فعاليات النسخة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي

يسدل الستار الاثنين على فعاليات النسخة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي التي استضافتها العاصمة الأذرية باكو، بمشاركة ما يقارب 6000 رياضي من 54 دولة في 3 قارات.

وشاركت الإمارات بـ25 رياضياً في 8 ألعاب هي الرماية، والجودو، وألعاب القوى، والتايكواندو، والكاراتيه، وكرة الطاولة، ورفع الأثقال، وألعاب أصحاب الهمم.

ونجحت 3 رياضات فقط من أصل 8 في تحقيق 4 ميداليات ملونة، إذ توج الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم بالميدالية الفضية في رماية الإسكيت، كما نجح الرامي سيف بن فطيس في حصد برونزية ذات المسابقة، فيما توج إيفان رومانكو ببرونزية وزن تحت 100 كغ في الجودو، وأهدت علياء سعيد عداءة منتخبنا لألعاب القوى الميدالية الأخيرة بفوزها ببرونزية سباق 10 آلاف متر سيدات.

واختتمت السبت مشاركاتنا في الدورة، حيث حل سعود الزعابي عداء فريقنا الوطني في المركز العاشر بزمن وقدره 3:58:95 دقيقة في سباق 1500 متر، الذي أقيم وسط أجواء ممطرة، وذلك بعد تأهله إلى المرحلة النهائية وتحطيمه رقمه الشخصي الأخير بالمغرب بفارق 11 ثانية عن زمنه في أولمبياد ريو دي جانيرو الماضية، فيما حقق العداء البحريني الصديق ميخو المركز الأول والميدالية الذهبية بعدما قطع مسافة السباق بزمن 3:36:64 دقيقة، وأحرز العداء المغربي فؤاد الكام المركز الثاني والميدالية الفضية بعدما أنهى السباق بزمن 3:37:81 دقيقة، كما أحرز مواطنه إبراهيم كازوكي أيضاً المركز الثالث والميدالية البرونزية بزمن 3:38:24 دقيقة.

وحل رباعي منتخبنا الوطني لألعاب القوى وهم عمر السالفة، وعلي جواد، ومحمد عيسى، وسعود الزعابي في المركز الخامس بزمن وقدره 3:25.05 دقيقة ضمن سباق ( 4×400) تتابع، بينما حقق المنتخب التركي المركز الأول والميدالية الذهبية بزمن 3:06:83 دقيقة، وفاز المنتخب الباكستاني بالمركز الثاني والميدالية الفضية بزمن 3:07:62 دقيقة، وفاز المنتخب العُماني بالمركز الثالث والميدالية البرونزية بزمن 3:08:94 دقيقة.

وأكد العميد عبد الملك جاني، نائب رئيس وفد الإمارات بالدورة، أن مشاركتنا في المحفل القوي ستعود بالفائدة المرجوة على كل الرياضيين في استحقاقاتهم المقبلة لما اكتسبوه من خبرات كبيرة في مختلف الألعاب، وقال: "وجودنا في باكو يترجم رؤية اللجنة الأولمبية الوطنية في التمكين من تمثيل الوطن بصورة مشرفة، ومن وجهة نظري أنها خطوة مهمة على طريق تسجيل مزيد من النجاحات طالما كانت لدى الرياضيين الإرادة والرغبة في رفع راية الإمارات عالية، ولابد أن أتوجه بالشكر والتقدير لكل أفراد البعثة الرياضية والإدارية على جهودهم المضنية من خلال الالتفاف حول أبنائنا في كل المنافسات طوال فترة الدورة".

وأشار جاني إلى أن الدورة لم تكن سهلة لكونها تضم العديد من العناصر المميزة من اللاعبين من قاعدة كبيرة، لا سيما وأن الدول المشاركة من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا لديها مستويات متفاوتة، من حيث القوة والخبرة والسرعة والتعامل مع المحافل الكبرى وقال: "التجانس والتناغم في حدث بهذا الحجم أدى إلى الاستفادة المطلوبة والتي نأمل فيها في كل مشاركة باسم الإمارات، ولله الحمد نجحنا في تحقيق ميداليات ملونة والوقوف على منصات التتويج أكثر من مرة، فضلاً عن نجاح رماتنا في حصد ميداليتين ملونتين، وهو الأمر الذي لا يتكرر كثيراً، خصوصاً في الرماية التي تتأثر بعوامل عدة، ولكن خبرة رماتنا كان لها الكلمة في حسم الإنجاز باسم دولتنا الحبيبة".

وعن تسجيل 4 ميداليات فقط في غمار المنافسات قال: "بالطبع ليس طموح اللجنة الأولمبية هذا الكم الضئيل من الألقاب ولا تناسب حجم الطموحات، وانطلاقاً من توجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة، فإننا نخوض كل المحافل بهدف الخروج بأفضل النتائج المادية والمعنوية، والتي طالما عمل عليها الرياضيون لفترات طويلة من الزمن عبر خطط وبرامج ومناهج علمية مدروسة كان الهدف الأساسي منها إعلاء راية الوطن واستثمار طاقة أبناءه بأفضل صورة ممكنة".