الأندية الإماراتية

أكد المحلل الرياضي في قنوات أبوظبي الرياضية، رضا بوراوي، أن الأندية الإماراتية تدفع الملايين في تعاقداتها، والمادة متوافرة معها، لكن في كثير من الأحيان نجد أن النظرة الفنية الصحيحة مفقودة.


وأوضح بوراوي، أن التعاقد مع لاعبين بملايين الدولارات لا يعني أن قيمتهم الفنية كبيرة، أو أنهم سيحققون النقلة النوعية المطلوبة، خصوصًا أن هناك العديد من الأمثلة التي لم تحقق نجاحًا في الدوري الإماراتي، بينما انتقلت إلى دوريات أخرى وظهرت بمستوى أفضل.

وأضاف "على سبيل المثال الأرجنتيني مانويل لانزيني، انضم إلى الجزيرة في صفقة كبيرة، لكنه لم يحقق النجاح المطلوب، بينما يتألق حاليًا مع وست هام الإنجليزي، والأمر نفسه بالنسبة للنيجيري إيمانويل إيمنيكي الذي رحل سريعًا من العين، ولكنه كان مطلبًا أساسيًا من نادي وست هام، لذلك ليس بالضرورة أن تكون التعاقدات الكبيرة ماديًا ناجحة فنيًا".

وتابع "يجب أن تكون النظرة الفنية في التعاقدات أكثر شمولية، بحيث يتم التعاقد مع اللاعب الذي يشكل الإضافة المطلوبة للفريق، إذ إننا إذا تابعنا تعاقدات الأندية الإنجليزية والفرنسية والألمانية، فسنجد أنها تتعاقد مع لاعبين مغمورين، أغلبهم من إفريقيا، قبل أن تمنحهم الجنسية، وتلعب لمنتخبات بلدانها، بينما لا تركز على الصفقات الكبيرة".


وختم بقوله "على الأندية أن تدرس احتياجات فرقها، وعلى أساسها تحدد تعاقداتها، ولا يتم التعاقد فقط مع الأسماء، ودفع الملايين، وفي النهاية عند أي إخفاق يتم تحميل اللاعب الأجنبي صاحب القيمة العالية هذا الإخفاق، رغم أن هناك عوامل عدة أخرى مهمة، تسهم في نجاح اللاعب".