سيب بلاتر وميشيل بلاتيني

أكدت مصادر مطلعة أن المحققين في قضية الفساد المتهم فيهما سيب بلاتر وميشيل بلاتيني، يتوقعون توقيع عقوبة الإيقاف على الثنائي لمدة لن تقل عن سبعة أعوام عندما تقام جلسات الاستماع لكليهما هذا الأسبوع.

ومن المقرر حضور بلاتر وبلاتيني إلى جلسات الاستماع التأديبية الخميس والجمعة قبيل الإعلان عن الحكم الذي من المتوقع بأن يكون الاثنين المقبل والذي سوف يصدر من قبل قاضي لجنة القيم التابعة للإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في زيورخ يواكيم إيكرت بشأن المبلغ المالي المقدر بنحو 1.3 مليون جنيه إسترليني والذي حصل عليه بلاتيني عام 2011 بتوقيع من بلاتر.

ويواجه الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم بلاتر، وكذلك بلاتيني الذي كان يشغل منصب رئيس الإتحاد الأوروبي، اتهامات تشمل الفساد وتضارب المصالح وعدم التعاون، وإذا كان من الصعب إثبات وجود فساد وتوقيع عقوبة الإيقاف مدى الحياة، إلا أن هناك أدلة واضحة على وجود تضارب في المصالح عبر المبلغ المالي الذي حصل عليه بلاتيني.

وتلقى الفرنسي بلاتيني عام 2011 مبلغًا ماليًا قدره مليوني فرانك سويسري، ولكنه أكد هو وبلاتر أن هذه الأموال جاءت بناء على اتفاق عام 1998 نظير عمل قام به بلاتيني في الفترة ما بين عامي 1998 و2002 حينما كان يعمل مستشارًا فنيًا لرئيس "الفيفا"، ومع ذلك فإن المبلغ المالي لم يكن جزءا من عقد مكتوب، ويصرّ الثنائي على أن الاتفاق كان شفهيًا وهو ما لا يتعارض مع أحكام القانون السويسري.

ويثير توقيت حصول بلاتيني على ذلك المبلغ المالي عن طريق بلاتر الكثير من الشكوك، خصوصًا وأنه جاء بعد تسعة أعوام من إنهاء بلاتيني لعمله في "الفيفا"، إلا أن كلًا منهما ينفي ارتكاب أية مخالفات، وأكد بلاتيني أن المبلغ لم يتم صرفه بالكامل عام 1998 بسبب الوضع المالي الذي كان يعاني منه الإتحاد الدولي لكرة القدم في ذلك الوقت.

وتجدر الإشارة إلى أن النائب السابق لرئيس "الفيفا" وهو الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون تم توقيع عقوبة الإيقاف عليه لمدة ستة أعوام في تشرين الثاني / أكتوبر بسبب تضارب المصالح وعدم التعاون، وفي السياق نفس فإنه من المحتمل تحدي بلاتر وبلاتيني لعقوبة الإيقاف عبر اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية.