فريق الشباب يخسر أمام نظيره الأهلي

لم تكن خسارة فريق الشباب، على ملعب النصر في دبي بثنائية نظيفة، أمام نظيره الأهلي في نهائي بطولة كأس الخليج العربي، سوى كبوة أخيرة في موسم كثرت فيه الخيبات التي عاشها الفريق الأخضر، وعموم الخضراوية، بعد وداع بطولة الكأس من مباراة واحدة فقط بالخسارة أمام فريق الإمارات بهدفين من دون رد، والتراجع المخيف في لائحة الترتيب العام لفرق دوري الخليج العربي، والوقوف عند المركز الثامن بانتهاء الجولة 21 من البطولة، قبل أن تأتي الهزيمة أمام الأهلي، لتشكل خيبة كل الدلائل، تشير إلى أنها ستكون الأخيرة في سلسلة موسم الخيبات.

وإذا ما استثنينا كبوة الهزيمة، فإن أبرز ما في المباراة بالنسبة للخضراوية، هو حضور الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم رئيس نادي الشباب، إلى الملعب قبل وقت مبكر من موعد انطلاق أحداث المباراة، ما اسعد ذلك جميع الخضراوية، وحفز الجوارح كثيرا على الرغم من المعاناة من الظروف الطارئة، التي واجهت الشباب قبل انطلاق صافرة المباراة.

وعلى الرغم من آلام كبوة الهزيمة أمام الأهلي، وفقدان فرصة "حفظ الموسم"، إلا أن الشباب قدم أداءً مقنعاً ومستوى أفضل بالمقارنة مع مستوياته في مباريات سابقة، لكنه تعرض لظروف قاهرة، شاءت الصدف أن تحدث قبل وقت قصير من موعد المباراة، ولعل أبرزها وأكثرها تأثيرًا سلبيًا، تلك المتعلقة بإصابة المولدوفي لوفانور، وقبلها غياب الأرجنتيني توماس للإنذار الثالث، ما أصاب الخضراوية بالصدمة، التي ظهر وقعها قويا خلال مجريات المباراة.

ولفت مانع محمد لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم، إلى أن نوعية المحترفين الأجانب يشكلون رأس المشكلة، والسبب الرئيس وراء تراجع فريقه الأخضر في بطولات الموسم الجاري، مشيرًا إلى أن الهدف المبكر جدا لفريق الأهلي، أثر كثيرا في الجوارح، واصفًا الخسارة بهدفين نظيفين بالمؤلمة، معللاً ذلك بحجم الجهد الكبير الذي بذله فريقه طوال المباراة يهدف إحراز اللقب.

وشدّد مانع على أن الموسم الحالي يعتبر أسوأ مواسم الخضراوية على الإطلاق، نظرًا لما واجهوا فيه من مصاعب وإخفاقات عديدة، آخرها الخسارة أمام الأهلي وفقدان فرصة الفوز بلقب كأس الخليج العربي، مشيرًا إلى أن ضعف خط الهجوم وعدم مقدرته على تسجيل الأهداف السانحة، هو أحد أبرز مشاكل فريق الشباب هذا الموسم، معربًا عن قناعته بأن الشباب لو امتلك أجنبي هداف واحد فقط لتغيرت صورته ونتائجه نحو الأحسن.

وامتدح مانع اللاعبين المواطنين الموجودين حالياً في فريق الشباب، مشددًا على أن فريقه لديه كوكبة مميزة من اللاعبين المواطنين، لكن ما ينقصه، هداف أجنبي بمقدوره إنهاء الهجمات في شباك المنافسين وترجيح كفة الشباب، مشددًا على أن هذا غير موجود حالياً في الجوارح، ما أدى إلى تراجع نتائجهم وخسارة فرص الفوز بالقاب البطولات. وأبدى فهد خلفان لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم، رضاه عن أداء فريقه الأخضر أمام الأهلي، على الرغم من الخسارة بهدفين دون رد، مشددًا على أن الهدف الأول المبكر للفرسان الحمر بعثر أوراق الجوارح، منوهًا إلى أن الشباب لعب بصورة أفضل طوال المباراة، لكنه تأثر كثيرًا بالظروف التي واجهته، خصوصًا إصابة محترفه المولدوفي لوفانور والهدف المبكر.

ووعد خلفان بتغيير صورة فريق الشباب في دوري الخليج العربي، من خلال تحقيق نتائج إيجابية في مبارياته الخمس المتبقية له في البطولة، مشددًا على أن جميع لاعبي الجوارح تعاهدوا قبل مباراة الأهلي على إحراز نتيجة إيجابية، وعملوا بإخلاص من اجل إسعاد كل الخضراوية، إلا أن الظروف المعاكسة خذلتهم كثيرًا.