مدرب بني ياس عبد الوهاب عبد القادر

قدّم نادي بني ياس المدير الفني العراقي عبد الوهاب عبد القادر إلى وسائل الإعلام في المؤتمر الصحافي، الذي عقد بمقر النادي مساء الإثنين، بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة بني ياس لكرة القدم، والعديد من المهتمين، وبعدما أعلن عن التعاقد معه مؤخرًا ليحل على رأس الجهاز الفني لـ"السماوي" خلفًا للبرتغالي خوسيه جوميز. 

وتحدث في المؤتمر إلى جانب عبد القادر، جاسم عبد الله الشرفاء رئيس مجلس إدارة شركة نادي بني ياس لكرة القدم، والذي استهل الحديث بالترحيب بالمدير الفني قائلًا "نرحب بالكابتن عبد الوهاب في ناديه الأول، وهو الذي ليس بغريب على بني ياس الذي تربطه معه علاقات قوية، لكونه صاحب بصمة قوية على مسيرة بني ياس، كما يملك تاريخًا رياضيًا عريقًا في دولة الإمارات مع الأندية الأخرى التي سبق له الإشراف على قيادتها في وقت سابق، ومن هذا المنطلق فقد كان الخيار الأول بالنسبة لنا، وأن يكون رجل المرحلة الصعبة المقبلة، التي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، ووقفة رجل واحد سواء من شركة كرة القدم أو من الجهازين الفني والإداري أو من الجماهير للوصول إلى الهدف المنشود، وهو البقاء في دوري المحترفين".

وأكد جاسم الشرفاء أن شركة كرة القدم تحرص على دعم الفريق بكل الإمكانات المتاحة ومنذ اليوم الأول الذي تسلمت فيه مهام عملها، مشيرًا إلى أن المساعي حاليًا تنحصر في استقطاب الجماهير الغائبة، لكي تساند الفريق في المرحلة المقبلة، وتهيئة الظروف كافة التي تساهم في مساعدة المدير الفني، مشددًا على أن دور شركة الكرة لن يكون مقتصرًا على حضور التدريبات فقط.

وعن مدة العقد الذي تم توقيعه ما بين الجانبين، أكد جاسم الشرفاء أن العلاقة التي تربط بني ياس مع عبد القادر ليست وليدة اللحظة بل تمتد لسنوات طويلة، إذ يكفي بني ياس أن المدير الفني رحب ومن أول اتصال بتدريب بني ياس على حد وصفه، رافضًا الحديث عن مدة العقد أو القيمة المالية.

وأعرب عبد الوهاب عبد القادر عن سعادته الكبيرة للوجود مع نادي بني ياس مجدداً، والذي تجمعه معه روابط عميقة تمتد على مدار سنوات طويلة، واصفًا النادي بالعريق الذي كان يضم نجومًا كبارًا قدموا الكثير لكرة القدم الإماراتية، معربًا عن أمله في أن ينجح اللاعبون الحاليون في الوصول بالنادي إلى مبتغاه، داعيًا إلى تضافر جهود الجميع، مشيدًا في الوقت نفسه بأعضاء الجهاز الفني الذين يملكون القدرة على النهوض بالحضور التنافسي للفريق.

وأضاف: "الكلمة الطيبة بمثابة صدقة، فالتجريح لن يفيد الفريق في المرحلة القادمة سواء من قبل الإعلام أو الجماهير، إذ لن يساهم هذا الأمر في وصول النادي إلى مبتغاه، إذ يجب مساندة الجميع وتشجعيهم، مع إيماننا بأن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة، في حين أننا مطالبون بالاجتهاد والعمل، فنحن أتينا لتصويب المسيرة من خلال تعزيز النواحي الإيجابية التي يملكها الفريق الذي نجح في التعادل مع العين بأولى جولات المرحلة الثانية للدوري، ومعالجة السلبيات التي رافقته في المرحلة الماضية بالتروي والهدوء والابتعاد عن العصبية".

وشدّد عبد القادر على أن "السماوي" مطالب بتذليل الفارق مع دبا الفجيرة القابع في المركز الثاني عشر على لائحة الترتيب العام، والبالغ سبع نقاط، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب منه دراسة واقع فريقه قبل دراسة واقع المنافسين، لافتًا إلى أن معاناة بني ياس تخطت النواحي الفنية إلى المعنوية التي يجب أن تتم معالجتهما سويًا جنبًا إلى جنب من دون عزل، رافضًا الحديث عن عدد النقاط التي يحتاجها الفريق للنجاة من شبح الهبوط، انطلاقًا من كون كرة القدم تخضع للعديد من المتغيرات التي تشهدها المنافسة والمفاجآت ضاربًا المثل بخسارة العين خمس نقاط من مواجهتي بني ياس والإمارات بالجولتين 14 و15 لبطولة الدوري، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه معظم المتابعين.

وأكد أن بني ياس يعاني من إشكاليات دفاعية واضحة، فالفريق من وجهة نظره كان بحاجة إلى تدعيم صفوفه بمدافع على سوية عالية، لافتًا إلى أن العديد من الفرق القوية تستعين بالمدافعين، انطلاقًا من كون هذا الأمر ليس عيبًا ولا ينتقص من قيمة أي فريق، في حين أن الاستحواذ على الكرة لا يعني أنك الأفضل في كرة القدم، مضيفاً: "بني ياس يمتلك هجومًا جيدًا لكنه لا يملك القدرة على التسجيل، معترفًا بوجود خلل في صفوف الفريق كان من المفترض علاجه بالتعاقد مع مدافع على سوية عالية، ذلك لأن البنيان الفني لدى أي فريق يجب أن يكون على أساسات دفاعية قوية". 

وأنهى عبد القادر حديثه بالتأكيد على أنه يعد جميع محبي بني ياس بالعمل الجاد في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة، وهو الأمر الذي يحتاج إلى تضافر جهود الجميع بلا استثناء.