معركة شرسة بين فريقي الخرطوم والاُبَيِّض لخطف بطاقة "الكونفدرالية"

يطمح كل فريق الخرطوم الوطني، وضيفه، المتميز بنتائجه هذا الموسم، الهلال الاُبَيِّض، لخطف بطاقة التمثيل الأفريقي في بطولة "الكونفيدرالية"، الموضوعة على طاولة معركتهما الشرسة، مساء الجمعة، على ملعب "حليم/ شداد"، في العاصمة السودانية الخرطوم، في قمة الأسبوع 31 من بطولة دوري "سوداني" الممتاز لكرة القدم، موسم 2016.
وتحدد نتيجة هذه المباراة بشكل قاطع أي الفريقين سيحصل على إحدى فرصتي العب في بطولة "الكونفيدرالية"، في عام 2017، حيث تتصارع ثلاثة أندية متقاربة النتائج والنقاط على خطف البطاقتين، وهي الهلال الاُبَيِّض، والأهلي شندي، والخرطوم الوطني، والتي تحتل الترتيب الثالث والرابع والخامس على التوالي. ويظفر بالبطاقتين صاحبا الترتيبين الثالث والرابع فقط، ولهذا فإن الفوز في مباراة الجمعة هو الضامن الوحيد لخطف إحدى البطاقتين، بغض النظر عن الحصول على أحد الترتيبين الثالث أو الرابع.
ولدى صاحب الأرض، الخرطوم الوطني، الذي يحتل الترتيب الخامس، برصيد 56 نقطة، مباراة مؤجلة مع أهلي الخرطوم، ويعتبر الفوز نقطة عبوره الوحيد لللعب في "الكونفيدرالية"، حيث يرفع رصيده إلى 59 نقطة، بفارق ثلاثة نقاط عن الهلال الاُبَيِّض، الثالث الذي يملك 62 نقطة.
وينتظر بعد ذلك الخرطوم حسم مباراته مع الأهلي، ليتساوى مع الأُبيِّض في النقاط، ويتفوق عليه بالأهداف، حيث إن صافي أهدافه يبلغ 25 هدفًا، وهو ذات صافي الأهداف للفريق الضيف، في مباراة الجمعة، ولهذا يعول الخرطوم على مباراته المؤجلة مع الأهلي ، للتفوق بفارق الأهداف. كما أن فوز أي من الفريقين يجعل له قيمة كبيرة، لأنه سيحسم تمييز صاحب النتائج الأفضل في المواجهات المباشرة بينهما، ومن ثم منحه بطاقة التمثيل القاري. وكان الخرطوم الوطني قد حقق فوزًا مهمًا على المريخ، بهدف دون رد، أتبعه بفوز آخر، بنتيجة (3-0)، قتل به طموحات الهلال كادقلي، الذي كان مطاردًا قويًا، ومنافسًا طموحًا، للحصول على إحدى بطاقتي التمثيل في "الكونفدرالية".
وكان يمكن للوطني أن يحسم إحدى بطاقتي التمثيل القاري، لكنه تأثر بثمانية تعادلات خرج بها هذا الموسم، منها تعادلين في مواجهة فريقين سهلين، هما الرابطة كوستي، والمريخ الفاشر، لتتسبب تلك النتائج في تضييق الخناق عليه من قبل الهلال الأُبيِّض، الذي انتفض انتفاضة قوية في الدور الثاني، وتجاوزت انتصاراته عشر مباريات، ما يضع احتكار الخرطوم والأهلي شندي لـ"الكونفدرالية" على المحك هذه المرة.
ويخوض الخرطوم المباراة بكامل عناصره، ماعدا المدافع المميز نجم الدين، الذي أوحت تصرفاته منذ أكثر من أسبوعين بأنه تمرد على فريقه، وسيعتمد الخرطوم في حراسة مرماه على عادل حسب الرسول، الذي خاض كل المباريات هذا الموسم، وتم اختياره لقائمة منتخب السودان، التي لعبت ضد الغابون قبل أسبوعين، وفي الدفاع يلعب قائد الفريق الثاني محمد حسن الطيب، وإلى جانبه مدافع المنتخب الأولمبي حمزة آدم، وفي الوسط المدافع عقل الفريق المخضرم بدر الدين قلق، والغاني كوامي أمواكو، وفي الوسط صانع ألعاب منتخب جنوب السودان دومينيك أوبُوْيّ, وفي الهجوم أمين إبراهيم، ومعاذ القوز.