اللاعب خالد محمود

أكد قائد فريق العين للكرة الطائرة خالد محمود، أنه يعتزم الاستمرار في اللعب موسمًا جديدًا مدافعاً عن ألوان الزعيم من دون التفكير في الاعتزال، على الرغم من بلوغه الـ50 عامًا، واحتفل خالد محمود، بقضاء 40 عاماً داخل صالات كرة الطائرة، إذ كانت انطلاقته في عام 1977، من دون أن يتوقف عن اللعب منذ ذلك التاريخ، مبيّنًا أنّه "طوال مسيرته مع الطائرة لعب ما يقارب 2000 مباراة على الصعيدين الدولي والمحلي، حقق خلالها العشرات من الألقاب على المستويين الفردي والجماعي".

وشدّد محمود، على أنه اهتم بثلاثة أشياء طوال مسيرته مع اللعبة، ساعدته على قضاء كل هذه السنوات بعطاء متميز، مشيراً إلى أنه لا يتناول وجبات المندي أو البرياني للحفاظ على لياقته البدنية والصحية، ومبيّنًا أنّ بداية مسيرته الطويلة مع الكرة الطائرة، "كانت في عام 1977 عبر بوابة نادي الإمارات سابقاً (الوحدة حالياً)، عندما انضممت إلى فريق «الميني فولي»، إذ كان عمري آنذاك تسع سنوات، ولعبت للفريق الأول منذ 1986 وحتى 2000، ثم أكملت المسيرة مع نادي النصر الذي لعبت معه من 2000 إلى 2009، والآن أنا موجود مع نادي العين منذ هذا الوقت وحتى الآن".

وأوضح محمود أنّه لا يمتلك أي إحصاء رسمي بعدد المباريات التي لعبها على الصعيدين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أنّه "أعتقد أنني لعبت ما يقارب من ألفي مباراة،على الصعيد المحلي حققت لقب أفضل معد أربع مرات خلال البطولات المحلية، ومع المنتخب حصلت على لقب أفضل معد خليجي مرتين، كما ظفرت بلقب بطولة الأندية الخليجية ثلاث مرات، وبلقب بطولة الأندية الآسيوية، بينما على صعيد البطولات المحلية حققتُ مع الوحدة لقباً واحداً هو بطولة الدوري المشترك، و19 بطولة مع نادي النصر، و11 بطولة مع نادي العين".

وأضاف محمود أنّ "قناعتي أن اللاعب بشكل عام يرتبط وجوده وعطاؤه في الملاعب بثلاثة أشياء، هي التدريبات ونظام التغذية، وتوقيتات النوم، فأنا من اللاعبين الذين يمضون ساعات طويلة في التدريبات، كما أنني أحافظ بشدة على النظام الغذائي، إذ أبتعد عن وجبات «المندي والبرياني» خصوصاً في فترات الموسم، ولا أتناولهما إلا نادراً، إضافة الى أنني لا أذكر يوماً أنني تأخرت عن النوم لما بعد الـ 11 مساء".

وتحدّث محمود عن أصعب المواقف التي عاشها مع اللعبة، مشيرًا إلى أنّه "كنا نلعب في البطولة الخليجية، وحدث نوعاً من التساهل لأحد الأندية لا أرغب في ذكر اسمه لمصلحة نادٍ خليجي آخر لحرمان النصر من اللقب الخليجي، وقد نجحت تلك الحيلة في حرماننا اللقب"، وموضحًا أنّه مع احتفاله بمرور 40 عاماً مع الكرة الطائرة لا يفكّر بالإعتزال لأنه "ما زلت قادراً على العطاء لموسم آخر على الأقل، لذلك لا أنوي الاعتزال ومستمر مع العين في الموسم المقبل، بالتأكيد، فكرت مرات عدة في ذلك وليس مرة واحدة، لكن في كل مرة أتراجع لأنني مُقتنع بأن عطاء اللاعب لا يرتبط دائماً بعامل السن، وإنما بمردوده في الملعب، لقد كنت محظوظاً بسبب قلة اللاعبين الذين يلعبون في مركز الإعداد، وأعترف بأنني فكرت في الاعتزال، وسرعان ما تراجعت عن قراري، لشعوري بأن العين بحاجة إلى جهودي لعدم وجود البديل، وكان من الصعب أن أتخذ قرار الاعتزال في ظروف مثل هذه".

وعن وصوله إلى لقب أقدم لاعبي العالم في الكرة الطائرة، علّق أنّه "لا، لكني سمعت أحد المُعلقين، وتحديداً جعفر الفردان، يقول بأنني عميد لاعبي الكرة الطائرة في العالم، لكني لم أتلقَ أية تأكيدات رسمية سواء من الاتحاد الدولي أو أي جهة إحصائية في العالم بهذا، والمكان الوحيد الذي بادر بتكريمي على السنوات الطويلة التي أمضيتها في ملاعب الكرة الطائرة كان دورة ند الشبا" 

وبيّن محمود أنّه لم يفكّر يومًا في موضوع عدم تكريمه من جهات دولية أو محلية على كل سنوات العطاء، مضيفًا أنّه "أرى أن إكمالي 40 عاماً في ملاعب الطائرة أفضل تكريم لي على حبي لتلك اللعبة"، ومؤكّدًا أنّه حال تفكيره في الاعتزال سيستمر مع الكرة الطائرة في أي موقع يحتاج إليه.

وأشار محمود إلى أنّ "ابنه عبدالله، سبق له اللعب بطائرة الوحدة، حتى سن 19، وتوقف الآن لظروف التحاقه بالخدمة الوطنية، وهو مشروع لاعب جيد أتوقع أن يكون له مستقبل كبير إذا قرر الاستمرار مع الطائرة"، مشيرًا إلى أنّ "الأزمة الأساسية في كرة الطائرة تعود إلى قطاعات الناشئين، وعدم وجود لاعبين بكثرة يمكن أن يكونوا امتداداً للأجيال الحالية، ولو بدأت الأندية بالاهتمام بالمراحل السنية سيكون هناك نقلة كبيرة باللعبة، أيضاً أرى أن قلة الاهتمام الإعلامي والجماهيري باللعبة أثرت بعض الشيء على جذب اللاعبين لها، لذلك أقترح إقامة أنشطة الكرة الطائرة خلال فترات الصيف مع غياب نشاط كرة القدم، ما سيعطي البطولة زخماً أكبر جماهيراً أو إعلامياً، ما سيشجع الرعاة على اقتحام مجال الكرة الطائرة، خصوصاً أن تلك المسابقة تقام داخل صالات مُكيفة".