الاهلي الاماراتي


خابت توقعات الكثيرين بشأن الاستمتاع بمباراة قمة تجمع الجزيرة حامل لقب الدوري، وشباب الأهلي دبي، الجمعة على معلب محمد بن زايد، وخرجت سلبية، ولم تحقق المطلوب من الإثارة والمتعة بين الجماهير والمتابعين، كما أن مردوها أيضًا سلبي على الفريقين، حيث رفع فخر أبوظبي رصيده إلى 9 في مقابل 17 نقطة للوصل متصدر قائمة الترتيب، ما يعني أن الجزيرة ابتعد كثيرًا عن المنافسة على درع الدوري، في المقابل، تقلص رصيد شباب الأهلي دبي عند 12 نقطة، وهناك 3 مشاهد أساسية في قمة السلبية.
المشهد الأول

غابت المتعة والإثارة عن المباراة، إلا في أوقات متفرقة ومتباعدة، وذلك لغياب الحافز بالبحث عن الفوز وصنع الفارق، فرضي الفريقان أن يتعادلا ويتقاسما نقاط المباراة، التي خرجت في كثير من أوقاتها مملة وبعيدة تمامًا عن مباريات القمة.
المشهد الثاني، كان في إهدار الفرص في الجزيرة، وهو وليد جولات ماضية، خصوصًا مواجهة حتا في الجولة 6 للدوري، وعلى الرغم من فوز الجزيرة 3-2، إلا أن لاعبيه أهدروا الكثير من الفرص المهمة للتسجيل، وأمام شباب الأهلي دبي، ضاعت من 4 إلى 5 فرص للتسجيل، أبرزها تسديدة ضائعة لمحمد فوزي "ق 11"، يحولها ماجد ناصر إلى ركنية، ورأسية لأحمد العطاس "ق 21"، وتسديتان في هجمتين متتاليتين لمهاجم الجزيرة رومارينهو في الدقيقتين 46 و47 أهدرا برعونة، بجانب بعض المحاولات التي غاب عنها التركيز، وهذه الفرص الضائعة، وضعت الجزيرة في مأزق وخرجت سلبية.
المشهد الثالث
المشهد الثالث، محاولات شباب الأهلي دبي لهز شباك المنافس، جاءت أقل، وليست خطرة، خصوصًا بعد ضعف الانسجام والتفاهم بين الثلاثي ماكيتي ديوب، ولفانور وموسى سو، مع فقد الحافز على تقديم الأفضل والرغبة في التسجيل، والعقم التهديفي تكرر مع شباب الأهلي دبي عبر ثلاث جولات.
 
وقال الهولندي تين كات مدرب الجزيرة، إنه سعيد بالأداء، لكنه غير راضٍ عن النتيجة، ويعتقد أن المباراة متكافئة، مع تعزيز فرص فريقه للتسجيل، والشوط الأول كان بمثابة جس نبض للمنافس، وفي الشوط الثاني بادر بالهجوم، وبنحو عام، صنع فريقه من 4 وإلى 5 فرص، مؤكدة للتسجيل، لكنها لم تستغل، كما أبدى كوزمين سعادته بالمستوى الجيد الذي قدمه محمد العطاس ومحمد جمال، كذلك عودة علي مبخوت بعد تعافيه من الإصابة.
ركلة جزاء
وأكد تين كات أن ركلة الجزاء التي طالب بها البعض ليست صحيحة، وقرار الحكم سليم، لأن لاعب المنافس لفانور لمس الكرة بيده قبل أن يسقط على الأرض، وأشار إلى قلة عدد اللاعبين في التدريبات، نظرًا إلى استدعاء 8 لاعبين للمنتخب الوطني، والتحاق المغربي مبارك بوصوفة بمنتخب بلاده، وسيضطر إلى استدعاء بعض اللاعبين من الرديف.
وعن غياب الأوزبكي راشيدوف عن قائمة الفريق، وهل خارج حسابات الجزيرة، قال قناعتي الفنية دفعتني إلى استدعاء علي مبخوت في ربع الساعة الأخير، في المقابل، كان خلفان مبارك خارج الحسابات، نظرًا إلى تعرضه لآلام في المعدة قبل يوم المباراة، ومؤكدًا على أنه لا ينظر إلى الأسماء، بل إلى الأداء، وربما يستدعي لاعبًا من الأكاديمية بديلًا عن لاعب أساسي، ففي كل أسبوع يختار التشكيلة الجاهزة بدنيًا وفنيًا لخوض المباراة، وهو بطبيعة الحال، يسعى إلى ثبات التشكيلة، لكن الإصابات وضعف الجاهزية البدنية، يدفعانه إلى عدم ثبات نحو معين للتشكيلة.
وتابع ما زال الدوري طويلًا، وهناك ظروف تجدد مستقبلًا مثل الإصابات، وغالبية لاعبي المنتخب في الجزيرة مصابون، وهم أفضل لاعبي في الدولة، والسؤال، ماذا لو غاب كايو في العين وليما في الوصل؟، ولو مصابو الجزيرة عادوا، فإن الفريق يمكنه الفوز.
أخطاء اللاعبين
وأبدى الروماني أولاريو كوزمين مدرب شباب الأهلي دبي، استياءه من الأخطاء التي وقع فيها فريقه، والفرص التي أهدرت ودفعت الفريق إلى التعادل سلبيًا أمام الجزيرة، وهو التعادل الثالث على التوالي لفريقه، وقال كوزمين في المؤتمر عقب المباراة، الإصرار على ذات المستوى المتواضع يبعدنا عن المنافسة في الدوري، لقد بدأنا الموسم بنحو جيد، لكننا في الجولات الثلاث اكتفينا بالتعادل.
وأوضح كوزمين أن فريقه حصل على فرص متباعدة خلال شوطي المباراة، وفي الوقت ذاته غير كافية، مع نسبة استحواذ وفرص في الشوط الأول مقبولة، في المقابل، حصل المنافس على الكثير من الفرص، خصوصًا في شوط المباراة الثاني، وبالتحديد 3 فرص للبرازيلي رومارينهو، وأبدى كوزمين استغرابه من ضياع فرص الأخير، والأخطاء التي ارتكبها فريقه، قائلًا، لو كنت لاعب شطرنج، ما استطعت أن أحصل هذه الفرص المتتالية.
 
تراجع
وأكد كوزمين أن فريقه في تراجع، وأن وضعيته من الجولة الأولى وحتى الرابعة كانت جيدة، وكان الفريق جيدًا ويسجل، عكس الثلاث جولات الأخيرة، التي تعادل فيها بنحو غريب
-