مبارة الوحدة والوصل في نهائي كأس الخليج العربي

تتجه أنظار جماهير الكرة الإماراتية في الثامنة والنصف مساء الخميس، صوب ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين لمتابعة القمة المرتقبة بين الوحدة والوصل في نهائي كأس الخليج العربي، ثاني البطولات المحلية الموسم الجاري، فالمباراة مواجهة من العيار الثقيل وتجمع بين اثنين من أفضل الفرق خلال الموسم.

وتعد المباراة النهائي الأول الذي يجمع بين «أصحاب السعادة» و«الإمبراطور» في عصر الاحتراف، والنهائي الأول بينهما منذ 18 عامًا، إذ كان آخر نهائي جمع بين الفريقين في كأس رئيس الدولة عام 2000، الذي فاز به الوحدة بضربات الجزاء الترجيحية، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وحقق خلالها العنابي أول بطولة له في كأس رئيس الدولة.

ويسعى الوحدة إلى مواصلة موسمه الناجح وتحقيق اللقب الثاني له هذا الموسم، بعد فوزه بكأس السوبر على حساب الجزيرة يناير الماضي، كما يتطلع الفريق إلى إحراز لقب كأس الخليج العربي الثاني له في تاريخه، بعد أن كان قد توج بلقبه الأول في المسابقة في الموسم قبل الماضي على حساب نادي الشباب سابقًا، بهدف نظيف أحرزه لاعب الوحدة السابق البرازيلي دينلسون.
والمباراة هي النهائي الثالث لـ «أصحاب السعادة» في بطولة كأس الخليج العربي، إذ كان الفريق قد خاض أول نهائي له في البطولة في الموسم الأول للاحتراف 2008-2009 أمام العين وخسر بهدف دون رد سجله اللاعب شهاب أحمد على ملعب محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي.

ويتطلع الوحدة إلى تحقيق البطولة الرابعة له خلال 3 مواسم، حيث كان قد فاز بلقب كأس الخليج العربي موسم 2015-2016، وكأس رئيس الدولة الموسم الماضي، وكأس السوبر الموسم الراهن، وجاء تأهل العنابي إلى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، بعد أن احتل الفريق المركز الثاني في المجموعة الثانية في دور المجموعات برصيد 8 نقاط خلف شباب الأهلي دبي، وحقق فوزين وتعادلين وخسارة وحيدة، ثم فاز الوحدة على العين في ربع النهائي 2-1 ذهابًا و5-1 إيابًا، وتجاوز العنابي في الدور نصف النهائي فريق دبا الفجيرة بمجموع المباراتين ذهابًا وإيابًا 8-5.

وبعد أن استعاد الفريق توازنه عقب سلسلة من الخسائر على صعيد دوري الخليج العربي ودوري أبطال آسيا، إذ يدرك اللاعبون أن المباراة فرصة لمصالحة الجماهير بعد الخسارة الثقيلة في الدوري أمام العين بسداسية وتسجيل اللقب الثاني للفريق، ويقود العنابي في المباراة المدير الفني الروماني لورينت ريجيكامب، الذي سافر لمدة يومين إلى بلاده لحضور جنازة ومراسم دفن والده الذي توفي يوم الأحد الماضي.