خافيير أغيري

ابتعد فريق "الوحدة" الامارات خطوة أخرى عن المنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا، بعدما تقلصت آماله بالتعادل المخيب الذي حققه أمام الهلال السعودي مساء أول من أمس 2 - 2 في أبوظبي، واحتلال الفريق للمركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة.وللمباراة الثانية على التوالي يتكرر سيناريو استقبال الأهداف مبكراً، ثم الفشل في الحفاظ على التقدم بعد أن يتمكن الفريق من قلب النتيجة، لتظهر عقدته في استقبال الأهداف في اللحظات الأولى، والأمتار الأخيرة من مبارياته في دوري أبطال آسيا، حيث يتأخر في النتيجة مبكراً، ثم يفرط في تقدمه، كما يصبح الفريق أقرب إلى الخسارة في آخر لحظات المباراة، وليؤكد على مشكلة تحتاج إلى علاج، في ظل الضعف الدفاعي، الذي لا يتوازى مع القوة الهجومية للفريق.

وأكد المكسيكي خافيير أغيري، المدير الفني لفريق الكرة في نادي الوحدة، أن فرص العنابي في التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا، باتت صعبة جداً، بعد مرور 3 جولات، حصد خلالها الفريق نقطة وحيدة، وقال في المؤتمر الصحافي عقب التعادل مع الهلال: "واقعياً، حظوظنا صعبة للغاية، لكن ما زال هناك 9 نقاط سنقاتل على تحقيقها، لأنه لا مستحيل في كرة القدم".

وأضاف: "كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة، لأنها أمام منافس قوي، وبالفعل، الهلال كان الأفضل في الشوط الأول، ومن حسن حظنا أننا نجحنا في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، الذي لم نكن نستحق خلاله التعادل، ولكن في الشوط الثاني لعبنا بشكل أفضل، وحصلنا على فرص عدة، وتمكنا من تسجيل الهدف الثاني، إلا أننا لم نستطع الحفاظ عليه، بعد أن سجل الهلال هدف التعادل، والذي أعتقد أن هناك شكاً بأنه تسلل، وفي الدقائق الأخيرة منحنا الفرصة للهلال لتهديد مرمانا، رغم أنه يلعب بعشرة لاعبين، وكان من الممكن أن نخسر المباراة.

وأرجع أغيري السبب في عدم الحفاظ على الفوز وفقدان نقطتين ثمينتين، إلى الاستعجال من جانب اللاعبين، للرغبة في تحقيق الفوز، بالإضافة إلى أنه كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء، مشيراً إلى أن الهلال لم يتأثر بالنقص العددي في صفوفه، ولعب بشكل قوي، وهو ما يثبت أنه فريق جيد، فقد حاولنا الفوز، وفي الوقت نفسه كان من الوارد أن نخسر، وفي مبارياتنا الثلاث في البطولة، دائماً ما كنا نبدأ متأخرين في النتيجة، وهو أمر صعب للغاية يضعنا تحت ضغط التعويض.
وعن الأخطاء الدفاعية والتباين ما بين قوة هجوم الفريق وضعف دفاعه، أوضح أن في هذا المستوى العالي من المباريات، لا يجب ارتكاب أخطاء ساذجة، وللأسف، دائماً من نستقبل أهدافاً في الدقائق الأولى أو الأخيرة، وعلينا التعلم من أخطائنا، خاصة أنها فرصة أمام اللاعبين الشباب للاستفادة من هذه المباريات الصعبة، وفي النهاية، النتيجة كانت التعادل وليس الخسارة.