أبو ظبي - صوت الإمارات
حمل محمد القايد بطلنا الأولمبي علم الإمارات، في حفل افتتاح الألعاب البارالمبية على استاد ماراكانا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية اليوم، حيث يشارك في نسخة "ريو" أكثر من 4 آلاف لاعب ولاعبة من 160 دولة يخوضون تحدي الوصول إلى منصات تتويج هذا الحدث الأولمبي المهم.
ويتكون منتخب الإمارات من 18 لاعباً ولاعبة يحملون طموحات “فرسان الإرادة” والبحث عن مجد “ريو” هم: من محمد القايد وعبدالله حسن حيايي وراشد مطر الظاهري ونورة خليفة الكتبي وزينب البريكي وسارة محمد السناني وسهام مسعود الرشيدي ومريم المطروشي وحسن الحوسني وعبد العزيز الشكيلي , وسعيد جمعة “ألعاب القوى”؛ عبدالله سلطان العرياني وعبدالله سيف العرياني وعبيد الدهماني وسيف محمد النعيمي “الرماية”؛ محمد خميس خلف وأحمد خميس نوري وهيفاء راشد النقبي “رفعات القوة”.
ويملك بطل الإمارات الأولمبي القايد سجلاً حافلاً في رياضة ذوي الإعاقة محققاً العديد من الإنجازات خلال مسيرته؛ منها فوزه بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي “فئة الفردي” 2011 , ويعد حصوله على 3 ذهبيات في بطولة الخليج 800 متر، 1500 متر، 5000 متر “الإمارات 2003” وذهبية 100 متر وبرونزية 800 متر في بطولة العالم للشباب للإعاقة الحركية “جنوب أفريقيا 2007”، وذهبيتي وفضية 100 متر، 200 متر، 400 متر “مونديال نيوزيلندا 2011” و4 ذهبيات وفضية في الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر ”الشارقة 2011” , وفضية وبرونزية 100 متر و200 متر في دورة الألعاب شبه الأولمبية “لندن 2012” و3 ذهبيات 100 متر، 200 متر، 400 متر الألعاب العالمية “هولندا 2013” و3 فضيات وبرونزية “مونديال قطر 2015” و8 ذهبيات خلال 96 ساعة في بطولة أوقيانوسيا وملتقى الشارقة الدولي 2016.
ووجه عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس اتحاد المعاقين رئيس البعثة محمد محمد فاضل الهاملي الشكر إلى القيادة الرشيدة على دعمها غير المحدود لـ”فرسان الإرادة” مما كان له المرود الإيجابي على رياضة ذوي الإعاقة بالدولة، ووصف الهاملي “ريو” بـ”الحلم الكبير” لأي لاعب يشارك في هذا الحدث الأولمبي المهم من أجل الوصول إلى منصة التتويج التي تعتبر تحدياً جديداً لـ”فرسان الإرادة” بعد التطور الكبير لرياضة المعاقين في العالم, مشيراً إلى أن حصول “فرسان الإرادة” على 3 ميداليات ملونة في أولمبياد لندن 2012 يضاعف من مسؤولية كل مشارك في “ريو” لتعزيز النجاحات التي تحققت خلال المرحلة الماضية لتحقيق إنجاز جديد في هذه التظاهرة الأولمبية التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية.
وثمن رئيس البعثة الدور الكبير الذي ظلت تلعبه الأندية الشريك الأصيل مع الاتحاد في تهيئة المناخ الملائم للاعبين من أجل الوصول إلى منصات التتويج في كافة المحافل القارية والدولية، مؤكداً أن الاتحاد يسعى باجتهاد لمواصلة المزيد من الإنجازات بعد أن تبوأت رياضة المعاقين مكانة مرموقة في الخريطة العالمية في “ريو”.
وتعتبر “ريو” دورة استثنائية لماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية في أول ظهور له أولمبياً بعد فوزه في انتخابات “البارالمبية الآسيوية” كأول عربي وخليجي يتقلد هذا المنصب القاري المهم، حيث يسعى العصيمي لدفع مسيرة ألعاب “القارة الصفراء” إلى الأمام، حيث سيلتقي بالعديد من رؤساء اللجان البارالمبية في القارات الأخرى.
وأكد العصيمي على أن “فرسان الإرادة” على قدر التحدي والمسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل ترك بصمة جديدة في “ريو” في ظل النقلة النوعية لرياضة ذوي الإعاقة في الدولة، التي تقطف ثمار الاهتمام الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، مما كان له المرود الإيجابي في وصول أبطالنا إلى منصات التتويج في العديد من المحافل القارية والدولية.
وشارك الهاملي، في اجتماع اللجنة البارالمبية الدولية بوصفه عضو اللجنة، وناقش العديد من الموضوعات التي تهم مسيرة رياضة المعاقين في العالم من أجل دفع مسيرتها إلى الأمام، وبالتالي الوصول إلى آفاق التميز، حيث إن الإمارات عضو في “البارالمبية الدولية” المظلة الرئيسة لرياضة المعاقين.
وانطلقت مسيرة الإمارتية هيفاء في رياضية رفعات القوة, قبل ست سنوات، وتحديداً في العام 2010، جذبتها رياضة رفعات القوة، لحبها الشديد للتحدي والصبر، استطاعت في فترة قصيرة من ممارستها للرياضة التي تعشقها أن تحرز قرابة خمس ميداليات في مشاركاتها القارية الدولية، و13 ميدالية على المستوى المحلي، متنوعة بين الذهب والفضة والبرونز, وكان آخرها برونزية وزن 86 كلغ في منافسات بطولة آسيا المفتوحة لرفعات القوة التي أقيمت في مدينة ألماتي الكازاخستانية، بمشاركة 220 لاعباً ولاعبة من 30 دولة في آب/أغسطس 2015.
وبدأت هيفاء النقبي مسيرتها الرياضية في العام 2010، وتحديداً وسط صالات نادي خورفكان للمعاقين، حيث وجدت نفسها في لعبة رفعات القوة، بالرغم من عزوف العديد من الفتيات عن هذه الرياضة وتخوفهم منها لطبيعتها العنيفة، وصعوبة هذه اللعبة على العنصر النسائي، إلا أنها رأت في لعبة رفعات القوة جوانب أخرى جذبتها للعبة وأهمها التحدي والصبر, وقالت, “لقد جذبتني رياضة رفعات القوة لأنني تعلمت منها الكثير، وأهم ما تعلمته هو الصبر والتحدي، واستطعت من خلال هذه الرياضة أن أحقق حلمي بالوصول إلى أولمبياد البرازيل، وهو حلم يتمناه كل رياضي، وأسعى إلى تحقيق حلمي الآخر المتمثل في إحراز ميدالية للإمارات”.
وأكد تيتو قاسم، مدرب بطل الإمارات الأولمبي محمد خميس، على أن المعسكر الأخير الذي أقامه اللاعب في مقدونيا واستمر لمدة شهر كامل في الفترة من 25 تموز/يوليو الماضي وحتى 25 آب/أغسطس الماضي، تميز بالقوة وشكل محطة إعدادية مهمة لبطلنا الأولمبي في رفعات القوة، وذلك قبل خوض تحدي أولمبياد ريو دي جانيرو, موضحاً أن محمد خميس سيشارك في وزن 88 كيلوغراماً، والمنافسة منحصرة بين خمسة دول هي: “الإمارات ومصر والصين وإيران والأردن”، وهي منافسة قوية بين خمسة أبطال، ومن الصعب التكهن المسبق بالنتائج، لكن سنقدم كل ما لدينا في البطولة، ونتطلع للوصول إلى منصات التتويج, وأضاف: لقد سبق وأن تعرض خميس للإصابة في دورة الألعاب البارالمبية في لندن 2012، وذلك قبل المنافسة بدقائق في فترة الإحماء، حيث تعرض وقتها لقطع في وتر الكتف الأيمن، والحمد لله لقد تعافى بطلنا من الإصابة القديمة وخاض فترة إعداد جيدة لدورة الألعاب البارالمبية ريو دي جانيرو التي تقام حالياً, وتابع: لقد شارك اللاعب في محطات إعدادية مهمة خلال الفترة الماضية منها بطولات فزاع، وبطولة أوروبا المفتوح، وبطولة هولندا المفتوحة، وخاض معسكرات خارجية في مقدونيا في شهر أيار/مايو الماضي ثم في ماليزيا في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين، ثم كانت المحطة الإعدادية الأخيرة في مقدونيا، ونأمل في بلوغ منصات التتويج ورفع علم الدولة عالياً خفاقاً في هذا المحفل الأولمبي المهم.
وشدَّد عبدالله سلطان العرياني، بطل الإمارات الأولمبي وصاحب ذهبية "لندن 2012" على أن منتخب الامارات في الألعاب الثلاث جاهز لخوض التحدي، مبيناً أن فرسان الرماية في قمة استعدادهم النفسي والبدني من أجل التصويب في "ريو" بعد أن اختبر المنتخب أسلحته في المعسكر الأخير الذي أقيم بمدينة هانوفر الألمانية، وتأهله المباشر للمنافسة في هذه التظاهرة الأولمبية، ونجاحنا في كسر 7 أرقام منها 4 أرقام عالمية.
وأوضحت لاعبة ألعاب القوى، سهام الرشيدي، أنها ستشارك في سباق رمي القرص، مشيرة إلى أن المعسكر الإعدادي الذي أقامه منتخب الامارات الوطني لألعاب القوى في دولة التشيك استعداداً لخوض غمار منافسات دورة الألعاب البارالمبية في البرازيل " ريو دي جانيرو 2016" تميز بالقوة والنجاح, وقالت: “بلا شك المنافسة صعبة جداً في دورة الألعاب البارالمبية، لكن هدفنا بلوغ منصات التتويج ورفع علم الدولة عالياً خفاقاً وأن نكون في المركز الأول شعار دولتنا الفتية، فشعب الإمارات لا يرضى إلا بالمركز الأول ومنصات التتويج, وأضافت: "نسعى إلى تطبيق مقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، على أرض البرازيل وداخل منافسات ريو 2016 بالرغم من صعوبة المنافسات، إلا أن أبناء الإمارات دوماً على الوعد الذي قطعوه على أنفسهم ببذل الجهد من أجل إعلاء اسم دولة الإمارات", وتابعت: أنا سعيدة بتمثيل فتاة الإمارات إلى جانب زميلاتي في دورة الألعاب البارالمبية، وأحلم بتحقيق أول ميدالية أولمبية نسائية للدولة في الأولمبياد، ولا يوجد مستحيل أمام فارسات الإرادة.