صالات الطائرة

انتقلت عدوى التحكيم من ملاعب كرة القدم إلى صالات الطائرة، إذ شهدت الجولة الرابعة من الدور التمهيدي لمونديال الطائرة التي تستضيفه الدولة في صالتي الأهلي والنصر، حيث فتح بهمان أكبري مدرب إيران النار على التحكيم خلال المؤتمر الصحافي لمباراة منتخب بلاده أمام إيطاليا والتي خسرها 1/3 محملاً "قضاة الصالات" مسؤولية هذه الخسارة لارتكابهم 3 أخطاء مصيرية في الشوط الأول والذي انتهى لمصلحة المنافس 25/ 23.

فيما أكد إيمانويل مدرب منتخب تركيا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب نهاية مباراة روسيا أمام تركيا، والتي خسرها بنتيجة ماراثونية 2/3 أن التحكيم مثل اللاعبين "طالع نازل" مبينا أن "قضاة الصالات" لم يكونوا في مستوى أفضل. ووضع مدرب إيران احتجاجه على طاولة حسن أحمد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي للكرة الطائرة، الذي أكد أن احتجاج المدرب الإيراني ليس في محله وأن هنالك خطأ واحدا في مباراة إيران مع إيطاليا وليس 3 كما زعم مدرب منتخب إيران، مبيناً أن إصابة أفضل لاعبي منتخب إيران خلطت أوراق المدرب، والتي مثلت للجهاز الفني مشكلة كبيرة، مبينا عدم اعتقاده بانتقال نغمة التحكيم في ملاعب الكرة إلى صالات الطائرة. وأشار رئيس لجنة الحكام إلى أن مدرب إيران ليس له حق الحديث عن التحكيم، مبينا أن حكم بورتريكو يستحق 9 من 10. واختتم رئيس لجنة الحكام حديثه بقوله: "إن الحكام العرب الخمسة سيتواجدون في الدور قبل النهائي للبطولة".

من جانبه وصف حامد الروسي حكمنا الدولي ومقرر لجنة الحكام مستوى التحكيم في البطولة بالجيد في ظل تواجد 12 حكماً نخبة من الحكام العالمين في البطولة من بينهم 6 حكام التصنيف الأول من بورتريكو والبرازيل وإيران والأرجنتين والمكسيك، مبينا أنه لا توجد حتى الآن أخطاء تحكيمية أثرت على نتائج المباريات، حيث يسير التحكيم بصورة جيدة وخصوصا في ظل التسجيل الإلكتروني.

وأشار الروسي إلى أن تواجد حسن أحمد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي، وسون ساك رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي في البطولة يعد بكل المقاييس مكسبا لنسخة الإمارات.

وأثنى الروسي على المستوى الذي ظهر به حكمنا إسماعيل إبراهيم خلال المباريات التي أدارها في البطولة، وأنه عد أحد الحكام النخبة في آسيا وسبق له التواجد في العديد من بطولات العالم للناشئين والشباب.

ويرى حكمنا الدولي بدر حبيب أن الحكم بيريز من بورتريكو ومساعده البرازيلي باولو من البرازيل يعدان من أفضل الحكام، قائلاً " الخطأ في الدوران حالة تقديرية من اختصاص حكم المباراة الذي أدار لقاء إيطاليا مع إيران".

وأشار حبيب إلى أنه في الحالات التقديرية دائما يكون فيها قرار الحكم صائباً ولا يمكن للمشاهد التأكد من صحة قرار الحكم من عدمه في مثل هذه الحالات التقديرية التي هي من اختصاص الحكم نفسه. وقال: "التحكيم في البطولة يعد بكل المقاييس جيداً ويجب أن لا يكون الحكم شماعة تُعلق عليها هزائم المنتخبات".

وأكد أن حسن أحمد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي بذل جهداً كبيراً من أجل الوصول بالتحكيم إلى آفاق النجاح الذي ينشده كل مشارك في "نسخة الإمارات". وقال حكمنا الدولي إسماعيل البلوشي: "تواجد التحكيم الإماراتي في المونديال مسؤولية جديدة لقطاع التحكيم وخصوصا أن الحكم الإماراتي ظل يتألق في جميع المحافل القارية والدولية مما يعد مكسباً جديداً".

وأشار إلى أن النجاحات التي ظل يحققها التحكيم الإماراتي ثمرة جهد مبذول على الصعد كافة، مما يضاعف من مسؤولية أى حكم إماراتي يتواجد في المحافل القارية والدولية. واختتم البلوشي حديثه بقوله: "قضاة الصالات على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل تمثيل الطائرة الإماراتية بصفة عامة والتحكيم على وجه الخصوص بصورة مثالية من أجل تحقيق ما نصبو إليه جميعا".