البرتغاليّين أندريه غوميز ونيلسون سيميدو

تعتبر نهائيات كأس العالم فرصة للاعبين لإبراز قدراتهم على أكبر منصة كروية على الإطلاق، وهناك من يريد استغلال هذه الفرصة، لإنعاش مسيرته والرد على المنتقدين.

وسيفتح المونديال الروسي المقبل المجال أمام البرتغاليّين أندريه غوميز ونيلسون سيميدو، ، للالتقاء بزملاء، ربّما لا يتشاركون معهما بمشاعر الصداقة الاعتيادية التي تجمع أعضاء الفريق الواحد.

 يلعب غوميز وسيميدو في برشلونة مع مجموعة من اللاعبين الدوليين الإسبان، وهم جيرارد بيكيه وسيرغيو بوسكيتس وسيرغيو روبرتو وجوردي ألبا وأندريس إنييستا، وفي كأس العالم ستلعب البرتغال في الدور الأول مع اسبانيا في موقعه لاهبة بين الجارتين.

ولم ينجح اللاعبان البرتغاليان في مسيرتيهما مع برشلونة، وتدور أقاويل بشأن عدم تمتّعهما بدعم زملائهم الإسبان أو اللاعبين الذين قضوا فترة طويلة مع الفريق، الأمر الذي ساهم في عدم ارتقائهما للآمال الملقاة عليهما.

انتقل غوميز إلى برشلونة العام 2016، قادمًا من فالنسيا في صفقة باهظة الثمن بلغت قيمتها 35 مليون يورو، وكان قبلها اكتسب لنفسه شهرة في الملاعب الإسبانية، كلاعب وسط شاب يتمتع بقدرات متنوّعة من حيث حماية الخط الخلفي، والمساهمة في بناء الهجمات.

لكن ما إن وطأت قدم غوميز أرض ملعب "كامب نو"، إلا وشعر اللاعب البرتغالي بضغط شديد، لا سيما وأن الفريق مكتظ بمجموعة كبيرة من ألمع نجوم اللعبة، كما أن النقاد نظروا إليه كواحد من الخلفاء المحتملين للنجم الإسباني إنييستا.

ورغم الأداء الضعيف لغوميز في مجموعة من المباريات، تمسّك مدرب البارسا وقتها لويس إنريكي بوجوده في التشكيلة، ودارت أقاويل بشأن عدم رغبة نجم الفريق ليونيل ميسي ومجموع أخرى من اللاعبين، في وجوده بالتشكيلة الأساسية.

وغذّى أداء جوميز المفتقد للتركيز هذه الشائعات، ليطالب الجمهور ببيعه في أسرع وقت، علما بأنه لعب 30 مباراة بالدوري الإسباني في موسمه الأول، أحرز خلالها 3 أهداف، إضافة إلى 8 مباريات في دوري بطال أوروبا.

 

وتوقّع البعض أن يلازم غوميز مقاعد البدلاء في الموسم الحالي مع رحيل إنريكي وقدوم إرنستو فالفيردي، إلا أن المدرب الباسكي أراد الاعتماد على لاعبه البرتغالي، قبل أن يقدّم الأخير مستويات سيّئة وضعته في حالة نفسية لا يحسد عليها، وهو الذي اعترف بأنه يشعر بالإحراج أمام جمهور برشلونة ممّا قدّمه مع الفريق، مؤكّدا أنه بالكاد يخرج من منزله لهذا السبب.

وانتقل سيميدو،إلى برشلونة قادمًا من بنفيكا مقابل 30.5 مليون يورو، من أجل حل مشكلة الظهير الأيمن التي عانى منها الفريق منذ رحيل البرازيلي داني ألفيس، لكّنه لعب 17 مباراة في الدوري فقط، وفقد موقعه الأساسي في التشكيلة الأساسية لحساب الإسباني سيرجي روبرتو الذي لعب في هذا المركز طوال الموسم الماضي.

ويعتبر بعض النقاد في إسبانيا، أن لاعبي برشلونة لا يشعرون بالراحة لوجود برتغاليين في التشكيلة، وربما يكون هذا السبب في وراء عدم تأقلم الثنائي غوميز وسيميدو في صفوف الفريق، علما بأن الأول مرشح لتركه في نهاية الموسم.

وتضم المجموعة الثانية في كأس العالم 2018، أيضًا كل من المغرب وإيران، ومن المتوقّع ألا يواجه الإسبان والبرتغاليون صعوبات جمّة في التأهّل إلى ثمن النهائي، لكن تحسّبًا لحدوث أي مفاجآت، فإن المنتخبين سيسعيان للفوز في مباراتهما معا بالجولة الأولى يوم الخامس عشر من الشهر المقبل.

 ويأمل جوميز وسميدو أن يساهما في إهداء البرتغال 3 نقاط ثمينة، والإثبات لبيكيه وروبرتو وبوسكيتس وألبا، أنهما يستحقّان الالتفاف حولهما في المواقف الصعبة.