ماجد العصيمي

وجه نائب رئيس اتحاد المعاقين، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، ماجد العصيمي، الشكر إلى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، على تشريفه لجلسة تجارب عبدالله العرياني ومحمد خميس وسارة السناني نجوم "فرسان الإرادة" في "بارالمبية ريو" 2016، وتحديهم الإعاقة ضمن فعاليات منتدى دبي الصحي، والذين تحدثوا خلاله عن قصة نجاحهم التي أوصلتهم إلى المجد الأولمبي بعد أن قدموا نموذجاً إماراتياً عالميًا، مشيرًا إلى أن كلماته عن "فرسان الإرادة" باتت مصدر إلهام دائماً لذوي الإعاقة والتي تمنح الثقة من أجل مواصلة مسيرة العطاء على الصعد كافة.

وأضاف العصيمي أن "الشيخ حمدان بن محمد يعتبر تجارب "فرسان الإرادة" من التجارب الرائدة في الإرادة والعزم، ومنهجاً للتغلب على التحديات من أجل الوصول إلى منصات التتويج"، مشيرًا إلى أنه قبل أن يختتم لقاءه مع "فرسان الإرادة" ألقى قصيدته المشهورة "قل للمعاق اللي ما تمشي رجيله للناس بالإحساس ما هي بالأجسام وترى أحاسيس الخفوق النبيلة توصل اللي ما توصله الأقدام"، كما وجه الشكر إلى رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد القطامي، ومدير المنتدى، الدكتورة منال تريم التي وضعت تجارب "فرسان الإرادة" ضمن محاور المنتدى الرئيس.

وأوضح العصيمي أن "الصحة التي يراها كل فرد أمام المرآة يومياً يكون محاسباً عليها وقد حُرم منها البعض، ويجب علينا جميعاً أن نعمل ونخلص العطاء ونتذكر دائماً بأن كل ما يحل بنا بأن هناك من أسوء منا حالاً، وأشار إلى أن نجوم "فرسان الإرادة" قدموا تجارب عنوانها "من تحديات الإعاقة إلى منصات التتويج العالمية" بعد أن قهروا الصعاب، ونجحوا في رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في المحافل القارية والعالمية، وأن "النموذج الأول قدمه عبدالله العرياني بطلنا الأولمبي ونجم منتخب الرماية الذي دخل تاريخ "الأولمبياد"، حيث يعد أول لاعب إماراتي يحصل على 3 ميداليات فضية في دورة واحدة، بعد أن حلق بالمركز الثاني في "ريو" 3 مرات، كما أنه أول لاعب يبلغ المجد الأولمبي 4 مرات بحصوله على ذهبية "لندن 2012" وفضيات "ريو"، بعد أن حول حادث السير الذي تعرض له في البر عام 2001 مجرى حياته ومسيرته الرياضية من بطل العرب في الرماية للأسوياء عام 96، إلى المجد الأولمبي في رياضة ذوي الإعاقة، ليسير اللاعب على درب النجاحات التي بدأها على صعيد الأسوياء مكرراً مشهد الإنجازات خلال مسيرته مع "فرسان الإرادة" بالإصرار والعزيمة، حيث لم تمنعه الإعاقة من مواصلة رياضة الرماية التي أحبها من الصغر والتي فتحت له باب الإنجازات، ورفع علم الإمارات في كل المحافل القارية والدولية.

وأشار العصيمي إلى أن العرياني يجب عليه التركيز الكامل في الطلقات من أجل أن يقطع شوطاً كبيراً للتحدي والتغلب على الإعاقة، حتى يصل إلى التوازن في حمل السلاح لتحقيق ميدالية أولمبية، مبيّنًا أن النموذج الثاني قدمه محمد خميس نجم منتخبنا في رفعات القوة وصاحب أول ميدالية ذهبية للإمارات في تاريخ الدورات "البارالمبية"، وأول لاعب إماراتي يحرز ميداليتين ذهبيتين في الألعاب "البارالمبية" بحصوله على المركز الأول في أولمبياد "اُثينا" و"ريو" والذي دخل التاريخ للمرة الثانية، والذي نجح في تحدي الإصابة التي تعرض لها قبل مشاركته في دورة لندن 2012 ليجرى جراحة كبيرة، ولكنه عاد أكثر قوة، لينجح في الوصول إلى منصات التتويج العالمية خلال سنتين ويكرر المشهد نفسه بالتحليق بذهبية "ريو 2016"،

وأن النموذج الثالث قدمته سارة السناني "فارسة الإرادة" والتي تعد أول فتاة إماراتية تبلغ المجد الأولمبي، والتي روت قصة نجاح فتاة الإمارات وتحديها للإعاقة بعد أن ظن البعض أنها لن تحقق النجاح في "أم الألعاب"، نظراً لإعاقتها، لتواظب على التدريبات وفق برنامج خاص في أول مشاركة لها بالألعاب العالمية للشباب عام 2011، لتحصد العديد من الميداليات آخرها برونزية دفع الجلة "ريو 2016"