زوران ماميتش

يُكمل المدرب الكرواتي، زوران ماميتش، السبت ، عامه الأول مع فريق العين وهو يصارع على كل الجبهات من أجل التتويج بالألقاب المحلية والآسيوية، لإنهاء سنين عجاف غاب فيها «الزعيم» عن منصات التتويج بسبب سوء النتائج، لكن الوضع يبدو مختلفاً حالياً، إذ يمر الفريق بأزهى أيامه، من خلال النتائج القوية التي يحققها في جميع المنافسات بجانب اكتمال عقد لاعبيه، بعودة المصابين لأول مرة منذ عام كامل، بجانب الصفقات النوعية التي أبرمها خلال فترة الانتقالات الشتوية بالتعاقد مع أحمد خليل، والمصري حسين الشحات.

وكان العين قد تعاقد في الأول من شهر فبراير 2017 مع المدرب زوران، قادماً من فريق النصر السعودي، خلفاً لمواطنه زلاتكو داليتش، الذي تقدم باستقالته من منصبه بسبب سوء النتائج في الدوري المحلي، بالإضافة للضغوط الجماهيرية على خلفية خسارة الفريق لقب دوري أبطال آسيا في عام 2016 أمام تشونبوك الكوري الجنوبي.

وتثبت الأرقام التي حققها زوران مع الفريق خلال عامه الأول، أنه يسير في الطريق الصحيح لإعادة الألقاب لدار الزين، إذ إنه قاد الفريق في 43 مباراة في جميع المنافسات، وفاز في 24 لقاء، وتعادل في 10 مناسبات، في حين خسر تسع مرات، كما أن الفريق حالياً في صدارة جدول ترتيب دوري الخليج العربي برصيد 32 نقطة من دون خسارة، كما تأهل، أول من أمس، لدوري المجموعات لدوري أبطال آسيا.

ويحسب للمدرب زوران أنه أعاد التوازن للفريق مجدداً، بعد أن كان الفريق مع المدرب السابق، زلاتكو داليتش، يشهد تراجعاً مخيفاً خصوصاً مع الاعتماد على أسلوب واحد متمثل في بداية الهجمة من لاعب الوسط، عمر عبدالرحمن، لكن مع المدرب الحالي أصبحت اللامركزية في صناعة اللعب حاضرة في كل المباريات، كما أن الأهداف أصبحت تُسجل بطرق متنوعة، بينما يعد خط دفاع الفريق هو الأفضل بعد أن أصبح يعتمد على ثلاثة مدافعين في الخط الخلفي مع لاعبين في المحور.

وفي الجانب الآخر، أخفق زوران ماميتش في دوري أبطال آسيا في الموسم الماضي، بعد أن خرج من الدور ربع النهائي أمام الهلال السعودي، كما خرج من كأس رئيس الدولة على يد النصر من مرحلة ربع النهائي أيضاً، في حين أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع برصيد55 نقطة.

ومن جانبه، قال عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، مشرف الفريق الأول والرديف، محمد عبيد حماد، إن العين تحت قيادة المدرب، زوران ماميتش، يمضي قدماً في المنافسات التي يشارك فيها، ويقدم مستويات جيدة يشكر عليها، لكن مرحلة تقييم عمل المدرب واللاعبين لا تكون إلا في نهاية الموسم للوقوف على مدى تحقيقه لأهداف النادي المرسومة.

وقال حماد لـ«الإمارات اليوم»: «يسعدنا وجود المدرب زوران، والاستقرار الفني الذي نعيشه حالياً، ونجني ثماره على مستوى تحقيق النتائج الجيدة في المباريات، وهو أمر يشكر عليه المدرب واللاعبون كذلك، وما يمكنني قوله في الوقت الحاضر إن تقييم العمل لا يحتكر على شخص معين، لأن هناك مجموعة عمل متكاملة، وحتى الآن الأمور جيدة لدى المدرب واللاعبين وحتى الجماهير».