دوري الخليج العربي

شهدت الجولة 18 من دوري الخليج العربي، توقف النصر عن ملاحقة فريقي الصدارة، بعد تعرضه للخسارة أمام الوحدة، ليظل في المركز الثالث، بفارق 14 نقطة عن العين المتصدر، و12 نقطة عن الأهلي الوصيف، ليترك المجال كاملًا لفريقي الصدارة لخوض صراع الفوز باللقب بمفردهما، وبالمقارنة بالمواسم السابقة أثبتت الأرقام أن الفارق الكبير في النقاط، الذي وصل 12 و14 نقطة بين فريقي الصدارة وصاحب المركز الثالث، ليس بجديد، إذ تكرر ذلك منذ أن انطلقت بطولة دوري المحترفين منذ ثمانية مواسم، بعد أن كان فارق النقاط بين بقية الفرق متواضعًا قبل انطلاق دوري المحترفين.

ومنذ أن انطلق دوري المحترفين، ذهبت البطولات لأربعة فريق، هي العين الذي توج باللقب ثلاث مرات، والأهلي مرتين، ومرة واحدة لكل من الوحدة والجزيرة، وأشارت نقاط الفرق الفائزة باللقب في كل موسم احترافي إلى وجود فارق كبير بين المتصدر وصاحب المركز الثاني من جانب، وصاحب المركز الثالث من جانب آخر، إلا في حالات بسيطة، مثل الموسم الماضي الذي كان فيه الفارق بين العين حامل اللقب والشباب صاحب المركز الثالث 11 نقطة فقط.

وكان فريق الأهلي قد توج بأول مواسم دوري المحترفين 2008-2009 برصيد 55 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الجزيرة الوصيف و12 نقطة عن العين الثالث، وعاد الوحدة ليكرر السيناريو نفسه في الموسم الثاني من دوري المحترفين بالفوز باللقب برصيد 58 نقطة، ثم الجزيرة 51 والعين 45، أي الفارق بين الأول والثالث 13 نقطة، وكرر الجزيرة السيناريو بفوزه باللقب الثالث برصيد 53 نقطة، ثم بني ياس الوصيف برصيد 41 نقطة، ثم النصر 35 أي بفارق 12 نقطة عن الثاني و18 نقطة عن الثالث.

وبدأ بعد ذلك العين والأهلي في السيطرة على المواسم الأربعة الأخيرة، إذ توج العين باللقب موسمي 2011-2012 و2012-2013، بالفارق نفسه بعدما حصد اللقب الأول برصيد 55 نقطة بفارق 14 نقطة عن الوصيف النصر و18 نقطة عن الشباب الثالث، ونجح في الفوز باللقب الثاني بعدما حصد 62 نقطة بفارق تسع نقاط عن الأهلي الوصيف، و15 نقطة عن الجزيرة الثالث، وفاز الأهلي بلقب موسم 2013-2014 بفارق 16 نقطة عن الوصيف الوحدة و19 نقطة عن الجزيرة الثالث.

وكل هذه الفوارق لم تكن موجودة بهذا الشكل قبل انطلاق دوري المحترفين، إذ كان هناك تنافس وإثارة حتى المباريات الأخيرة، والدليل على ذلك المواسم الثلاثة السابقة للاحتراف، إذ توج الشباب باللقب موسم 2007-2008 برصيد 42 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن الجزيرة الثاني، وخمس نقاط عن الأهلي الثالث، بينما توج الوصل بموسم 2006-2007، برصيد 47 نقطة بفارق أربع نقاط عن الوحدة الثاني، وست نقاط عن الجزيرة الثالث، وفي موسم 2005-2006 الذي توج فيه الأهلي باللقب كان رصيد البطل 47 نقطة، برصيد الوصيف نفسه، فريق الوحدة، قبل أن يخوضا مباراة فاصلة، وبفارق نقطتين عن الجزيرة الثالث، وهو على عكس ما حدث مع الأهلي في دوري الاحتراف بعدما توج بلقبين بفارق 12 و18 نقطة عن صاحب المركز الثالث.

وكان كثير من الأصوات يشير إلى انحسار المنافسة على اللقب بين الأهلي والعين في المواسم الثلاثة السابقة، وهو ما أكدته الأرقام، وبالمقارنة مع المواسم السابقة للاحتراف اتضح أن اللقب الآن أصبح لأصحاب الإمكانات والقوى الشرائية الكبرى في الدوري.

وكان العين قد حقق فوزًا بشق الأنفس في الجولة 18 على دبا بهدف من المدافع إسماعيل أحمد، ليحافظ على صدارته بفارق نقطتين عن الوصيف الأهلي الذي حقق فوزًا صعبًا بدوره هو الآخر على مستضيفه فريق الشارقة، بهدف في الدقيقة 93 من المهاجم السنغالي، موسى سو، ليستمر الفريقان في الصراع على اللقب، ويبتعدا عن النصر الثالث بفارق 14 و12 نقطة، وفارق النقاط مرشح للزيادة في الجولات المقبلة