المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش

قدم الزعيم مستويات ضعيفة ومهزوزة منذ ضياع لقب دوري أبطال آسيا في المباراة النهائية، عقب الخسارة أمام تشونبوك الكوري الجنوبي. وأعلن المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش، استقالته من قيادة فريق العين الإماراتي، بعد الهزيمة المريرة التي تلقاها الزعيم على يد الجزيرة بنتيجة 1-3، على ملعب هزاع بن زايد، في الدوري، ووسعت الفارق بينه وبين الجزيرة المتصدر إلى 7 نقاط.

وعانى فريق العين، من انخفاض المنحنى الفني، منذ وصوله لنهائي دوري أبطال آسيا. وقدم العين أقصى مستوى له في البطولة الآسيوية، وتألق نجومه رغم ضياع اللقب وعدم الفوز بالبطولة، إلا أن الفريق الإماراتي أصبح يعاني بشكل واضح. ويحدث هذا الأمر مع العديد من الأندية، على مستوى العالم كله، بانخفاض المستوى خلال مرحلة بعد الوصول للبطولات الكبرى.

وساهمت النتائج الهزيلة للعين بعد دوري أبطال آسيا، في ثورة غضب جماهيرية ضد زلاتكو. وخاض العين 13 مباراة منذ خسارته لقب دوري الأبطال، على يد تشونبوك الكوري الجنوبي في 3 بطولات مختلفة، هي "الدوري وكأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة". وحقق العين الفوز في 7 مباريات، وتلقى 3 تعادلات و3 هزائم ، وكان شهر يناير/كانون الثاني الجاري الأسوأ للزعيم مع زلاتكو، إذ تلقى الفريق معه الهزائم الثلاث أمام النصر وودع كأس رئيس الدولة من دور الثمانية، بجانب الإمارات والجزيرة في الدوري وتعادل مع بني ياس وفاز فقط على حتا بصعوبة بنتيجة 3-2.

وأكد المذيع الإماراتي الشهير، عدنان حمد، عبر برنامجه "المنصة" في قناة دبي الرياضية أنه يختلف مع زلاتكو، بخصوص توجيه اللوم لجماهير العين الغاضبة، بعد تراجع النتائج. وقال عدنان حمد "زلاتكو لم يختر السبب الوجيه والمناسب للاستقالة، فمن حق الجماهير أن تغضب بسبب النتائج الهزيلة، فالموسم قد يمر والعين لا يفوز بأي بطولة، فقد ودع دوري الأبطال، وتراجع بالدوري، وخرج من كأس رئيس الدولة".
ويعتمد زلاتكو على قدرات لاعبه الموهوب، عمر عبدالرحمن، فقط، بشكل أساسي، لصناعة الخطورة على مرمى المنافسين، وهو أمر أدى لروتينية واضحة للفريق. ورغم ما يقدمه عموري في مشواره مع العين، ولمساته الرائعة مع الفريق، إلا أن الاعتماد عليه وحده، جعله يتعرض لاستهلاك بدني شديد، وبالتالي بدأ بالتراجع بعض الشيء، بجانب أن المنافسين بدأوا التفكير في إيقافه من أجل الحد من خطورة العين.

ويرى أحمد عبدالحليم، مدرب الوحدة الإماراتي الأسبق، أن العين يعتمد على عموري فقط، ولا يوجد بدائل قوية وحلول أخرى تصنع الفارق، وهو ما يؤثر على الفريق. وأوضح أن العين بحاجة لثورة فنية، بعدما حقق نتائج رائعة مع زلاتكو، ولكن المنحنى بدأ في الانخفاض، والتراجع في الفترة الماضية.

وتبقى أزمة التعاقدات مؤثرة على مسيرة زلاتكو الفنية، بدليل أن المدرب الكرواتي، أعلن أنه لن يستطيع تحقيق النجاحات بفريق منهك، وكان يجب تجديد الدماء. وأعلن زلاتكو في تصريحاته بعد الاستقالة، أنه طالب الإدارة بالتعاقد مع السوري عمر السومة، مهاجم الأهلي السعودي، ولكن الظروف أدت لضم ناصر الشمراني، مهاجم الهلال. وأكد المدرب الكرواتي، أن الفريق كان بحاجة للتعاقد مع بعض الصفقات، التي تدعم صفوفه وتعيد إليه البريق من جديد.

ويعاني العين من عجز فني واضح، مع مديره الفني زلاتكو، في المباريات الأخيرة، وأخطاء بالجملة على المستوى الدفاعي، وهو ما أدى إلى اهتزاز الشباك 10 مرات في 5 مباريات. وكانت استقالة زلاتكو الحل الأمثل لتجديد الدماء الفنية، خاصة أن الفريق الإماراتي بحاجة إلى تغيير فني، يساعد الفريق في التقدم بمسيرته بالبطولات. وتولى زلاتكو قيادة العين منذ آذار/مارس 2014، في 107 مباريات وفاز في 67 لقاءً وتعادل 25 مرة وخسر 15 مرة.
ويرى خليفة سليمان، محلل قناة "دبي" الرياضية، أن استقالة زلاتكو، جاءت بضغوط من الجماهير واللاعبين، وهو الأمر الذي لا يعلمه الكثيرون، لأن اللاعبين أبدوا رغبتهم في رحيل زلاتكو. وأشار إلى أن القرار يبدو صائبًا، لأن العين بحاجة لفكر تدريبي جديد.