العين

سببت سبعة عوامل رئيسة في خسارة العين، أمام منافسه الدحيل القطري بنتيجة 2-4، في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، أول من أمس، وتمثل أول العوامل في كثرة التمريرات الخاطئة بين لاعبي العين، خصوصاً في نصف الساعة الأولى من اللقاء، ما تسبب في فقدان «الزعيم» للسيطرة في بداية الأمر، وسرعان ما تعقدت الأمور عليه، وبات يبحث عن الكرة بين أقدام المنافس للدخول في أجواء اللقاء.

ويتطلع العين إلى التعويض، وتحقيق الفوز في مباراة العودة الأسبوع المقبل.

وثاني العوامل يتمثل في عدم منح اللاعب محمد عبدالرحمن صلاحيات كافية في وظيفة الجناح الأيمن، لتعويض غياب الدولي المصري حسين الشحات، الغائب بسبب تراكم البطاقات، إذ قيد المدرب زوران ماميتش اللاعب «عجب» بأدوار دفاعية في وسط الملعب، أكثر من منحه فرصة القيام بأدوار هجومية، لفتح الثغرات في الجبهة اليسرى للمنافس، والتي لم تختبر كثيراً.

وتجسد ثالث العوامل في كثرة الأخطاء الدفاعية، التي وقع فيها لاعبو فريق العين، بجانب غياب التفاهم مع الحارس خالد عيسى، الذي كان واضحاً في الهدف الأول الذي سجله المنافس في الدقيقة 16، بواسطة لاعبه يوسف العربي، واستمرت الأخطاء حتى الشوط الثاني دون أن يحرك المدرب ساكناً، ما تسبب في زيادة الفريق المنافس للأهداف، والتي جاءت جميعها بتسديدات من داخل منطقة الجزاء.

ورابع العوامل هو غياب الحلول الفردية من جانب أصحاب الأرض، إذ لم يكن المهاجم البرازيلي كايو لوكاس في يومه، ولم يظهر بصورته المعهودة، كما أن المهاجم الدولي السويدي ماركوس بيرغ هو الآخر لم يكن فعالاً، ورغم ذلك احتفظ به المدرب حتى نهاية اللقاء، بينما تعرض «عموري» لرقابة لصيقة وعنف من الفريق المنافس، ما تسبب في الحد من خطورته.

وتمثل خامس العوامل في مجاراة لاعبي العين للمنافس، الذي سعى لإبعاد الكرة بعيداً عن مرمى حارسه كلود أمين، وقام بالدفاع بخطين، ما فرض على لاعبي «الزعيم» واقعاً صعباً بالاحتفاظ بالكرة في وسط الملعب في ما بينهما، وانتظار انفتاح الثغرات في دفاع المنافس، مع محاولات الإرسال الطويل، التي لم تؤتِ أكلها، أما سادس العوامل فيتمثل في إفراغ مدرب الفريق زوران ماميتش خط الوسط من ثنائي المحور، بإخراج عامر عبدالرحمن وأحمد برمان لحساب ورقتين هجوميتين، ما ألقى على عاتق خط الدفاع المتذبذب المزيد من الضغط، بينما كان سابع العوامل هو عدم استثمار الفريق للفرص التي أتيحت له أمام مرمى الدحيل، إذ حصل العين على 13 فرصة للتسجيل، لكنه اكتفى باستثمار فرصتين فقط، وكانتا عبر البديلين أحمد خليل وإبراهيما دياكي، كما أن العين كان الأكثر استحواذاً على الكرة بنسبة 63.6%.