فريق النصر

واصلت الأزمات مطاردتها لفريق النصر منذ مواسم عدة، فبعد فترة إعداد جيدة، بحث من خلالها "العميد" عن الفوز بلقب دوري الخليج العربي، الغائب عن خزائنه منذ القرن الماضي، فوجئ أنصار "الأزرق" بتعرض الفريق لهزة قوية بخسارته في الجولتين الأوليين من الدوري أمام عجمان بهدف نظيف ومن الشارقة 3-6 على التوالي، الأمر الذي أثار حفيظة النصراوية.
وترصد صحيفة "الإمارات اليوم" خمس أزمات تطارد النصر، وتجعل موسمه الحالي مقلقًا، وذلك على النحو التالي:

1 ـ اللاعبون الأجانب
وبرز منذ مواسم عدة تأثر العميد بغياب اللاعب الأجنبي المميز، الذي يستطيع قيادة الفريق إلى منصات التتويج، وحتى بعد ضم المهاجم الخطر فاندرلي في المواسم السابقة.

وانتهت حكايته بالمشكلة الآسيوية الشهيرة، ثم الإصابة التي أنهت مشواره في كرة القدم حتى الآن، وبعد تلك الأزمة لم يتمكن الجهازان الفني والإداري من التعاقد مع لاعب أجنبي مميز، أو هداف بدرجة تقود النصر إلى منصات التتويج، ويبحث الفريق حالياً عن مهاجم صريح، بعد جولتين فقط على الدوري، رغم التعاقد مع أربعة لاعبين.

2 ـ أزمة الدفاع
وتعاقد مجلس إدارة النادي مع لاعبين مواطنين، هما المدافعان الدوليان محمد مرزوق ومحمد عايض، وفي اليوم نفسه الذي تم فيه التعاقد مع المدافع محمد عايض، تم الاستغناء عن المدافع اللبناني المميز جوان العمري، أثناء وجوده في معسكر الإعداد الخارجي للعميد، ليغادر الأخير إلى اليابان للعب مع الفريق الذي يلعب له النجم الإسباني فرناندو توريس.

كما فقد النصر المدافع محمد مرزوق، الذي عاد إلى ناديه شباب الأهلي، لتظهر أزمة كبيرة في خط الدفاع.

3 ـ كثرة الإصابات
ويعاني النصر منذ مواسم عدة كثرة الإصابات، وعلى الرغم من توافر اللاعبين الجاهزين، إلا أن الإصابات تأتي دائمًا للفريق بشكل غير متوقع، وفي مراكز حساسة، وكان آخرها حارس المرمى الدولي أحمد شامبيه، الذي أصيب في أول مباراة بالموسم، وسيغيب أربعة أشهر عن الفريق، لينضم إلى عامر مبارك وخالد جلال المصابين من الموسم الماضي، إضافة إلى إصابة الوجهين الجديدين الحسين صالح، ومحمد العكبري، الأمر الذي أثر في أداء الفريق، وأفقده الكثير من قوته الحقيقية التي يرتكز عليها من أجل المنافسة على البطولات.

4 ـ سوء التوفيق

ويلازم العميد سوء توفيق غريب، وكان آخر المشاهد عبر مباراة الشارقة في الجولة الثانية من الدوري، التي خسر فيها الفريق بسداسية، إذ تعرض المدافع الأساسي في الفريق، محمد عايض، لارتفاع في درجة حرارته قبل المباراة، ما منعه من الوجود في التشكيل الأساسي، إضافة إلى إجهاد المدافع خليفة مبارك، القادم من خوض مباراة دولية مع المنتخب الوطني، ليلعب الفريق بقلبي دفاع يلعبان معاً ربما للمرة الأولى رسميًا في مباراة، وهما مبارك سعيد ومسعود سليمان، وعندما اشترك خليفة مبارك أهدى الشارقة هدفاً غريباً من خطأ فردي.

5 ـ الثقة الفنية
لا يعاني النصر من الجانب الفني بوجود المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش على رأس الجهاز الفني للفريق، ولكن ما يعيبه هو الثقة الفنية الزائدة، التي قد تضر الفريق، والدليل عدم قدرة المدرب على قراءة القوة الهجومية الرائعة لفريق الشارقة، وما يملكه من لاعبين أجانب مميزين، وخوض مباراة هجومية مفتوحة أمام الملك، دون التقيد بطريقة دفاعية قد تفيد الفريق، وتقلل من الخسارة الكارثية الكبيرة التي تعرض لها في الجولة الثانية للدوري بسداسية تاريخية، وهي النتيجة القياسية التي أضرت بالفريق، ونالت من معنويات أنصاره.