فريق الوحدة

انتفض الوحدة في الوقت بدل الضائع من مباراته أمام الظفرة، وسجل هدفين قاتلين، وحقق فوزًا غاليًا حافظ به على صدارة دوري الخليج العربي حتى نهاية الجولة الثالثة، محققًا العلامة الكاملة بتسع نقاط.

واستغل الوحدة النقص العددي في صفوف الظفرة بعد طرد المدافع خالد بطي للإنذار الثاني، وفي الوقت الذي كان فيه البعض يعتقد أن الوحدة بات قريبًا من خسارة نقطتين على ملعبه، رفض مهاجم الفريق المغربي مراد باتنا الأمر الواقع وسجل هدفًا ذهبيًا في الدقيقة 93، ليمنح "العنابي" قبلة الحياة، مكررًا سيناريو مباراة النصر في الجولة الماضية، وبالطريقة نفسها سجل هدفًا برأسه من عرضية متقنة للبديل خالد باوزير، ثم لحقه جوجاك بالهدف الثالث الذي أكد انتصار الفريق الغالي وسط فرحة كبيرة من جماهيره والجهاز الفني بعد المباراة.

وكانت هناك 4 عوامل وراء انتفاضة الوحدة في الوقت بدل الضائع للمرة الثانية على التوالي، أبرزها تألق مهاجمه المغربي مراد باتنا، والتبديلات الهجومية الناجحة التي أجراها مديره الفني ريجيكامب، والمساندة الجماهيرية القوية من جماهيره طوال المباراة.

تألق باتنا
للمرة الثانية على التوالي يمنح مهاجم الوحدة فريقه قبلة الحياة في الوقت بدل الضائع، فبعد أن سجل هدفًا ذهبيًا في شباك النصر بالجولة الثانية منح فريقه نقاط المباراة الثلاث كاملة، عاد اللاعب وكرر السيناريو نفسه وبأسلوب واحد وسجل هدفًا قاتلًا في شباك حارس الظفرة المتألق زايد الحمادي بضربة رأس قوية، لتنفجر بعدها مدرجات جماهير الوحدة من الفرحة، غير مصدقة أن باتنا أعاد نقطتين كاد أن يفقدهما الفريق رغم هجومه المتواصل أغلب الفترات.

تبديلات ريجيكامب
من العوامل البارزة وراء نجاح الوحدة في انتزاع الفوز على الظفرة، وانتفاضته في الدقائق الأخيرة التبديلات الهجومية الناجحة التي أجراها المدير الفني لورينت ريجيكامب، بالدفع بثلاثة مهاجمين شباب دفعة واحدة، لمنح الفريق الحيوية والسرعة في الأداء واستغلال حالة النقص العددي في صفوف المنافس بنزول محمد العكبري وأحمد العكبري، بجانب المهاجم خالد باوزير، ونجح الثلاثي في زيادة الضغط الهجومي على دفاع الظفرة، وتمكن الأخير في إرسال تمريرة عرضية متقنة على رأس مراد بانتا داخل الياردات الست، وقبل الأخير الهدية وأرسل الكرة داخل الشباك بضربة رأس قوية، ثم عاد باوزير من جديد وأرسل تمريرة إلى جوجاك داخل المنطقة وتسلمها الأخير وسدد أرضية زاحفة داخل الزاوية اليمنى مؤكداً فوز فريقه.

النقص العددي
استغل فريق الوحدة النقص العددي في صفوف الظفرة بعد طرد المدافع خالد بطي للإنذار الثاني، وأدرك المدير الفني للعنابي ريجيكامب أنه ليس في حاجة إلى أربعة مدافعين في الخلف فأخرج سالم سلطان ولعب بقلب دفاع واحد هو الكوري شانغ ريم وظهيري جنب محمد برغش وأحمد راشد، للاستفادة من هذا النقص ودفع بثلاثة مهاجمين في الأمام محمد وأحمد العكبري وخالد باوزير لتضييق الخناق على مدافعي الظفرة وحارس مرماهم.

الإصرار وعدم اليأس
ظل لاعبو الوحدة على يقين بأن المباراة لم تنتهِ، وأن الهدف من الممكن أن يأتي في أي وقت كما حدث في مباراة النصر بالجولة الماضية، وظل اللاعبون على روحهم القتالية العالية وتوالت الهجمات، وكان الإصرار على تحقيق الفوز كبيرًا وواضحًا، وهو ما مكن "العنابي" من تحقيق مبتغاه.