ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية

ارتفعت تكلفة ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية العام الماضي إلى 43.3 مليار ريال برازيلي (13.2 مليار دولار) بزيادة حوالي 14.5 مليار ريال عن المخطّط له، وفقًا لأرقام نشرتها الوكالة الاتحادية المسؤولة عن الإرث الأولمبي الليلة الماضية، حيث كانت الموازنة الأصلية عندما فازت البرازيل بحق استضافة الأولمبياد في 2009، تبلغ فقط حوالي 28.8 مليار ريال، وقد يرتفع هذا المبلغ الذي جرى الإعلان عنه يوم أمس الأربعاء، لكنّه ما زال في حدود التوقّعات بعد مراجعة جرت خلال الفترة التّي سبقت انطلاق أول ألعاب أولمبية في أميركا الجنوبية، وتقلّ التكلفة عما تم إنفاقه على أولمبياد لندن 2012 والذّي يبلغ 8.92 مليار جنيه إسترليني (14.3 مليار دولار) لكنّه يزيد مرتين عن المتوسط البالغ 5.2 مليار دولار لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة أوكسفورد في 2015.

وأعلنت وكالة الإرث الأولمبي إنّ حوالي 7.23 مليار ريال أنفقت على المنشآت، كما ذكر موقع غلوبو الرياضي بأنّ تكلفة مشاريع البنية التحتية ارتفعت إلى 26.7 مليار ريال إضافة إلى تكاليف تشغيل بلغت 9.2 مليار ريال أخرى، ووجهت انتقادات إلى ريو دي جانيرو بسبب الافتقار إلى التخطيط المتعلّق بالإرث وتمّ إغلاق بعض المنشآت فور انتهاء الألعاب، كما أثارت تساؤلات حول فعالية مشاريع أخرى للبنية التحتية، وبينها خطّ المترو الذّي يمتد تمامًا إلى القرية الأولمبية الرئيسية.

وأشار مسؤولون إلى أنّ التخطيط المتعلّق بالإرث كان تحديًا ضخمًا، لكن هناك نية لإقامة 3 مناسبات في المتوسّط في الشهر في المنشآت الأولمبية اعتبارًا من شهر حزيران\يونيو الحالي، وهو رقم يأملون أن يزيد إلى 10 مناسبات في الشهر، بحلول كانون الأول\ديسمبر، وصرّح رئيس وكالة الإرث الأولمبي باولو مارسيو دياس ميلو، إلى الصحفيين  بأنّه "ليس من السهل إدارة الإرث الأولمبي، حتّى لو لم يرتقِ لتوقعات الجميع، فسنشعر بالارتياح لأنّ ما نملكه هنا لن يكون ضرره أكثر من نفعه".