فريق العين لكرة القدم

تُوج فريق تشونبوك الكوري الجنوبي بلقب دوري أبطال آسيا على حساب العين الإماراتي بعد انتهاء لقاء الإياب على ملعب هزاع بن زايد بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1، بعدما فاز الفريق الكوري ذهابًا بهدفين مقابل هدف واحد. وسيطر العين على مجريات اللعب وأهدر لاعبوه العديد من الفرص خاصة في الشوط الأول وكانت ركلة الجزاء التي أهدرها دوجلاس مهاجم العين مع نهاية الشوط الأول نقطة تحول واضحة في اللقاء لصالح الفريق الضيف.

واعتمد المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش المدير الفني للعين على طريقة جوارديولا الشهيرة 4-1-4-1 وسعى للسيطرة على مجريات اللعب منذ البداية وعدم منح خصمه أي فرصة للسيطرة على مجريات اللعب وإرباك حساباته. أما المدرب تشوي كانج هي المدير الفني لفريق تشونبوك الكوري اختار طريقة 4-2-3-1 وتعامل بحرص دفاعي واضح معتمدًا على الهجمات المرتدة في ظل الأداء الهجومي المتوقع من قبل الفريق الإماراتي. حسابات المدرب الكوري خلال الشوط الأول كانت ناجحة، فسجل فريقه هدفًا مهمًا من مرتدة عكس سير المباراة وساعده في نجاح السيناريو ركلة الجزاء التي أهدرها اللاعب دوجلاس لينتهي الشوط بأفضلية على الصعيدين الحسابي والنفسي لصالح الضيوف.

وفرض تشونبوك رقابة واضحة على النجم الإماراتي عمر عبد الرحمن ولم يتركوا له أي مساحة للتحرك ولكن ذلك جاء في صالح زملائه الآخرين الذين وجودا حرية أكبر للتحرك وخاصة اللاعب اسبريليا الذي قدم مباراة مميزة وخاصة في الشوط الأول. والضغط العصبي الواضح على لاعبي العين وعدم قدرتهم على تحمله ظهر بوضوح في التسرع أمام المرمى وضياع العديد من الفرص بالرغم من سيطرتهم على المباراة في معظم أوقاتها مما ساعد كثيرًا لاعبي الفريق الكوري أثناء لعبهم بالطريقة الدفاعية الواضحة منذ انطلاق اللقاء.

وتعمَّد إهدار الوقت من قبل لاعبي الفريق الكوري ساهم بوضوح في زيادة توتر لاعبي العين وتسبب خوف لاعبي العين من إهدار الفرص مع مرور الوقت في تأخر لعب الكرة لمحاولة ضمان لعبها بصورة أكثر دقة لتصبح مهمة مدافعي تشونبوك أكثر سهولة في قتل الهجمات قبل أن تصل إلى مراحل الخطورة. وبذل لاعبو العين مجهودًا كبيرًا في الشوط الأول ومع مرور الوقت في الشوط الثاني وعملية التوتر العصبي الناتجة عن تضييع الوقت الواضحة من قبل لاعبي الفريق الكوري ساهم في تقليل نشاط لاعبي العين في الشوط الثاني.

وأصبح لاعبو العين وكأنهم يجرون حملًا ثقيلًا يمنعهم من الحركة فلم ينجح الفريق الإماراتي في ضغط خصمهم خلال النصف ساعة الأخيرة من اللقاء على عكس المعتاد في مثل هذه المباريات التي يبحث فيها فريقًا عن هدف يعيد إليه أمله في تحقيق اللقب القاري. ويُحسب للمدرب تشوي كانجي هي الإعداد النفسي المميز للاعبيه الذين حافظوا على تركيزهم طوال اللقاء فلم يخطيء اللاعبون في التمركز الدفاعي مهما مر الوقت ونجحوا في امتصاص حماس الجمهور العيناوي الكبير الذي ملأ ملعب هزاع بن زايد ونجحوا في تسجيل هدفًا تقدموا به ساهم في تتويجهم باللقب في النهاية.