إيهاب عبدالرحمن

أطلت أزمة جديدة برأسها بين لاعبي المنتخب المصري الأول لألعاب القوى، ومسؤولي المنظمة الوطنية لمكافحة المنشطات، برئاسة الدكتور أسامة غنيم، وذلك خلال أحداث بطولة الجمهورية الماضية، ويتحفز لاعبو ألعاب القوى للمنظمة، لا سيما بعد إيقاف إيهاب عبدالرحمن، لاعب المنتخب، وصاحب فضية بطولة العالم في رمي الرمح الأخيرة والتي أقيمت في الصين.

وكانت بدأت الواقعة، عندما توجهت مدير المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، الدكتورة هناء أمير، إلى مقر تدريب لاعبي منتخب ألعاب القوى في ملعب القاهرة، برفقتها شخصين يعملان في المنظمة، وطلبت من اللاعبين الخضوع لتحليل المنشطات، قبل أن يبدأوا تمرينهم، وهو ما يخالف أبسط قواعد سحب العينات، تمهيدًا لفحصها وإرسالها إلى معمل خارج مصر، وبالفعل أجروا التحليل على لاعبين قبل أن يصطدموا بلاعبي الصف الأول.

ورفض اللاعبون الانصياع لتعليمات الدكتورة هناء، وطلبوا من المرافقين لها إبراز كارنيه العمل في "النادو"، وحدثت أزمة بعد أن اكتشف اللاعبون أن كارنيهات طاقم سحب العينات منتهية وغير صالحة، ورفضوا الخضوع للتحليل، ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، إذ أجرى اللاعب حسن عبد الجواد، اتصالًا هاتفيًا بكل من المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية، لإبلاغهما بما يحدث ورفض اللاعبون الخضوع للتحليل، وذلك قبل أن ينصرف وفد "النادو".

وطلب اللاعب من رئيس اللجنة الأولمبية، حضور ممثل عن اللجنة وتحرير محضر بأن كارنيهات وفد "النادو" منتهية كأحد شروط اللاعبين لخوض التحليل، وهو ما حدث بالفعل، وأرسل حطب، أحد الموظفين لكتابة تقرير عن ما حدث، قبل إجراء التحليل.
وأبت الدكتورة هناء أمير، التوقيع على المحضر، وأجرت اتصالًا هاتفيًا بالدكتور أسامة غنيم رئيس المنظمة، وتلقت منه تعليمات بالرحيل فورًا من الملعب وكسر زجاجات العينات التي كان تمَّ سحبها من لاعبين في المنتخب، وقاموا بمغادرة الملعب دون خضوع اللاعبين للتحليل.

ومن جانبه، كتب عبدالجواد، ومعه عدد من لاعبي المنتخب، تقريرًا عن ما حدث
موثق بشهادات من مسؤولي اللجنة الأولمبية وأرسلوه إلى المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات "الوادا"، مرفق معه المخالفات التي ارتكبتها المنظمة خلال الفترة الماضية والأخطاء الإدارية التي نتج عنها تعرض بعض اللاعبين للظلم.

ومن المقرر أن تفتح "الوادا" تحقيقًا في الأزمة، لا سيما أن ممثلي المنظمة المصرية انسحبوا من ملعب التدريب دون أخذ العينات، فضلًا عن عدم وجود كارنيهات صالحة مع أعضاء الوفد، وتكرر أخطاء المنظمة الإدارية بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.

وكان عبدالجواد، نجح في الحصول على حكم من المحكمة الرياضية الدولية ضد المنظمة المصرية "النادو"، بسبب الأخطاء الإدارية التي ارتكبتها في واقعة إيقافه، وما ترتب عليها من أضرار وقعت على اللاعب واستمرار فترة إيقافه عن العقوبة المقررة.