الأولمبية الموريتانية

بدأت اللجنة الأولمبية الموريتانية تستعيد ثقة الرياضيين الموريتانيين والشارع الرياضي بشكل عام، وذلك في ظل إدارة جديدة جاءت على أنقاض المكاتب السابقة التي تغيبت اللجنة في فتراتها عن كل التظاهرات الرياضية المحلية والدولية.

وتستعد اللجنة الأولمبية الموريتانية لتنظيم ندوة تشاورية يشارك فيها جميع الاتحادات الرياضية المنضوية تحت الراية الأولمبية في موريتانيا، للنقاش ودراسة المشاكل والمعوقات التي تحول دون تطور الرياضة في البلاد.

يأتي ذلك بعد أشهر من انتخاب مكتب جديد برئاسة عبد الرحمن عثمان رئيس الاتحاد الموريتاني للدراجات الهوائية، خلفا للعميد محمد محمود أماه الذي ترأس اللجنة لأزيد من 3 عقود، غابت خلالها الهيئة عن الساحة الرياضية وابتعدت عن مركز القرار الرياضي.

ويتطلع الرئيس الجديد إلى إعادة اللجنة لمكانتها الطبيعية لتكون قاطرة الرياضة في البلاد إلى التقدم والازدهار، وذلك بوضع خطة على المديين القريب والبعيد بتشكيل عدد من اللجان المختلفة ستشرع في تطبيق البرنامج الذي تم رسمه للمرحلة المقبلة.

وكانت البداية بافتتاح مقر جديد للجنة الأولمبية بقلب العاصمة نواكشوط، وتزويده بأحدث المستلزمات الضرورية للعمل اليومي، عوضا عن المقر السابق الذي كان يقتصر على إحدى الغرف التابعة للملعب الأولمبي ولا يحتوي إلا على طاولة ومكتب.

ومن الاستراتيجيات التي تعمل الأولمبية الموريتانية على تطبيقها جلب رجال الأعمال والمستثمرين إلى الرياضة، بحكم أن الاستقلالية المالية مسألة ضرورية لتسيير الاتحادات الرياضية، خاصة إذا كانت ميزانياتها رمزية.

وعانت الرياضة الموريتانية في العقود الماضية من غياب التمثيل في الأولمبياد الذي يتركز في غالب الأحوال على وفد إداري يحمل العلم الوطني في افتتاح كل دورة أولمبية، في حين يغيب الرياضيون عن جميع المنافسات الرياضية.

لتعود الآمال والطموحات إلى الواجهة مع انتخاب هذه المكتب الشاب، رغم الصعوبات والمشاكل التي تعانيها الاتحادات الرياضية في موريتانيا وصعوبة انتشالها من عنق الزجاجة