المستشار عبدالرحمن لوتاه

أشار المستشار عبدالرحمن لوتاه، رئيس لجنة الاستئناف في اتحاد الكرة، إلى كثرة حديث بعض المتابعين عن وجود قصور في لوائح الاتحاد بقوله: لا توجد لائحة في مختف اتحادات العالم، سواء الدولي أو الآسيوي مكتملة النصوص، وفي اعتقادي أن المشكلة حينما تظهر يكون السبب ليس في اللوائح وحدها، بل في الأشخاص، وأؤكد أن عدم التطبيق الصحيح لا يعني وجود قصور في اللوائح.

وقال رئيس لجنة الاستئناف، إن عدم مواجهة المشكلات في بدايتها يؤدي إلى تفاقمها وصعوبة حلها، وقال أحياناً يلجأ البعض إلى محاولة إخفاء المشاكل اعتقاداً أن إخفاءها وجعلها خلف بؤرة الأضواء سوف يسهم في عدم إثارة المشكلة، وهذا اعتقاد خاطئ، لأن المشكلة سوف تظهر للعلن سواء اليوم أو غداً، وهنا لا بد من مواجهة المشكلة، والحل السحري هو تطبيق اللوائح، وكلما كانت هناك جرأة في مواجهة المشكلة واتخاذ قرارات قوية، من المؤكد ستصل بها إلى بر الأمان.

قضية فاندرلي

وعن قضية الموسم «فاندرلي»، وما تردد عن أنها فصلت بعد وقت طويل، يقول المستشار لوتاه خلال حديثه لبرنامج «المنصة» في قناة دبي الرياضية، القضية منذ أن وصلت إلى درجات التقاضي المحلية، تم عرضها على 5 لجان قانونية في اتحاد الكرة، وكل لجنة تحتاج إلى بعض الوقت للدراسة والبحث قبل اتخاذ القرار المناسب، وفق اللوائح، وفي رأيي أنها لم تستغرق وقتاً طويلاً، وتأخر حسم نتيجة مباراة الفريقين في الكأس، كان بسبب عدم الفصل في تسجيل اللاعب من قبل لجنة التحكيم، لذلك كان لزاماً علينا الانتظار، ولكن الدروس المستفادة من القضية عدة، وليت كل الأطراف تستوعب تلك الدروس بما يحقق الصالح العام للعبة.

وفيما يتعلق بإبداء العديد من المعنيين رأيهم في قضية فاندرلي، وغيرها من القضايا القانونية التي تثار من فترة إلى أخرى، قال: أتمنى ممن يدلي برأيه في اللوائح والقوانين أن «يذاكرها» أولاً، وأن يطلع على كل أركان القضية، حتى يبني آراءه على معلومات قانونية دقيقة، ولا يحدث التباس في الشارع الرياضي، وفي هذا السياق أنصح الأندية بالاستعانة بمستشارين قانونين ملمين باللوائح والقوانين، لأن هناك بعض المستشارين غير المختصين، وأحياناً بعض الأندية تعجب بآراء مستشاري المناسبات، والذين تكون خبراتهم بسيطة، ما يعرض مصالح الأندية للضرر.

إلغاء قرارات

وتحدث المستشار عبدالرحمن لوتاه عن إلغاء لجنة الاستئناف بعض قرارات لجنة الانضباط خلال الفترة الماضية بقوله: كل اللجان القضائية في اتحاد الكرة تعمل وفق منظومة قضائية واحدة، وإلغاء بعض قرارات الانضباط لا يعيبها على الإطلاق، وباب التقاضي مفتوح أمام الجميع، ونحن ندعم اللجوء إلى درجات التقاضي الأعلى، لذلك تم إنشاء تلك اللجان مثل الاستئناف والتحكيم والتمييز، حتى يحصل كل صاحب حق على حقه وفق اللوائح والقوانين، وكما يوجد استئناف على الانضباط، يوجد تمييز على الاستئناف، ولا نجد أي حرج لو ألغت التمييز قراراً لنا، لأن أعضاءها لهم خبرات وتجارب أعلى، وهذا عرف التقاضي.

غياب

وقال إنه غاب فترة طويلة عن الساحة الرياضية المحلية، وحينما عاد لم يجد أي تطور في الساحة، خاصة في القضايا والمشكلات التي تظهر بين فترة وأخرى، وقال إن أفضل علاج لتلك القضايا هو مواجهتها وتطبيق اللوائح على الجميع.