أكّد عضو مجلس إدارة نادي العين مشرف الفريق الأول، محمد عبيد حماد، وجود لائحة خاصة بالعقوبات الداخلية الخاصة باللاعبين الذين يحصلون على البطاقات الصفراء والحمراء، أو يكونون طرفاً في أي عقوبة تصدر من قبل اللجان القضائية باتحاد الكرة، لكنه أشار إلى أن البطاقة الصفراء الثانية التي حصل عليها مدافع الفريق مهند العنزي، مؤخراً، أمام الهلال السعودي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، وستحجبه عن مواجهة الحسم في الرياض، "لم تكن مستحقة".

وقال حماد : "توجد لدينا لائحة عقوبات خاصة باللاعبين الذين يحصلون على بطاقة حمراء أو صفراء، أو تتم معاقبتهم من قبل اللجان القضائية في اتحاد الكرة، ولكن في الوقت نفسه يتم تقييم الحالات قبل إيقاع العقوبة الداخلية على اللاعب، حتى لا يعاقب ظلماً مرتين"، وأشهر الحكم الأسترالي بيتر غرين البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع العين خلال مباراة فريقه أمام الهلال السعودي، الإثنين الماضي، بدوري الأبطال، بداعي تدخله العنيف على لاعب وسط الهلال سلمان الفرج في الدقيقة 66، وكان العنزي حصل على البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة 45 + 3، الأمر الذي أثار حفيظة مشجعي الزعيم الذين باتوا يخشون على المنظومة الدفاعية للفريق في ظل غياب العنزي عن مباراة الإياب الحاسمة لبطاقة التأهل للدور نصف النهائي، ما جعل البعض يتوقعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقوبة داخلية من نادي العين تجاه اللاعب.

وكشف حماد: "كتقييم لما حدث خلال المباراة فإن مهند لا يستحق البطاقة الصفراء الثانية التي تسببت في نيله للحمراء، وبعض الحالات يحصل فيها اللاعب على بطاقة حمراء ظلماً، وحالة مهند لم تكن تستوجب الطرد على الإطلاق، وبسبب ذلك أكمل الفريق ما يقارب نصف شوط بعشرة لاعبين". 

وتابع "كرة القدم لا تخلو مبارياتها من البطاقات الملونة أو التصرفات الخارجة عن النص، ولكن جميع الحالات يتم تقييمها ومراجعتها قبل إصدار أي عقوبات على اللاعبين، التهور مرفوض تماماً ولا يتم التغاضي عنه، وفي المقابل لا نصدر عقوبات داخلية يكون فيها نوع من الظلم المزدوج على لاعبينا".
وإلى جانب غياب المدافع الدولي مهند العنزي، سيفتقد العين في مباراة الإياب في الرياض خدمات الظهير الأيسر خالد عبدالرحمن بسبب تراكم البطاقات الصفراء بعد حصوله على بطاقة صفراء خلال المباراة نفسها، وهو ما سيفرض على المدرب واقعاً مختلفاً بسبب قلة الخيارات الدفاعية في قائمة الفريق.

ولم يظهر العنزي بمستواه المعهود في خلال المباراة، إذ كانت دقة تمريراته خلال المباراة بنسبة 53.8%، وفقاً لإحصاءات صادرة من الاتحاد الآسيوي، ونجح في مواجهتين مباشرتين أمام مهاجمي الهلال وخسر في سبع، ولم يتفوق في جميع مواجهاته الهوائية، غير أنه نجح في صناعة فرصة هجومية واحدة على الرغم من دوره الدفاعي.

من جهة أخرى، استأنف فريق العين تحضيراته لانطلاقة الموسم المحلي الذي سيدشنه بمواجهة فريق حتا على استاد هزاع بن زايد، يوم الرابع من شهر أغسطس المقبل. وخاض الفريق تدريباته تحت قيادة مدربه الكرواتي زوران ماميتش على ملعب خليفة بن زايد، بمشاركة جميع لاعبيه، عدا الدوليين الذين ينتظر أن ينضموا إلى معسكر المنتخب الوطني المقام في مدينة العين.