شعار أولمبياد

يضم العام 2016 منذ بدايته الكثير من الأحداث الرياضية أبرزها على الإطلاق بطولة أمم أوروبا في فرنسا، ودورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، لذلك يفرض التحدي نفسه على الساحة الرياضية بشأن ضرورة إعادة بناء أركان الرياضة العالمية سواءً في ميادين الحياة أو داخل أروقة السلطة.
ويحتاج هذا العام أبطالًا حقيقيين، وفي بريطانيا على وجه التحديد، فالكثير من النجوم البريطانيين متورطون في قضايا منشطات، أو ربما أفلّ نجمهم وخارت بعض قواهم.


ويتعرض العدّاء مو فرح الفائز بميداليتين ذهبيتين للركض مسافة 5000 و10 آلاف متر في كل من أولمبيات لندن، وبطولة العالم في بكين لقضية رأي عام بسبب علاقته مع البرتو سالازار المتورط في قضية منشطات، وسواءً لم تثبت عليه الأدلة أو لا، يتوجب عليه قطع علاقته مع سالازارن فلن ينظر إليه كبطل حتى لو فاز بميدالية أخرى في ريو، بل سيستمر الكثير من البريطانيين برؤيته كأرعن.


ولم يكن كل هذا ليهم لو لم يثبت أن العدّاء يوسين بولت الذي يوصف بأنه أسرع رجل في العالم متورط في تعاطي المنشطات، مما أدى إلى فساد سمعة هذه الرياضة، وبالتأكيد هناك الأشخاص النظيفين مثل جيسيكا أنيس التي فازت بـ3 ميداليات ذهبية وما زالت مثالًا للصحة الجيدة والسمعة السحنة، ناهيك عن أنها أصبحت أم.
وتمتلك بريطانيا نجم سباق واعد في الأفق الأولمبية، وهو زارنال هيوز الذي فاز بالمركز الخامس في سباق بيكين 100 متر.
ويدافع أندي موراي عن لقبه الأولمبي للتنس في ريو للفوز بجائزة سبوتي، بينما يضع لاعب الغولف رووي ماكلروي صوب عينيه تعزيز مكانة بريطانيا في صيف ريو.
أما الملاكمة وهي الرياضية الخالية من الفضائح في بريطانيا تقريبًا هذا العام وهي الأكثر تعافيًّا وقدرة على الفوز، سيلعب تايسون فوري على بطولة الوزن الثقيل، إلى جانب كل من غسبي كينغ وأنثوني جوساهو وكالوم سميث للوزن المتوسط.


ولا يتعلق القلق على رياضة كرة القدم من قضايا المنشطات، أو حتى فضائح فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، فالقلق الرئيسي يكمن في مقدرة بريطانيا على الفوز ببطولة كبرى بعد 50 عامًا بعدما فازت ببطولة العالم العام 1966.


ويحتاج تحقق هذه المعجزة بطلًا حقيقيًّا، وما يزال واين روني أكبر أمل لبريطانيا، وهو لا يمثل اكتشاف جديد لبطل، بل نهضة رجل حقيقي، إلى جانب أليكس فيرغسون من مانشستر يونايتد، وإن لم يكن روني فسيكون الدور لغاريث بيل.


وما يزال خليفة سيب بلاتر غير معروف، ويأتي الأمير الأردني علي بن الحسن واحدًا من المرشحين لرئاسة "الفيفا" وستجرى الانتخابات بين الثامن والحادي عشر من شباط/فبراير المقبل، في الوقت الذي يستعد فيه نيمار لخلافة ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو كأفضل لاعب في العالم، وباعتراف الكثيرين، يبدو أن الأول سيكون بيله البرازيل القادم.