مدرب عجمان أيمن الرمادي

سطر مدرب عجمان، المصري أيمن الرمادي، رقمًا قياسيًا في عدد مرات الصعود من الدرجة الأولى إلى درجة المحترفين، بعدما أصبح "البرتقالي" الفريق السابع الذي يصعد معه، وقد سبق له النجاح في التأهل مع فريق دبي 3 مرات ومرة واحدة مع الظفرة والشارقة واتحاد كلباء وعجمان.

وأكّد أيمن الرمادي، أنّه "شعرت بصعوبة الموقف بعدما تعادلنا في 5 مباريات متتالية واعتقد أنه كان من المفترض أن نحسم الأمور مبكراً ولكن التعادلات المتتالية أثرت بعض الشيء ولكن في الوقت نفسه كنا نثق بفريقنا وعودته، وللأسف أحسست بأن هناك بعض التوجهات الإعلامية التي كان هدفها التأثير في مسيرة الفريق، وهنا شعرت بالخطر ولكننا بحمد الله تماسكنا، وأنا كمدرب لا أتأثر وكنت خائفاً من أن يتأثر اللاعبون، أنا كمدرب علاقتي مع وسائل الإعلام متميزة للغاية ومعظم الإعلاميين أصدقاء وأرحب بالنقد الهادف والملاحظات التي تردني من كل الجهات وطيلة مسيرتي مع الكرة الإماراتية لم أرفض التعليق لوسائل الإعلام، وأذكر أنه في فترة مباراتنا مع الفجيرة لم أتذوق طعم النوم لمدة 3 أيام وإذا أتتني غفوة 5 دقائق كنت أحلم بمباراتنا مع الفجيرة وكانت الأحلام بالمباراة تجعلني استيقظ ولا أنام بعد ذلك، مثل هذا الموقف ذكرني بموقف مماثل عندما كنت مدرباً لدبي وأمامنا مواجهة مفصلية مع الجزيرة تحدد مصير بقاء دبي وأيضا قدت دبي للفوز آنذاك، ومن أبرز الصعوبات التي واجهتنا أيضاً قبل مباراة الفجيرة أن عجمان كان يعاني من النقص بعد إصابة لاعب الطرف الأيمن محمد حسين وأصيب بعده عبدالله صالح وكنت أفكر في حل مشكلة الأطراف خصوصاً وأننا سنواجه الفجيرة ولديه حسن معتوق المتميز ومعه ألفارو واللاعب ربيع الذي أسميه «الحبة المنشطة» في صفوف الفجيرة فكان لزاماً علي كمدرب التعايش مع هذا الموقف والحمد لله تأهلنا من أصعب الزوايا وعبرنا الفجيرة".

وتحدّث الرمادي عن أسباب الخسارة الوحيدة للفريق أمام دبي، مشيرًا إلى أنّه "قدر الله وما شاء فعل وكل شيء وارد في كرة القدم ولكن يبدو أن الإفراط في الاحتفالات بالتأهل بعد الفوز على الفجيرة أسهم في الخسارة، خصوصاً وأننا كنا نعاني من ضغوط كبيرة قبل الفوز على الفجيرة وتأكيد التأهل عن جدارة، أسبوع الاحتفالات هو السبب الرئيسي ولاتنسوا أن فريق دبي كان جاهزاً للمباراة من كل النواحي ويبحث عن التأهل وكان استعداده الذهني أفضل عنا بعض الشيء بالإضافة إلى ذلك فقدنا لاعباً مهماً في الفريق وهو رضا الهجهوج، وفي النهاية ما حدث أعتبره درساً استوعبناه ولن يتكرر في المستقبل، أنا كمدرب شعرت بأن كل الفرق كانت تريد النيل من المتصدر وتستأسد وتلعب أفضل مبارياتها مع عجمان وكل فريق كان يريد أن يحقق بطولة تحقيق الفوز على عجمان ولذلك كل المباريات التي لعبناها لم تكن سهلة ووقعت علينا ضغوط عصبية وذهنية كبيرة". 

وأوضح الرمادي، أنّ "موسمي مع عجمان من أصعب مواسمي في مسيرتي التدريبية ورغم ذلك أعتبره من أكثر المواسم التي استمتعت فيها بالعمل الفني وساعدتني الحالة الاجتماعية المتميزة للفريق من خلال تواجدنا كأسرة واحدة في أوقات كثيرة، وكنا نتناول وجبة العشاء والغداء مرتين في الأسبوع عبر البرنامج الاجتماعي الذي ينظمه اللاعبون"، مشيرًا إلى أنّه "بحمد الله وتوفيقه نجحنا في تحقيق الهدف الرئيسي والمهم والذي يسعى إليه كل فريق وانتزعنا البطاقة المؤهلة عن جدارة كأول فريق يضمن التأهل وحافظنا على الصدارة منذ الأسبوع الخامس ولغاية مباراتنا مع دبي ولم أخسر أي مباراة حتى مباراة الفجيرة وعندما صعدنا أيضا تأهلنا من دون خسارة وهذه النقطة مهمة جداً أننا تأهلنا من دون خسارة والهزيمة الوحيدة جاءت بعد ضمان التأهل ونفس الشيء تحقق مع كلباء وكوني أقود عجمان للتأهل من دون خسارة ومن قبله اتحاد كلباء فهذا أمر غير مسبوق ولم يحصل في مسيرة الكرة الإماراتية"، وعن لقب ملك المدربين في الدرجة الأولى، كشف أنّه "لا أرفض هذا اللقب ملك مدربي الدرجة الأولى كوني حققت الصعود من الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين 7 مرات مقابل 4 مرات للأرجنتني ميجيل وأنا فخور وسعيد بذلك لأنه تحقق مع أندية مختلفة، وأذكر أنني قدت فريق دبي إلى دوري المحترفين 3 مرات 2003 و2005 و2009 والشارقة والظفرة وعجمان وآخر مرة صعدت فيها فريق دبي ظل في دوري المحترفين موسمين متتاليين وكان الفريق قوياً ومميزاً وقال: 

النقطة المهمة عندي أنني سجلت رقماً غير مسبوق كوني قدت فرق مختلفة للتأهل 7 مرات وقدت اتحاد كلباء وعجمان لبلوغ دوري المحترفين من دون هزيمة وأقصد من دون هزيمة أن كلباء وعجمان عندما ضمنا التأهل لم يخسرا وهذا رقم غير مسبوق، ويمكن القول إن العمل في دوري المحترفين أسهل من الدرجة الأولى فقد عملت في الدرجتين وأصعب مهمة للمدرب هي قيادة فريق درجة أولى".

وفسّر الرماديصعوبة العمل في دوري الأولى وسهولته في المحترفين، بأنّه "في دوري الدرجة الأولى أنا كمدرب مطالب مع أي فريق أتسلم مهام تدريبه بعدم الخسارة نهائياً وهدفي دائماً البطولة والتأهل وأي خسارة تسهم في عرقلة العمل وكمدرب أكون مضغوطاً طوال الموسم ولكن في دوري المحترفين لا توجد أي صعوبات في العمل، أذكر أنني استلمت تدريب دبي في موسم 2011-2012 وكان في الأسبوع التاسع وكل ما يملكه نقطة واحدة من 8 مباريات وبفضل الله نجحنا في قيادة الفريق للبقاء وأول مباراة لنا في الأسبوع التاسع كانت مع الشارقة الذي كان يمتلك 10 نقاط وكان مدربه فييرا وتكللت مجهوداتنا بحصد 18 نقطة من 11 مباراة وفي هذا الموسم نفسه قدت فريق دبي للفوز على الوصل في أيام المدرب مارادونا 4 مرات، مرتان في الدوري ومثلهما في كأس الاتحاد، مع دبي كسبت الجزيرة في أبوظبي 2-صفر وساهم هذا الفوز في بقاء الفريق وفزنا أيضا على النصر وتعادلنا مع الشباب أفضل فريق آنذاك في ملعب الجوارح أيام فيلانويفا وسياو، وفزنا على الشارقة 3-صفر، باختصار في دوري المحترفين لست مطالباً بكسب كل المباريات، أيضا كانت لي تجربة ثرية ومميزة مع الظفرة في دوري المحترفين، وعندما استلمت الفريق كان لا يمتلك أي نقطة ومن دون رصيد وخسر 6 مباريات سابقة وبدايتي كانت من المباراة السابعة وكل المتبقي 16 مباراة ونجحنا في تحقيق 25 نقطة وفي هذا الموسم كنت مرشحاً لجائزة أفضل مدرب في دوري المحترفين التي فاز بها سيريزو مدرب الشباب آنذاك، ولابد من التوقف عند محطة مهمة في مسيرتي وهو نادي حتا الذي أكن له كل الاحترام والتقدير".

وأشار الرمادي، إلى أنّ "التجديد لموسم جديد وقيادة الفريق في دوري الخليج العربي أمر سابق لأوانه وأنا رهن إشارة إدارة النادي وسواء واصلت مع الفريق أو لم أواصل يظل نادي عجمان من الأندية العزيزة على قلبي فقد تواجدت مع أروع الناس في قلعة البرتقالي على مستوى الإدارة واللاعبين والمشجعين ومجتمع النادي بصفة عامة"

 وأفاد الرمادي، أنّه "فخور جداً بالعمل في ناد يقوده ويرأسه الشيخ راشد بن حميد النعيمي الذي سجل لنا زيارة مهمة، وبصراحة سمعت منه حديثاً طيباً ومتميزاً عندما قال للاعبين وللفريق: أنا فخور بكم، أنتم في الصدارة، وأنا واثق فيكم وسوف أهنئكم بالتأهل، وكان ذلك اللقاء بعد خمس تعادلات، لقد كنت فخوراً بكلمات راشد بن حميد النعيمي التي كان لها مردود إيجابي كبير في نفوس اللاعبين وهي التي أعادتنا إلى سكة الانتصارات".

وكشف الرمادي أنه لم يخسر أي مباراة كان حكمها علي حمد البدواوي طوال مشواره في الملاعب الإماراتية على مستوى دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى، وقال: كنت أتفاءل كثيراً بوجود الحكم علي حمد وأيضا أتفاءل بالإعلامي عبدالله الكعبي، مشيرًا إلى أنّه "مهما قلت عن إدارة نادي عجمان فلن أوفيها حقها، أشكر الأخ الأكبر خليفة الجرمن، رئيس مجلس الإدارة وكل الأعضاء وفريق العمل عبدالله أحمد وزهران، وأن الجرمن كان يتعامل بهدوء، وهذا ساهم في دعم الفريق بالثقة والثبات."