الرامي الإماراتي سيف بن فطيس

أعرب الرامي الإماراتي سيف بن فطيس، عن أسفه للخروج من أولمبياد ريو دي جانيرو، دون أن يحقق حلم الميدالية، وقال: “بذلنا كل ما نملك من جهد وتدريب وكان استعدادنا على أعلى درجة، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ونشكر جميع من ساندنا من بداية مشوارنا وحتى وصولنا للأولمبياد، والأداء لم يرضنا ولم يرض طموحاتنا في المحفل الأولمبي، ونتمنى أن نعود من جديد للمشاركة في الأولمبياد ونحقق الهدف الذي يراودنا، خصوصاً أنها المشاركة الأولى لي شخصياً في الأولمبياد”.

ووجه سيف بن فطيس رسالة إلى الشارع الإماراتي، وقال: “سامحونا على الأداء، فقد جئنا إلى ريو من أجل تحقيق آمال الجماهير والعودة بميدالية أولمبية، إلا أن النتائج لم تأتِ كما كنا نريد وهذه هي الرياضة، لن تستطيع الفوز في كل البطولات، ولن تخسر كل الجولات”. وأضاف: “المشوار لن يتوقف وسنواصل المسيرة والمشاركة في البطولات القارية والعالمية، ولكننا نحتاج إلى أن نعيد أوراقنا وحساباتنا من جديد، والطبيعي أن تواجهنا ظروف ومشكلات، ولكنها لن تعيقنا عن هدفنا الذي نسعى إليه، خصوصاً أنني فزت ببطولة العالم وآسيا في موسم واحد”.

نحتاج إلى موسم محلي

وحول المرحلة المقبلة، قال: “نريد أن تكون أمورنا أفضل من الوضع الحالي، ونتعلم من الدول الأخرى ومن جيراننا، ولابد أن يكون لدينا موسم محلي، ومشاركات خارجية، ونظراً لأنه لا توجد بطولات محلية، لم أجد امامي سوى السفر للمشاركة في بطولات خارجية من أجل رفع درجة الإحساس بالبطولات، لأن التدريب المستمر لا يجدي، والمفروض أن ألعب 40% من البطولات في الموسم المحلي، وليس من المنطق أن أشارك في بطولة العالم وليس لدينا بطولة محلية، ونحتاج أيضاً إلى جهاز فني اجنبي، ودعوة لاعبين للمشاركة معنا في البطولات المحلية”، وأضاف: “الأهم هو العمل الجماعي والتعاقد مع خبير عالمي يضع لمساته، والدعم لا يكون مادياً فقط بل فني ومعنوي، وكل الطرق التي تؤدي إلى منصات التتويج، والبطل في الأولمبياد هو صاحب الذهبية، والجميع يسعى للوصول إلى الصدارة لأن جميع الرماة جهزوا أنفسهم بشكل كبير، وهو ما شهدناه من تساوي الأرقام في عدد من المراكز في الترتيب العام، والأولمبياد لن تكون آخر المطاف لي، لأنني سأكمل مسيرتي بكل قوة، فقد سافرت كثيرا وضحيت بأمور كثيرة من أجل رفع راية الدولة عالياً، ولن أتراجع وسأشارك في كل البطولات بحثاً عن المركز الأول”، وعاد للحديث عن المنافسات، وقال: “لا أعرف ما حدث لي في اليوم الأول، فهناك تدنٍّ في أرقامي بشكل كبير، والحقيقة أنني مصدوم من الرقم الذي سجلته في الجولة الأولى من اليوم الأول، ومنذ بداية مسيرتي في الرماية لم أحقق هذا الرقم نهائياً، ودائماً ما أسجل أفضل من ذلك بكثير، وحتى عندما كنت ناشئاً لم اسجل رقماً بهذا الشكل، ورغم أن المطر والرياح لهما تأثير ولكن ليس بهذه الدرجة، أن أسجل 21 من أصل 25 طبقاً”، وأشار إلى “أن الأمر يحتاج خبرة في التعامل مع الأولمبياد، التي تختلف عن كل البطولات التي شاركنا فيها سواء عالمية أو قارية، كما أن المحفل الأولمبي يحتاج إلى عمل جماعي قبل سنوات، وليس في الأمتار الأخيرة، وليس امامنا إلا أن نتقبل النتيجة، ونجهز أنفسنا ونقف على الأخطاء التي ارتكبناها والتي تحتاج إلى تعديل”.

وأكد سيف بن فطيس أنه انتظر لسنوات حتى نجح في الفوز بالبطولة الخليجية، وانتظر أيضاً لسنوات حتى فاز بالبطولة العربية وسنوات اكثر حتى فاز بالآسيوية، وهو ما حدث في بطولة العالم، وقال: “فوزي بذهبية العالم وآسيا في موسم واحد، هو اجتهاد وعمل كبير، ولكن المشاركة في الأولمبياد مختلفة للغاية، وعلينا أن نجهز أنفسنا من الآن لأولمبياد طوكيو وأمامنا عمل كبير لابد من الاستمرار فيه حتى النهاية”، وتحدث عن الاختلاف بين الأولمبياد وبطولة العالم، وقال: “مثل الفارق بين البطولة الخليجية وكأس العالم، هو الفارق نفسه بين بطولة العالم والأولمبياد، ولا ننسى أنني وصلت إلى هذا المكان دون أن أحقق بطولة محلية واحدة، وهو ما يعد انجازاً بالنسبة لي، أن أصل إلى ريو ورصيدي المحلي من البطولات صفر، مثل من يلعب كرة في (الفريج)، ثم يشارك في كأس العالم، وليس أمامنا إلا أن نواصل مشوارنا في الرماية”، وأوضح أن: “مسابقة الاسكيت كانت نارية وضمت 32 رامياً من أقوى رماة العالم، وتختلف عن التراب والدبل تراب، وعالم الرماية يعتمد على الأرقام، والأولمبياد لا تعترف بالتاريخ ولا الخبرة، ولكن بالأرقام فقط، والدليل أن المصري عزمي محيلبة سجل في اليوم الأول 74 ولم يهدر سوى طبق واحد، وفي آخر جولتين تراجع ولم يكمل مسيرته