يحتاج فريق الجزيرة، متصدر جدول ترتيب دوري الخليج العربي الإماراتي، إلى التماسك سريعًا، بعد الخسارة في الجولة الماضية، وذلك عندما يستضيف غريمه العين، في مباراة قمة في الدوري، الأربعاء. وتوقفت سلسلة من ثمانية انتصارات متتالية في الدوري للجزيرة، عندما فرط في تقدمه بهدف، وخسر 1-2 أمام الأهلي، حامل اللقب، السبت، بعدما اهتزت شباكه بهدف في اللحظات الأخيرة.

وقبل ست جولات على النهاية، لا يزال الجزيرة ينفرد بقمة الدوري، برصيد 50 نقطة، من 20 مباراة، وبفارق ست نقاط عن الأهلي، وسبع نقاط عن فريقي العين والوصل. وقال الهولندي هينك تين كات، مدرب الجزيرة، في مؤتمر صحافي: "مباراة الأربعاء لن تكون حاسمة في السباق نحو لقب الدوري، ولا أستطيع أن أفهم الأسباب التي دفعت البعض إلى توقع انهيار

الجزيرة بعد الخسارة أمام الأهلي، نحن لم نخسر إلا مباراتين فقط من 20 مباراة في الدوري، وهذا رقم رائع وكبير، هذه الانتصارات جعلتنا نتقدم على الأهلي والعين بفارق ست وسبع نقاط على التوالي".

وأضاف: "لن نفقد أفضليتنا على بقية المنافسين حتى إذا تعثرنا في الجولة المقبلة، أمام العين، أعتقد أن الضغط يقع بشكل أكبر على المنافسين، لأن أي تعثر سيضعف آمالهم في اللحاق بنا بشكل كبير". ولا يتوقع مدرب الجزيرة، الذي سيفتقد المدافع فارس جمعة، بسبب الإيقاف، حدوث تغييرات كبيرة في أسلوب العين، بعد تعيين الصربي زوران ماميتش خلفًا لمواطنه زلاتكو داليتش. وقال تين كات: "لم أجد أي تغيير في أداء العين بعد تبديل المدرب، فلا يزال يطبق نفس الأسلوب في اللعب، وما زال عمر عبد الرحمن (عموري) يلعب الدور الأكبر في توجيه الفريق".

ورغم تعليقات مدرب الجزيرة، الذي خسر أول جولتين في دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، بأنه لا يعاني من ضغوط، فإن ماميتش، مدرب العين، أكد العكس تمامًا. وقال ماميتش لموقع ناديه: "الضغوط على الجزيرة أكبر من التي يواجهها فريقي، وذلك لأن المنافس مطالب بالفوز، ووضعه لا يحتمل خسارة أي نقطة في سباق المنافسة"، موضحًا أن الخسارة ستضع المتصدر في موقف لا يحسد عليه، وذلك بعد تراجعه في الجولة الماضية في مسابقة الدوري، ومن قبلها هزيمته في مباراتين متتاليتين في دوري أبطال آسيا".

وأضاف المدرب، الذي رحل عن النصر السعودي وانتقل إلى العين، الشهر الماضي: "المؤكد أن الخسارة في عالم كرة القدم تنعكس سلبًا على أي فريق، فما بالكم بثلاث خسائر متتالية، وفي اعتقادي أن الهزيمتين في دوري أبطال آسيا أفقدته الثقة".