رئيس "يويفا" ألكسندر تشيفرين

تحول ملعب صغير آيل للسقوط في مدينة سويسرية،في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، صغيرة، إلى مقبرة للأندية الكبرى في كرة القدم الأوروبية، فعلى ملعب لا مالادير، الخاص بنادي نيوشاتل، خسر ريال مدريد مرتين، كما عادت أندية بايرن ميونخ وسبورتنج لشبونة ودينامو كييف، بالهزيمة.

وكان نيوشاتل، الذي صعد لتوه إلى دوري الأضواء السويسري بعد ستة أعوام من إفلاسه، لا يمثل وحده الأندية المتواضعة القادمة من دول صغيرة، لتحقق نجاحا في مرحلة ما قبل دوري أبطال أوروبا، وتأهلت أندية دندي يونايتد وفيدزيف لودز وأوستريا فيينا وجوتنبرج وسيسكا صوفيا ويانج بويز، إلى قبل نهائي النسخة القديمة من كأس أوروبا.

وبلغ مالمو السويدي النهائي، بينما توج رد ستار بلجراد وستيوا بوخارست باللقب، لكن لا يحلم أي من هذه الأندية الآن بتحقيق هذا النجاح.

الإنفاق

يعتبر الفارق في حجم الانفاق بين معظم الأندية العادية، وأندية مثل ريال مدريد وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، الآن، كبير للغاية، لذلك تتعرض هذه الأندية لهزيمة ثقيلة عندما تواجه الكبار في دوري الأبطال، وفي الموسم الماضي تغلب مانشستر سيتي 4- 0 خارج ملعبه على فينورد الهولندي، وبازل بطل الدوري السويسري.

وخسر أبويل القبرصي 6- 0 على ملعبه أمام ريال مدريد، كما انتهت مباراتي الذهاب والعودة في دور الستة عشر، بين بشكتاش وبايرن ميونخ بنتيجة 8-1 لصالح الفريق الألماني.

وعد الرئيس
وعد ألكسندر تشيفرين، بعد انتخابه رئيسا للاتحاد الأوروبي للعبة، قبل عامين، بالعمل على استعادة "التنافس المتوازن".

واقترح المسؤول السلوفيني تطبيق سقف للرواتب وضرائب رفاهية وتحديد عدد اللاعبين في كل فريق، وإصلاح نظام الانتقالات، لجعل كرة القدم الأوروبية أكثر مساواة.

واعترف تشيفرين عقب سحب قرعة هذا العام من دور المجموعات في دوري الأبطال، بأن التقدم لتحقيق هذه الأهداف كان بطيئا، مع صعوبة حدوث إجماع عليها، فسقف الرواتب على سبيل المثال يتعارض مع قواعد الاتحاد الأوروبي.

وقال للصحفيين "هذا أحد أكبر التحديات التي تواجهنا، نخطط لتحقيق بعض الإصلاحات، لكن لا يمكن إبلاغكم بالضبط متى يحدث ذلك".

وأوضح أن أحد العقبات كان إقناع الأندية الكبرى بقبول شريحة أقل من كعكة الأرباح.

وأضاف "هذا هو التحدي الذي أتحدث عنه، بالنسبة لي من المهم تحقيق التوازن، الأندية الكبرى دائما تريد مواجهة أندية كبرى مثلها، والصغرى تريد تحقيق حلم التأهل لتبقى على قيد الحياة"، على الجانب الآخر قال إن الأندية الكبرى بدأت في تفهم المشكلة.

وأضاف: "بقدر ما أتحدث إلى الأندية الكبرى بات واضحا لديهم أن المنافسة بينهم فقط لن تحدث وستكون مملة للغاية"، وتابع: "إنهم يفهمون أنه من أجل تطوير كرة القدم يجب عليهم تقاسم الأموال".

وواصل تشيفرين: "الفجوة بين الأندية الكبرى والصغيرة تتسع أكبر وأكبر وسنكون ساذجين في حال التفكير في أننا نستطيع إيقافها. لذلك سنحاول إبطاء ذلك".