخب فنياً، بدلاً من اللعب مع منتخبات مغمورة، مثل التي واجهها في الفترة السابقة، مثل منتخب بنغلاديش، وغيرها، إذ إن هذه المنتخبات هي المستفيد من اللعب مع المنتخب، وليس الأخير».

وأوضح, «كما ذكرت، فإن المرحلة المقبلة تتطلب الحسم، لذلك لابد من فرض سياسة الانضباط في أوساط المنتخب، حتى يستعيد الأخير صورته القوية والمميزة، التي عرف بها».

وشدد معتز على أنه مع استمرار مهدي علي مدرباً للمنتخب، لكن بشرط أن يقوم بعملية الإحلال في المنتخب، لاسيما على صعيد إعادة النظر في مسألة الجهاز الفني المساعد، مشيراً إلى أن المنتخب مطالب بتقديم مستوى فني متطور، وليس مجرد التأهل فقط للدور المقبل من التصفيات.

وتابع, «لماذا لا يستعين مهدي علي بأسماء كبيرة من المدربين كمساعدين له، حتى يقدموا له الإضافة الفنية المطلوبة، خصوصاً أنه لا مبرر لظهور المنتخب بهذا الشكل المتواضع، في ظل الدعم والاهتمام الكبيرين، اللذين يحظى بهما من قبل المسؤولين، ومن قبل اتحاد الكرة، الذي ظل دائماً يحرص على توفير كل المتطلبات الضرورية للمنتخب».

وأكمل, «المنتخب يفتقد الجماعية في الأداء، رغم أنه على المستوى الفردي يضم في صفوفه أفضل اللاعبين، مثل أحمد خليل، وعمر عبدالرحمن، وعلي مبخوت، الذين يعتبرون من أفضل النجوم في آسيا».