حمدان الكمالي

أكد نجم دفاع الوحدة والمنتخب الإماراتي حمدان الكمالي، أن إقامة دوري الخليج العربي من 12 نادياً فيه ظلم كبير لأندية الدرجة الأولى "الهواة"، التي تسعى وتجتهد من أجل المشاركة في دوري المحترفين، مطالباً برفع عدد الأندية إلى 16 لرفع مستوى المنافسة وتطوير أداء اللاعبين بخوضهم عدد مباريات أكبر. وتحدث الكمالي في حوار عن العديد من الموضوعات المهمة، أبرزها موعد عودته إلى الملاعب بعد أن كان قد تعرض لإصابة في الرباط الصليبي للركبة خلال مشاركته مع الوحدة في بطولة الأندية العربية، التي أقيمت بالقاهرة خلال تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين، وسافر خلالها إلى ألمانيا للعلاج ولايزال برنامجه العلاجي مستمراً واقترب من نهايته.

وقال الكمالي منذ اليوم الأول لوصولي إلى ألمانيا لبدء رحلة العلاج، والبرنامج الذي تم وضعه لي يسير بصورة أكثر من ممتازة، وأخبرني الطبيب المعالج بأن الفترة المطلوبة للعلاج من الإصابة تقلصت مدتها إلى ما يزيد على ثلاثة أسابيع بعد الاستجابة القوية للعلاج والالتزام الحرفي به، خصوصاً أنني قمت باستكمال العلاج في مركز فيفا الطبي العملاق في دبي، وأعتقد أنني سأكون جاهزاً للمشاركة في المباريات مطلع شهر كانون الثاني/يناير المقبل، ولن أتعجل العودة حتى أتأكد تماماً من شفائي.

وتابع "حدث تغيير جذري في أداء الوحدة هذا الموسم منذ أن تولى الروماني ريجيكامب المسؤولية، واستطاع المدرب وضع بصماته على أداء الفريق وغيَّر كثيراً من طريقة اللعب، خصوصاً عندما اعتمد على لاعب ارتكاز واحد فقط في منتصف الملعب، بدلاً من الأسلوب القديم الذي اتبعه معظم المدربين باللعب بلاعبين أو ثلاثة أحياناً في هذا المركز، وهذه الطريقة أفادت الفريق في تحرر بعض اللاعبين وتفكيرهم في الأداء الهجومي والتركيز عليه أكثر في المباريات، بل استطاع المدرب أيضاً سد الثغرات التي كانت موجودة في بعض المراكز، واكتملت القوة الضاربة للفريق لاسيما بعد انضمام المغربي مراد باتنا، الذي أضاف الكثير للفريق هذا الموسم وأسهم في تغيير سرعة الأداء.

وعن الإيجابيات التى ظهرت فى الوحدة قال الكمالي عامل خارجي يتمثل في الإقبال غير الطبيعي من الجمهور على الملعب، ومساندته القوية غير المسبوقة للفريق في جميع المباريات سواء كانت بملعب الوحدة أو خارجه، وأعتقد أن سلاح الجمهور سيكون له تأثير قوي في الجولات الحاسمة للدوري، كما أن هناك لاعبين عادوا إلى مستواهم المعروف الذي كانوا عليه من قبل، وفي مقدمهم القائد إسماعيل مطر والقائد الثاني محمد الشحي، بالإضافة إلى اللاعبين الشباب الذين أثبتوا وجودهم بقوة وعلى رأسهم المدافع سالم سلطان وخالد باوزير وخليل إبراهيم.

أما أبرز السلبيات التي أراها في الفريق فهي عدم الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة أمام المرمى، وقد تضرر الفريق كثيراً من هذه السلبية خصوصاً في المباريات الكبيرة أمام الوصل والأهلي والعين، التي كان الفريق أحق بالفوز بها جميعاً قياساً بالأداء وكم الفرص المهدرة فيها، وأعتقد أن الفريق الذي يرغب في المنافسة القوية على الدوري ويحرز البطولة في النهاية لابد أن ينجح في استغلال الفرص المتاحة أمام مرمى المنافسين، وليس إهدارها بهذا الشكل الذي نراه في الوحدة.

وطالب الكمالي جماهير الوحدة بالاستمرار في مساندة الفريق مهما كانت الظروف، ووجودهم أصبح لا غنى عنه، وأعتقد أن من حق جمهور الوحدة على اللاعبين أن يفرح ببطولة الدوري التي طال انتظارها، خصوصاً بعد النجاح في الفوز ببطولتي كأس الخليج العربي، وكأس رئيس الدولة في موسمين متتاليين، وأتمنى ألا يخيّب اللاعبون ظنهم.

أرشح أربعة فرق للمنافسة على الدوري حتى نهاية المسابقة وهي: العين والوصل والوحدة وشباب الأهلي، والجزيرة ليس هو الجزيرة الذي فاز بالبطولة في الموسم الماضي، وأعتقد أن الفريق مشغول كثيراً بمشاركته في كأس العالم للأندية، وكذلك في دوري أبطال آسيا في الموسم الجديد، وتركيزه الأكبر على هاتين البطولتين، كما أن اللاعبين الأجانب في الفريق ليسوا على المستوى المأمول الذي كان عليه اللاعبون الأجانب في الموسم الماضي، ناهيك عن رغبة المهاجم الدولي أحمد خليل في البحث عن نادٍ آخر، ولكن أتمنى ظهور الفريق بشكل متميز في كأس العالم، وهو قادر على ذلك، بل أرى أن طريقه مفتوح للدور قبل النهائي إذا استثمر الفرصة جيداً.

إقامة الدوري بمشاركة 14 نادياً أفضل بكثير للكرة الإماراتية بوجه عام ولبطولة الدوري بوجه خاص، بل أرى زيادة العدد إلى 16 فريقاً لرفع مستوى المنافسة من خلال أداء اللاعب مباريات أكثر طوال الموسم إذا كان ذلك ممكناً، كما أن إقامة الدوري من 12 نادياً فيها ظلم كبير لأندية الدرجة الأولى "الهواة"، التي تسعى وتجتهد من أجل المشاركة في دوري المحترفين.