المهندس مروان بن غليطة

كشف رئيس اتحاد كرة القدم، المهندس مروان بن غليطة أن هناك خمس حقائق وراء ما حدث للمنتخب الوطني الأول خلال مشواره الحالي في تصفيات مونديال روسيا 2018، وبعد الخسارتين القاسيتين، أخيراً، من اليابان وأستراليا ضمن الدور الثالث.

الحقائق الـ 5
1 - الاختيارات للمنتخب كانت حكراً على لاعبين بعينهم.
2 - المستوى الذي قدّمه المنتخب نتاج للدوري.
3 - المنتخبات المنافسة أفضل فنياً من الأبيض.
4 - غلق أبواب المنتخب أمام الإعلام.
5 - وجود خلل في لجنة المنتخبات لافتقادها أشخاصاً فنيين.

وأشار إلى أنها تتمثل في أن مستوى المنتخبات المشاركة في المجموعة الثانية، خصوصاً اليابان وأستراليا والسعودية، أفضل من المنتخب فنياً، بجانب مشكلة حصر اختيارات المنتخب في لاعبين بعينهم، ووجود خلل في لجنة المنتخبات بافتقادها أشخاصاً فنيين، إضافة الى أن المستوى الذي ظهر به المنتخب هو نتاج لمستوى الدوري، فضلاً عن غلق أبواب المنتخب أمام وسائل الإعلام في الفترة الماضية.

وقال بن غليطة: «الكل يدري أن منتخب اليابان أفضل من منتخبنا، وكذلك منتخب أستراليا يتفوق فنياً، وذلك وفقاً لآراء أشخاص فنيين، وحتى المنتخب السعودي فإنه بالأرقام أفضل من الأبيض في آخر مبارياته، بدليل أنه يتصدر حالياً المجموعة الثانية، وهنا أتحدث عن معطيات وليس عن وجهة نظر، لذلك فإن الكثيرين تحدثوا عن أهمية إعادة النظر في منظومة الاحتراف، وعن عملية التزام اللاعبين».

وأضاف: «الكل كان يشتكي بأن الانغلاق الموجود في المنتخبات يمكن أن يكون أحد الأسباب وراء ما حدث، لذلك فلابد من احترام أوقات التدريب التي يضعها المدرب المقبل، وكذلك النظام الخاص بالمنتخب، بجانب أن يكون الإعلام متواجداً حتى في فندق اللاعبين».

وتابع بن غليطة: «كل هذه الأمور تتطلب عملية مراجعة، فضلاً أيضاً على التركيز على برنامج اعداد منتخبات المراحل السنية، مثل الشباب والأولمبي والناشئين». وأوضح: «بالمعطيات والأرقام، المنتخبات الموجودة في المجموعة أفضل من منتخبنا، كما ذكرت، وكثير من المحللين كانوا يقولون إن وضعنا الطبيعي هو في المستوى الرابع في هذه المجموعة».

وبخصوص الأسباب التي أدت إلى التراجع، قال إنها فنية وإدارية، مشدداً على أهمية الاستفادة منها للمرحلة المقبلة. وقال أيضاً: «الإعلام لم يقصّر، وقد لخص الكثير من الأمور التي تعكس الواقع من خلال التحليلات والتقارير التي قام بها، ولذلك يفترض أن كل هذه الأحلام والطموحات تترجم إلى برنامج عمل نستفيد منه، بما في ذلك النقد المبني على معلومات صحيحة».

وأكد مروان بن غليطة أن النقد الموجه للاتحاد، وكذلك للاعبين، إذا لم تتم الاستفادة منه، فإنه لا فائدة منه، وسيظل مجرد رأي. وتابع: «من الانتقادات التي كانت توجّه أن هناك خللاً في لجنة المنتخبات، كونها تفتقد أشخاصاً فنيين، وأن اختيارات المنتخب محصورة على لاعبين معينين، لذلك فإن الحل والمعالجة تكون في إضافة أشخاص فنيين، وأن تكون هناك متابعة أكثر، وكذلك تواصل دائم مع المدربين، وقد سمعت أحد الأشخاص يوجه انتقادات بان معظم لاعبي المنتخب من ناديي الأهلي والعين، وأن عملية التصحيح يجب أن تتم بأن يقوم المدرب الجديد بالجلوس والتنسيق مع مدربي الأهلي والعين، والتشاور معهما لفائدة المنتخب».

ورأى بن غليطة أن الأهم من كل هذه الآراء التحقق من المعلومات وصولاً للشفافية المطلوبة. وأكمل: «يجب أن نركز على أن تكون لدينا خيارات أفضل وعلى لجنة المنتخبات وضع معايير محكمة لاختيار لاعبي المنتخبات بالتعاون مع المدربين». وشدد رئيس اتحاد الكرة على أن المرحلة الجديدة تتطلب وجود رئيس الاتحاد على رأس لجنة المنتخبات الوطنية، مشيراً إلى أنه يجب أن يتم التركيز على أن تكون هناك خيارات أفضل من اللاعبين.