فريق الاهلي

حذّر رياضيون، أندية الأهلي والعين والجزيرة والوحدة، من خمس سلبيات خلال ظهورهم في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، مشددين على أن الفرق الأربعة وقعت في أخطاء عدة خلال الجولة الأولى، أبرزها الكرات الثابتة والهفوات الفردية للاعبين، مطالبين بضرورة استغلال عاملي الأرض والجمهور لعدم التفريط في فرصة بلوغ أدوار متقدمة من البطولة القارية، ومواصلة الطريق نحو اللقب الذي فقدته الكرة الإماراتية في المشهد الأخير بخسارة الأهلي والعين في نهائي النسختين الماضيتين على التوالي.

وتأتي المحاذير الـ 5 فيما يلي 1- الكرات الثابتة للمنافسين وضرورة حسن التعامل معها.

2- الأخطاء الفردية، خصوصاً في المناطق الخلفية.
3- الانشغال بمباريات دوري الخليج العربي.
4- عدم الاستهانة بالخصوم عند اللعب في ملاعبنا وبين جمهورنا.

5- مواصلة غياب اللاعبين الأجانب عن الظهور القوي في المباريات المقبلة.

الأندية الأربعة ليس لها عذر بعدم تحقيق نتائج إيجابية في الجولة الثانية.

وصرحوا لـ"الإمارات اليوم" بأن "اللاعبين في الفرق الأربعة مطالبون بالحذر من الكرات الثابتة للمنافسين وحسن التعامل معها، وتجنب الأخطاء الفردية، خصوصاً في المناطق الخلفية، وعدم الانشغال بمباريات دوري الخليج العربي، وعدم الاستهانة بالخصوم عند اللعب في ملاعبنا وبين جمهورنا، كما يجب الحذر من مواصلة غياب اللاعبين الأجانب عن الظهور القوي في المباريات المقبلة، خصوصاً أنهم لم يقدموا المستوى المأمول منهم، باستثناء محترف الأهلي السنغالي ماكيتي ديوب".

وذكر لاعب المنتخب الوطني السابق لكرة القدم، عبدالرحمن محمد، أن "الكرات الثابتة من السلبيات التي يجب على الأندية الإماراتية المشاركة في دوري أبطال آسيا التعامل معها بصورة أفضل مما كانت عليه في الجولة الأولى، فقد شاهدنا أهدافاً تدخل على أنديتنا من كرات ثابتة يُفترض أن تكون فيها وضعية المدافعين وحارس المرمى أفضل مما ظهروا عليه، لكن مع الأسف كانت هناك حالة من عدم التركيز، أثرت في نتائج بعض الفرق، وتحديداً الوحدة والعين".

وأضاف: "من السلبيات التي يجب تفاديها أيضاً الأخطاء الفردية التي ظهرت في بعض المباريات، خصوصاً في الخط الخلفي، والتي كلفت العين هدف التعادل، وكادت أن تفوّت على الأهلي نتيجة مباراته أمام الاستقلال الإيراني، ما يستوجب على لاعبينا أن يمنعوا مثل هذه الأخطاء طوال الـ90 دقيقة، لانهم يلعبون مع فرق تملك إمكانات عالية، سواء جماعية أو فردية".
وتابع: "الأندية الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا ليس لها عذر على صعيد النتائج في الجولة الثانية، بعدما منحتهم لجنة دوري المحترفين واتحاد الكرة الوقت الكافي للتحضير الجيد، ولم ترهقهم بإقامة مباريات الدوري خلال الفترة ما بين الأولى والثانية من دوري أبطال آسيا، وهذا أمر جيد يساعد على تحقيق النتائج المطلوبة".
وختم عبدالرحمن محمد: "من المهم أن تتعامل أنديتنا مع كل مباراة بأسلوب لعب مختلف، فالتركيز على ملعبك يجب أن يكون للفوز، لأن جمع تسع نقاط، يعني قطع 80% من المشوار نحو التأهل للدور الثاني".

وأفاد عضو اللجنة المؤقتة لشركة كرة القدم في نادي الشباب، بخيت سعد، بأن "أكبر علامة استفهام على مشاركة أنديتنا في البطولة الآسيوية تتعلق بنادي الجزيرة، الذي لم يؤدِّ بالصورة التي كانت متوقعة منه، كونه متصدر الدوري بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه".

وواصل "ربما يكون الجزيرة قد عانى بعض الشيء قلة نقص الخبرة لدى لاعبيه، والذي يضم عدداً ليس بالقليل من اللاعبين الشبان، لكن دور اللاعبين الأجانب في البطولة يجب أن يكون أفضل وأكثر تأثيراً عن الجولة الأولى، مثلما شاهدنا دور ديوب مع الأهلي". وتابع: "من المهم على فريق مثل الوحدة أن يستثمر أداءه الجيد في المباراة الأولى ضد الريان، خصوصاً أنه لعب ضد أكثر من سبعة لاعبين أجانب يحملون الجنسية القطرية".

وأكمل بخيت سعد: "أتصور أن مدرب العين، لم يُحسن استثمار لاعبيه بشكل جيد في مباراة الاستقلال، خصوصاً عندما رمى باللاعب ابراهيم دياكيه كرأس حربة، وهو من العناصر التي تُجيد اللعب في وسط الميدان ويعتبر أفضل ورقة بديلة، وهذا ما جعل العين يخرج بالتعادل، رغم أنه كان قريباً من الفوز".

وأشار إلى أن "الأهلي أظهر خبرة كبيرة في البطولة الاسيوية، والأهم هو ألا يخسر أمام لوكوموتيف الاوزبكي (اليوم)، خصوصاً أن عوامل كثيرة ستكون ضد الأهلي، أبرزها درجات الحرارة والضغط الجماهيري الكبير". أما مدير إدارة المنتخبات، عبدالقادر حسن، فقد شدد على أن الجزيرة كان أقل الفرق الإماراتية ظهوراً في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا، وقال إن "سبب هذا الظهور الضعيف، يعود إلى تركيز اللاعبين والجهاز الفني على بطولة الدوري، باعتباره الطريق للعب في كأس العالم للأندية، وهذا التفكير يجب أن ينجلي في المرحلة الثانية، إذا ما أراد الفريق الوصول للدور الثاني من البطولة القارية، وثمة أمر سلبي آخر عاناه الجزيرة، وهو قلة خبرة بعض لاعبيه، التي لم تمكنهم من التعامل مع مباراة الريان بالشكل المطلوب".

وبيّن بخيت سعد: "من المهم أن يخرج الجزيرة من مباراة استقلال خوزستان (اليوم) بالفوز، لأنها النتيجة الوحيدة التي ستضمن حظوظ الفريق في التأهل، وبخلاف ذلك أعتقد أن الأمور ستزداد صعوبة على الفريق".. وأكمل: "اللافت في أنديتنا وجود مشكلة لديهم في التوقيتات الأخيرة من زمن المباراة، وهذا ما حدث للوحدة والعين، ولو كانت لياقة اللاعبين الذهنية حاضرة لكان للنتيجة رأي آخر، لكن مستوى الفريقين يبعث على الطمأنينة في قادم المباريات، والمهم هو الاستغلال الأمثل للفرص للاطمئنان على النتيجة، دون أن يفاجأ أي منهم بأحداث تُخرج الوضع عن السيطرة".